مفاجأة.. محمد صلاح يفكر فى الاعتزال بسبب الاستغلال
الإثنين 25/يونيو/2018 - 06:55 م
محمود شومان
طباعة
ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، أن اللاعب المحترف فى صفوف نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح الذي أطلقت عليه لقب "الملك المصري" سيعلن عن اعتزاله اللعب الدولي في عمر 26 بسبب معاناته من الاستغلال المستمر لغرض الدعاية من قبل حكومته وحكومات أخرى.
وطُرحت أسئلة قبل نهائيات كأس العالم حول اختيار مصر لقاعدة البطولة: منطقة الشيشان ذات الحكم الذاتي، ذات الأغلبية المسلمة، والتي كانت مسرحا لصراعين انفصاليين وحكومة قمعية، لها سجل مشكوك فيه حول حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالمثلية الجنسية.
ووضع رمضان قديروف، رئيس الشيشان، مكانة لنفسه كرجل قوي في المنطقة، بعد أن قام بتسوية قضية التمرد الشيشاني، حيث لعب دورا حاسما في تقوية الروابط بين الدول الإسلامية وموسكو مع احتلال روسيا للوسط في الشرق الأوسط، حتى إرسال قوات الأمن الشيشانية إلى سوريا.
وفي الوقت نفسه يعد صلاح الشخصية الأكثر شهرة والأكثر شعبية في العالم الإسلامي، حيث أصبح محبوبًا في الداخل والخارج ليس فقط من أجل براعته مع كرة على قدميه، ولكن بسبب سلوكه المتواضع، فقد أصبح رمزًا للإسلام المعتدل السائد في أوروبا التي لا تزال تعاني من سلسلة من الهجمات الإسلامية في جميع أنحاء القارة عام 2017.
الصحيفة ذكرت أن صلاح استخدم بلا شك كأنه أداة دعائية من قبل قديروف أثناء إقامته في جروزني، حيث استقبله الزعيم الشيشاني في فندق الفريق ليعطيه جولة في المدينة، ومنحه "المواطنة الشرفية" في حفل عشاء خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وطرحت الصحيفة أسئلة هامة منها: القائد يريد الاستفادة من شعبية أيقونة رياضية مثل صلاح؟، لقد فعل السياسيون والديكتاتوريين ذلك طالما كانت هناك رياضة، من موسوليني إلى توني بلير، لكن هذا لا يعني أن صلاح يقبل الأمر، مشيرة إلى أن الاتحاد المصري اختار غروزني كقاعدة لهم، وكان متواطئا في الترويج لصور قاديروف وصلاح، يشير إلى أن هذا جزء من استراتيجيتهم الخاصة بقاديروف.
وقبل بضع سنوات، في عام 2014، تم تهديد صلاح بالخدمة العسكرية بعد أن تم إلغاء إعفائه بعد انتقاله إلى تشيلسي كما تم إخبار صلاح بأن عائلته، التي لا تزال تعيش في مصر، لن يُسمح لها بمغادرة البلاد إذا لم يلتزم باداء الخدمة. وفي النهاية، تم الحفاظ على هذا الاستثناء بعد ان تبرعً إلى صندوق "تحيا مصر" التطوعي، الذي تم إنشاؤه في نفس العام.
وهو ليس لاعب كرة القدم الوحيد الذي عانى من الاختلاف مع الحكومة المصرية وغيرها من الحكومات خاصة أن محمد أبو تريكة يواجه اتهامات تتعلق بعلاقاته مع جماعة الإخوان المسلمين، ووضع على قائمة الإرهابيين المطلوبين من قبل الحكومة المصرية.