في ذكرى وفاته.. "ويليام فوكنر" الكاتب الأمريكي الذي جرد المجتمع من زينته
الجمعة 06/يوليو/2018 - 01:01 م
مريم مرتضى
طباعة
واحد من أبرز الوجوه في الأدب الأمريكي والعالمي المعاصر، كتب العديد من الروايات والقصص التي تجمع في سردها بين تيار الوعي، والابتكارات اللغوية، والرسم الحي للشخصيات، وتعدد زوايا النظر، وقد جاءت أعماله نوعًا من الشهادة على التغييرات السياسية والإقتصادية والإجتماعية الهائلة التي طرأت على الجنوب الأمريكي، إنه العبقري "ويليام فوكنر" الذي حاز على نوبل للآداب، وقد ترعرع فوكنر محاطًا بعائلة مأخوذة بالتقاليد، والقصص المحلية، والحكمة الشعبية، والفكاهة الريفية، والروايات البطولية والمأساوية عن الحرب الأهلية الأمريكية، وكان أحد أجداده هو النموذج الذي صاغ على غراره شخصية جون سارتوريس في عدد من رواياته، حيث كان محاميًا وجنديًا ورسامًا وبانيًا للسكك الحديدية وشاعرًا وروائيًا.
ويليام فوكنر
ويليام فوكنر
وُلد "ويليام كتبيرت فوكنر" في 25 سبتمبر عام 1897م، وقضى معظم حياته في الجنوب، حيث ولد ونشأ في منطقة المسيسبي ولم يُكمل تعليمه الثانوي، ودرس لفترة بسيطة في جامعة "المسيسبي"، وكانت عائلته كبيرة مأخوذة بالتقاليد القديمة، والقصص الشعبية، والروايات البطولية والمأساوية عن الحرب الأهلية الأمريكية.
حياته الأدبية
بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر، وبعد سفره إلى نيو أورليانز، وإختلاطه بالوسط الأدبي هناك، إتجه إلى كتابة النثر فكتب روايتين لكن لم ينجحا، ولكنه كان يتحسس فيهما طريقه إلى عالمه الخاص، ولكن الفترة العظيمة في حياته ككاتب كانت بين عامي 1929م، و1942م، وفى عام 1950م حصل على جائزة نوبل للآداب، وألقى خطابا يعتبر قطعة أدبية فنية بذاته.
بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر، وبعد سفره إلى نيو أورليانز، وإختلاطه بالوسط الأدبي هناك، إتجه إلى كتابة النثر فكتب روايتين لكن لم ينجحا، ولكنه كان يتحسس فيهما طريقه إلى عالمه الخاص، ولكن الفترة العظيمة في حياته ككاتب كانت بين عامي 1929م، و1942م، وفى عام 1950م حصل على جائزة نوبل للآداب، وألقى خطابا يعتبر قطعة أدبية فنية بذاته.
ويليام فوكنر
ويليام فوكنر
هاجم الكثير من النقاد الأوائل كتابات فوكنر لتركيزها على العنف والشذوذ حيث قوبلت قصة الملاذ بهجوم حاد عام 1931م، لما فيها من اغتصاب وقتل، واعترف الكثير من النقاد فيما بعد بأن فوكنر لم يكن يفعل سوى تسليط نقده على هفوات المجتمع بإظهارها في تقابل مع ما كان يسميه "الحقائق الخالدة" مثل: الحب، والشرف، والشفقة، والكبرياء والحنو، والتضحية وكان فوكنر ينادي بأن من واجب الكاتب تذكرة القراء بتلك القيم.
التمييز العنصري
وكانت العادات التقاليد والتاريخ في الجنوب الأمريكي دائمًا موضوعًا مفضلاً لدى فوكنر، وتناول العلاقة بين السود والبيض والتمييز العنصري بينهما في عدة أعمال من بينها : "الضوء في أغسطس" عام 1932م، و"أبسالوم" عام 1939م، و"أغرب ياموسى" عام 1942م، وفي "في الرواية الأخيرة" يهتم بصفة خاصة بأناس مولدين من أعراق مختلطة ومشاكلهم في إبراز شخصية مميزة لأنفسهم.
وكانت العادات التقاليد والتاريخ في الجنوب الأمريكي دائمًا موضوعًا مفضلاً لدى فوكنر، وتناول العلاقة بين السود والبيض والتمييز العنصري بينهما في عدة أعمال من بينها : "الضوء في أغسطس" عام 1932م، و"أبسالوم" عام 1939م، و"أغرب ياموسى" عام 1942م، وفي "في الرواية الأخيرة" يهتم بصفة خاصة بأناس مولدين من أعراق مختلطة ومشاكلهم في إبراز شخصية مميزة لأنفسهم.
ويليام فوكنر
توفي المبدع الكبير في 6 يوليو عام 1962م، تاركًا خلفه العشرات من التحف الأدبية في مجالي القصة القصيرة والراوية.