زوج سعدية .. يكسب ليصرف على سجائره بدلاً من أسرته
الإثنين 02/يوليو/2018 - 03:01 م
أحمد حمدي
طباعة
لم يتخيل يومًا المخرج علاء كريم وهو يؤلف سيناريو فيلمه الشهير" الجراج" أن تتحول ثنايا القصة إلى واقع بل أصعب مما كتبه وسرده بخط يده، حيث برع في سرد معاناة "نعيمة" السيدة المتزوجة التى تكافح من أجل لقمة عيش بيتها وجوزها المنحرف.
دارت أحداث الفيلم السينمائي" الجراج" حول حياة السيدة " نعيمة"، العاملة فى مهنة سايس جراج بإحدى العمارات فى الزمالك وهى أم لـ 7 أطفال، حملت مسؤوليتهم على عاتقها بعد أن ترك زوجها "زينهم" العمل وصار يعيش منفردا فى طريق الضياع بعيدا عن مسؤلية الرجال الحقيقية فى الأنفاق على أهل بيته بشكل طبيعي.
"سعدية" سيدة فى الثلاثين من العمر ربما قصتها كانت أسهل من "نعيمة" التى جسدها المخرج "علاء كريم"، السيدة الثلاثينية" فهى تكافح مع الحياة من أجل لقمة العيش ورزق ولادها، قررت العمل فى حراسة الجراج بإحدى العمارات بمنطقة ترب اليهود إحدى المناطق التابعة للبساتين.
"سعدية" قضت حوالى 15 سنة فى مهنة سايس جراج، لم تخجل يومًا من مهنتها فهي مهنة مهينة إلى حد ما، وصعبه على النساء أن تعمل بها لما تواجهه من مشقة بالغة تتخطى أنوثتها، عملت السيدة الثلاثينية بعدما ضاق الحال ذرعًا بزوجها "سيد" ولجأ لطرق مختلفة، تقول:" بشتغل الشغلانة دى بقالى أكتر من 10 سنين، عشان أصرف على ولادى الـ 5 فلجأت لحراسة الجراح ليل نهار".
سعدية" تنزل من بيتها فى السادسة من صباح كل يوم لتستعد للعمل تضيف:" بنزل كل يوم الساعة 6 الصبح عشان أكل ولادي الخمسة وباقي لبنتي اللى عندها 12 سنة بتساعدني فى تنظيف الجراح لغاية الناس تبدأ تيجي الساعة 8 تقريبا، "اللي ميدفعش واللي يتأخر في الدفع واللي يتخانق معايا".
"800 جنيه مكسبنا" بهذه الكلمات عبرت السيدة الثلاثينية عن رزقها الذى يسوقه الله لها فى الشهر، فتتلخص حياة "سعدية" خلف حائط بالجراج، تعم الفوضى في ثناياه، يحتوي سرير متهالك و"تشط" للغسيل والاستحمام معًا: "عشان معندناش حمام عايشة العيشة ده بالشكل دا نصيب وراضيين بالحال ده كدا".
كانت الأقدار أقوى من إرادة "سعدية" فحرمتها من إلحقاق ابنتيها بالمدرسة، بعدما تعرضت أحداهن للخطف من قبل مجرم بالمنطقة، وعندما تصاعد الأمر للشرطة وقدمت بلاغات عديدة، تركها وهرب تقول:"كان نفسي اتعلم وانفع عيالي لكن أهلي ظلموني بتفكيرهم".
تتحدث المرأة الثلاثينية بنبرة حزن وسخط على ما يفعله زوجها، الذي يهدر رزقهم في تناول السجائر والمكيفات، فتلجأ إلى الاستدانة لتطعم أطفالها مضيفة:" كل آخر شهر جوزي ياخد الفلوس ويروح يقعد بيها على القهوة ويجيب بيها سجاير ويشرب شيشة بدون أى رحمة بينا وبتعبنا واحنا فضلنا ننصحة ومش راضي بسمع الكلام ويحاول ينزل للمستوى اللى احنا عايشينه وبضطر كل آخر شهر استلف عشان أجيب أكل وشرب للبيت وللأطفال دول اللى ملهمش ذنب فى اللى بيحصل".
دارت أحداث الفيلم السينمائي" الجراج" حول حياة السيدة " نعيمة"، العاملة فى مهنة سايس جراج بإحدى العمارات فى الزمالك وهى أم لـ 7 أطفال، حملت مسؤوليتهم على عاتقها بعد أن ترك زوجها "زينهم" العمل وصار يعيش منفردا فى طريق الضياع بعيدا عن مسؤلية الرجال الحقيقية فى الأنفاق على أهل بيته بشكل طبيعي.
"سعدية" سيدة فى الثلاثين من العمر ربما قصتها كانت أسهل من "نعيمة" التى جسدها المخرج "علاء كريم"، السيدة الثلاثينية" فهى تكافح مع الحياة من أجل لقمة العيش ورزق ولادها، قررت العمل فى حراسة الجراج بإحدى العمارات بمنطقة ترب اليهود إحدى المناطق التابعة للبساتين.
"سعدية" قضت حوالى 15 سنة فى مهنة سايس جراج، لم تخجل يومًا من مهنتها فهي مهنة مهينة إلى حد ما، وصعبه على النساء أن تعمل بها لما تواجهه من مشقة بالغة تتخطى أنوثتها، عملت السيدة الثلاثينية بعدما ضاق الحال ذرعًا بزوجها "سيد" ولجأ لطرق مختلفة، تقول:" بشتغل الشغلانة دى بقالى أكتر من 10 سنين، عشان أصرف على ولادى الـ 5 فلجأت لحراسة الجراح ليل نهار".
سعدية" تنزل من بيتها فى السادسة من صباح كل يوم لتستعد للعمل تضيف:" بنزل كل يوم الساعة 6 الصبح عشان أكل ولادي الخمسة وباقي لبنتي اللى عندها 12 سنة بتساعدني فى تنظيف الجراح لغاية الناس تبدأ تيجي الساعة 8 تقريبا، "اللي ميدفعش واللي يتأخر في الدفع واللي يتخانق معايا".
"800 جنيه مكسبنا" بهذه الكلمات عبرت السيدة الثلاثينية عن رزقها الذى يسوقه الله لها فى الشهر، فتتلخص حياة "سعدية" خلف حائط بالجراج، تعم الفوضى في ثناياه، يحتوي سرير متهالك و"تشط" للغسيل والاستحمام معًا: "عشان معندناش حمام عايشة العيشة ده بالشكل دا نصيب وراضيين بالحال ده كدا".
كانت الأقدار أقوى من إرادة "سعدية" فحرمتها من إلحقاق ابنتيها بالمدرسة، بعدما تعرضت أحداهن للخطف من قبل مجرم بالمنطقة، وعندما تصاعد الأمر للشرطة وقدمت بلاغات عديدة، تركها وهرب تقول:"كان نفسي اتعلم وانفع عيالي لكن أهلي ظلموني بتفكيرهم".
تتحدث المرأة الثلاثينية بنبرة حزن وسخط على ما يفعله زوجها، الذي يهدر رزقهم في تناول السجائر والمكيفات، فتلجأ إلى الاستدانة لتطعم أطفالها مضيفة:" كل آخر شهر جوزي ياخد الفلوس ويروح يقعد بيها على القهوة ويجيب بيها سجاير ويشرب شيشة بدون أى رحمة بينا وبتعبنا واحنا فضلنا ننصحة ومش راضي بسمع الكلام ويحاول ينزل للمستوى اللى احنا عايشينه وبضطر كل آخر شهر استلف عشان أجيب أكل وشرب للبيت وللأطفال دول اللى ملهمش ذنب فى اللى بيحصل".