استقبل سامح شكري وزير الخارجية اليوم 27 الجاري وفد الحزب الشيوعي الصيني برئاسة تشن مينار عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، حيث تناول اللقاء العلاقات المصرية الصينية وسبل تطويرها في كافة المجالات، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بالإشادة بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وما وصلت إليه من مستوى "الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، مؤكدا على تميز العلاقات الثنائية، وهو ما عكسه قيام السيد رئيس الجمهورية بزيارة الصين 4 مرات في مناسبات مختلفة، منوها إلى العلاقة الخاصة بين قيادتي البلدين.

وأشاد وزير الخارجية بالاستثمارات والمشروعات التنموية الصينية في مصر، والتي تشمل العاصمة الإدارية الجديدة، وتوليد الكهرباء من الفحم بالحمراوين، ومشروع عتاقة لضخ وتخزين الكهرباء، وتطوير شبكات الصرف الصحي بالقرى المصرية، والمنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس، وتطوير ميناء العين السخنة، والتعاون في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد، فضلا عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. كما تطرق الوزير سامح شكرى أيضا إلى أهمية تشجيع السياحة الصينية إلى مصر لما لهذا القطاع من أهمية كبرى فى دفع عجلة التنمية ودعم الاقتصاد المصرى.

ومن جانبه، أشاد الجانب الصيني بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وحرصه على تطويرها في كافة المجالات، مؤكدا على أهمية دفع العلاقة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين إلى الأمام. كما أعرب المسئول الصيني عن تطلع بلاده لمشاركة مصر في عدد من الفعاليات مثل قمة أفريقيا الصين خلال شهر سبتمبر المقبل في بكين، والمعرض الدولي الذي تستضيفه مدينة شنغهاى خلال شهر نوفمبر 2018، فضلا عن المشاركة في الاجتماع الوزاري العربي الصيني في بكين يوم 10 يوليو 2018.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، نوه أبو زيد إلى أن اللقاء تناول التنسيق بين البلدين فى المحافل الدولية، بما فى ذلك ما يتعلق بجهود إصلاح الأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ملف المياه وتطورات المفاوضات الخاصة بسد النهضة، وجهود إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وكذا الأوضاع في كل من ليبيا واليمن وسوريا وجنوب السودان.