خالد البلشي.. "هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ"
الأحد 01/يوليو/2018 - 04:40 م
قبل 9 أيام أطلق الصحفي خالد البلشي يوم 22 يونيو الماضي موقعاً صحفياً الكترونياً حمل اسم "كاتب"؛ وقبل أن تمضي 9 ساعات تم حجب الموقع حسب بيان خالد البلشي؛ وذلك بالتزامن مع قانون تنظيم الصحافة والإعلام.
جاءت عودة خالد البلشي بموقعه "كاتب" تزامناً مع الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، ورغم حجب الموقع بحسب إعلان البلشي، لكنه يقوم بنشر التقارير والأخبار المتعلقة بالموقع عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
خالد البلشي والقانون .. علاقة من طرف واحد
خالد البلشي أمام مبنى نقابة الصحفيين
يرى خالد البلشي أن الدولة لا قانون يحكم فيها على الرغم أن القانون هو الذي أنصف خالد البلشي شخصياً من بلاغات قُدِّمَت ضده، فأول صدام بين البلشي والقانون حين خرج في الثاني من ديسمبر سنة 2014 م داعياً إلى إسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد 6 أشهر من توليه، حيث وجه دعوات غضب ضد مؤسسة الرئاسة؛ ورغم أن تلك التظاهرة لم تتم وفق "قانون التظاهر" ورغم تواتر الشائعات حول القبض عليه، لكنه خرج نافياً استدعاءه للنيابة بتهمة مخالفة قانون التظاهر.
رغم معارضة البلشي لنظام الرئيس السيسي وتعاونه مع شخصيات محسوبة على تيارات اكتسبت سمعة سياسية سيئة، لكن القانون أنصف البلشي في 13 أكتوبر سنة 2015 م، حين أصدرت نيابة القاهرة قراراُ بإخلاء سبيله عقب التحقيقات التي أجريت معه على خلفية تنظيم مؤتمر داخل مقر نقابة الصحفيين في 12 يوليو 2014 الماضي.
ووجهت النيابة تهم الدعوة للتظاهر، والتظاهر بدون تصريح، والانتماء لـ"6 إبريل" و"الاشتراكيين الثوريين"، والاعتداء بالقول على رجال الضبطية، وتعطيل المرور والإضرار بمصالح مواطنين، والاعتداء على المواطنين والهتاف ضد الجيش والشرطة.
كانت أزمات البلشي تفاقمت فيما بعد على خلفية الصدام الذي جرى بين الأمن ونقابة الصحفيين، حيث تم إلقاء القبض عليه بتهمة إيواء مطلوبين، ثم أخلت نيابة وسط القاهرة سبيل يحيى قلاش نقيب الصحفيين وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة بكفالة قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهما.
الحرية بالنسبة لـ "البلشي" وجهة نظر لا مبدأ
خالد البلشي داخل مبنى نقابة الصحفيين
للصحفي خالد البلشي عديد من المواقف مع الصحفيين الذين تم القبض عليهم تحرياً أو تنفيذاً لعقوبات قانونية صدرت ضدهم، ويتخذ من الحرية سبباً في دفاعه عن الصحفيين؛ غير أن الحرية من وجهة نظر البلشي فيها عديد من المشكلات.
دافع خالد البلشي عن الكاتب أحمد ناجي بعد صدور حكمه بحبسه على خلفية روايته "استخدام الحياة"، والتي حوكم بسببها نتيجةً للألفاظ الجنسية الواضحة في تلك الرواية، وبالتالي حصر خالد البلشي الحرية في أحمد ناجي فقط.
الأمر نفسه تكرر مع فاطمة ناعوت حيث وقف خالد البلشي رافضاً لحكم حبسها على خلفية اتهامها بازدراء الأديان؛ لكن البلشي تناسى أن فاطمة ناعوت هاجمت النص القرآني حين قامت بسرد قصة النبي إبراهيم والأضحية، فلم يقم خالد البلشي بنقدها مثل نقده للعلماء المؤيدين للرئيس السيسي، حيث حقرت فاطمة ناعوت من سنة مؤكدة وهى شعيرة الأضحية، معتبرة إياها شهوة دموية كشهوة القتل عند بعض المجرمين، بل إنها استنكرت حدوثها من الأساس، كما أنها تقولت على الله كذبا من خلال إنكارها أن ما وقع لنبى الله إبراهيم من رؤيا صالحة بتوصيفها أنه "كابوس" وقالت إن الأضحية تعتبر شهوة نحر وسلخ؛ وبعد كل هذا فإن البلشي لا يرى الحرية إلا بوجهة نظره ولا ينظر لها على حقيقتها.