ناصر| إيقونة المقاومة العربية.. وقف أمام قوى الإحتلال الفرنسي وكرمته بلد المليون شهيد
وقفة ضرورية
لا شك أن فرنسا وقواتها عملت على انتهاك أدمية الشعب الجزائري بشتى الصور، وواجه مختلف الأطياف، ما لا يمكن تحمله، وسلب من الفتيات أعز ما يمكن أن تمتلكه البنت الشرقية، والذي يعد نبراسا فوق رأسها، لكن لابد من الانتباه والتأكيد على أن ذلك لا يقلل من الفتاة الجزائرية في شيء، ولا لأي فتاة عربية على الإطلاق، فإذا كان هناك عيب ، فهو على مختلف قوى الإحتلال، تلك التي تمارس أبشع الصور ضد الأبرياء، فلا تشعري بالخزي أختي الجزائرية ، فأنتى لا يعيبك شيئا، فقط عليكي أن تفتخري ببلادك ووطنك الذي واجه الإحتلال وقوى الظلم.
فيما يكمن السر
ربما تتساءل عزيزي القاريء، عن سر السبب وراء كتابة تلك السطور والكلمات السابقة،
والإجابة ببساطة هي أنه اليوم الثالث من يوليو، يشهد الذكرى السادسة والخمسون،
لإعلان جبهة التحرير الوطني الجزائري، لوقف الثورة ضد قوى الإحتلال، وذلك بعد أن
تمكن الأبطال من أبناء الجزائر، من إحراز النصر على قوات فرنسا الغاشمة، وهنا لابد
من التركيز على نقطة بعينها.
من الصعب إغفال الدور الريادي الذي قامت به مصر، من أجل الجزائر وكيف أنها ساعدت على إندلاع الثورة الجزائرية وبقوة، وهو أمر عادي على أرض الكنانة المعروفة بوقوفها بجانب أشقاءها من الدول العربية المجاورة، وكان عاديا أن يحدث في ظل عهد الرئيس والزعيم والقائد، ناصر الأمة العربية، جمال عبد الناصر.
من هو ناصر بالنسبة لدول العدو
كانت مختلف الدول الأوروبية، وغيرها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل،
تعتبر جمال عبد الناصر، بمثابة عدو لدود لابد من القضاء عليه والإطاحة به، كونه
عرف بعروبته وحبه لوطنه، كان جمال عبد الناصر يعمل على مواجهة كل أشكال الظلم
والاستبداد والقهر في مختلف المنطقة العربية، كان يواجه كل مستبد، كان يرفض
الخضوع، أو مجرد فكرة الاستبداد، وكان دائما ما يدعو إلى وحدة كافة الأوطان
العربية، لكي نتمكن من الوقوف أمام قوى الإحتلال، والدول المعادية التي تريد
الإطاحة بنا.
سر كراهية وإحترام
تمكن عبد الناصر من المزج في المشاعر بين الحب والإحترام والكراهية، ولا تتعجب
عزيزي القاريء، فقد كان جميع الزعماء العرب، يحبون ويحترمون ناصر بصورة كبيرة، وفي
نفس الوقت ولا تتعجب مما سيقال الآن، فقد كان ينال خالص التقدير والإحترام، من قبل
الدول المعادية أيضا وعلى رأسها، واشنطن وإسرائيل، بسبب ما يتمتع بع من وطنية وحب
لبلاده، ولأنه رفض الخضوع أمامهم، أما كراهيتهم له، فكان سببها أنهم على يقين من
أنه كان بمثابة الإيقونة التي يستمد منها الشعوب، القدرة على المواجهة.
رد انتقامي
قررت فرنسا أن ترد وبصورة انتقامية، على الخطوات التي قام بها ناصر ضدهم لمواجهتهم
في الجزائر ومساعدة الشعب الجزائري، وذلك من خلال توجيه ضربة وبالتعاون مع
بريطانيا وإسرائيل ضد مصر، والذي ما عرف بالعدوان الثلاثي على مصر، ضربتهم التي
وجهت وبشكل ملحوظ ضد قناة السويس.
وتتوالى التضحيات
لا تزال مصر تحافظ على دورها الريادى تجاه إخواننا من العرب، وهو ما بات واضحا على
إصرار مصر لإيجاد حل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد نوهت صحيفة الحياة اللندنية" في عددها
الصادر صباح اليوم الثلاثاء، والذي أكدت من خلاله أن مصر تعد حاليًا مبادرة جديدة
للمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
ووفقا لما أوردته الصحيفة فإن مصر تستأنف مساعيها لإنهاء
الانقسام الفلسطيني قريباً، في إطار مبادرة جديدة للمصالحة يجري إعدادها، في وقت
أعطى رئيس السلطة محمود عباس خلاله إشارات قوية إلى قرب عودة السلطة للعمل في قطاع
غزة والإشراف على المشاريع الدولية فيه، كما عكست الشروطُ التي حددتها حركة
"حماس" لقبولها المصالحة، هذا التوجه.
ونقلت الحياة اللندنية عن مصادر فلسطينية وصفتها بالمطلعة أن
مصر، تقوم بسلسلة من الإتصالات مع "فتح" و "حماس" ليكون ذلك
تمهيداً لعقد لقاء بين ممثلين عن الجانبين في القاهرة قريباً، مشيرة إلى أن حماس
وجهت مقترحات حول هذه المبادرة، تتضمن تشكيل حكومة جديدة، واستيعاب الموظفين الذين
عينتهم الحركة، وعقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية.