بوابة المواطن تكشف رسائل إسرائيل حول تبادل الأسرى.. وحماس تصافح قاتلي أبناء غزة
صفقة تبادل الأسرى
كشف "باراك رافيد" المراسل السياسي لـ"القناة العبرية العاشرة" ، أن إسرائيل أوصلت رسالة إلى حركة حماس مفادها أنها "معنية بإبرام صفقة تبادل سريعة، يطلق بموجبها سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، في ظل المساعي الجارية لتحسين الوضع المعيشي في القطاع، وهنا يستلزم عزيزي القاريء أن ننتبه بأن مثل هذه الصفقات، لا تقوم بها إسرائيل لأنها تفكر في حال قطاع غزة أو الأبرياء من أبناءه، وإنما فقط، لأنها تخشى على نفسها، لذلك تتظاهر بأنها تخاف على سكان القطاع وحال فلسطين.
وسطاء دوليين
وفقا لما عرف، فقد تم تسلمت "حماس"، هذه الرسالة عبر وسطاء دوليين، ولم
تتضمن هذه الرسالة أي شروط مسبقة لإجراء مفاوضات للتبادل، لكن وعلى والرغم من ذلك فقد أكدت إسرائيل في نفس الوقت أنها لن تطلق
سراح أي من الأسرى الفلسطينيين ممن أدينوا بقتل يهود، وتصفهم بأن أيديهم ملطخة
بدماء اليهود.
تقييم محاولات
إذا حاولنا تقييم الرسالة، التي بعثتها إسرائيل لحماس، وما تضمنته، وفي حال تقييم
مثل هذه المحاولات، سنجد أنها بمثابة مساع لإبرام صفقة تبادل مع حماس، لأن الاتصالات الثنائية بين إسرائيل وحماس عبر
أطراف أخرى حول هذه الصفقة ما زالت عالقة منذ زمن طويل، دون أن تحقق اختراقا جديا،
لكن الجهود الحاصلة في الآونة الأخيرة أن الحديث عن الصفقة يتزامن مع محاولة تخفيف
الحصار المفروض على غزة، ولذلك أرسلت إسرائيل إلى حماس عدة رسائل من خلال بعض
الأطراف الدولية، أبدت فيها استعدادها الجدي لإبرام صفقة تبادل سريعة.
لمحة عن شروط إسرائيل مع حماس
كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن مضمون بعض من الشروط التي حرصت إسرائيل، على وضعها
في رسائلها إلى حماس، وهو ما تمكنا من رصده وتوضيحه، حيث أكدت أنه لن يكون هناك
شروط مسبقة للشروع في هذه المفاوضات، ومنها إطلاق سراح 46 أسيرا فلسطينيا من أسرى
صفقة التبادل السابقة، واعتقلتهم السلطات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة.
تعنت حيال بعض الأسرى
ومن الشروط الإسرائيلية، التي تم تناولها، أنه لن يتم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين
على أيديهم دماء يهودية، لأنهم ووفق لما زعمه ممثلي الكيان الصهيوني، فقد قاموا
بقتل العديد من اليهود.
وقف إطلاق النار
أكدت إسرائيل في رسائلها، والتي تك الكشف عنها أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ،
أو تغير نوعي في التسهيلات المقدمة إلى غزة، طالما أن قضية الأسرى والمفقودين
الإسرائيليين لم تجد طريقها النهائي للحل.
الإلتزام بالخطوط الحمراء
وسط رسائل إسرائيل، فلابد من التأكيد من أنها طلبت من هذه الأطراف الدولية أن توضح لحماس بأنها جادة في خطوطها
الحمراء، وعلى حماس أن تبدي جدية والدخول أسرع ما يمكن في هذه المفاوضات مع
المسؤول عن ملف صفقة التبادل.
نقطة نظام
هناك نقطة هامة لابد من كشفها، وهي أن ممثلي حركة حماس، الذين يعتبرون أنفسهم من
أبرز ممثلي المقاومة في المنطقة العربية، والذي ينادون بضرورة استقلال فلسطين،
والوقوف ضد ممثلي العدوان، أبدوا استعدادهم لوضع أيديهم في يد من تلطخت يداهم
بدماء أبناء غزة، والذين تسببوا في أبشع مجزرة عرفتها فلسطين، وإبداء الموافقة على
إبرام صفقة شاملة كاملة تتضمن إطلاق سراح
الإسرائيليين الأسرى من جهة، ومن جهة أخرى إقامة ميناء ومطار في قطاع غزة.