"الفاتيكان" أصغر دولة في العالم .. وهذه الطرائف لن تجدها في غيرها
كيف نشأت دولة الفاتيكان؟
الغريب في حديثنا، هو عن نشأة تلك الدولة الصغيرة فهي في الأصل جزء من دولة إيطاليا وتقع داخل حدود عاصمتها روما، فهي دولة داخل الدولة.
فـ "الفاتيكان" في الوقت الحالي لم تكن موجودة أو بهذا الشكل قبل عام 1929، وتحديدًا قبل عقد اتفاقية لاتران الثلاثية والتي أقيمت في قصر لاتران بين الحكومة الإيطالية المُتمثلة في موسوليني وممثل الكنيسة البابا بيوس، ونصت هذه الاتفاقية على أن يكون الحكم في الفاتيكان حُكمًا بابوبيًا، يتبع باب الكنيسة كمنصب شرفي، ويقوم بابا الكنيسة بتعيين رئيس لمجلس الوزراء لإدارة شئون البلاد، تلك البلاد التي يُمكن أن تجتمع بأكملها في قاعة واحدة في وقت أقل من عشرة دقائق.
عدد سكانها وبعض الطقوس الغريبة..
مساحة الفاتيكان في حد ذاتها أعجوبة، فهي لا تتجاوز 0.44
كيلو متر مربع، حيث يأمل سكان هذه الدولة أن يرتفع عددهم قبل عام 2020 إلى ألف نسمة.
وعلى الرغم من
صغر حجم تلك الدولة إلا أنهيتم معاملتها مثلها كمثل أي دولة أخرى في قارة أوروبا بل
وتمتلك مقاعد في كافة المجالس الدولية مثلها مثل باقي الدول التي يمتد تاريخها لآلاف
السنين.
وتعد الفاتيكان تُحفة أثرية، حيث اعتبرتها اليونيسكو أحد
المزارات الأثرية فأي سائح غير مجبورين على البحث في هذه الدولة عن مناطق أثرية، بل
إن وجوده في هذه الدولة يُعد في حد ذاته جولة سياحية، وذلك على الرغم من أن المعالم
داخل هذه الدولة لا تتعد الكنيستين الموجودتين فيها، لذلك يتم اعتبار المطبعة والمدرسة
والمسجد هناك مَعلمًا سياحيًا.
النشيد الوطني..
أما عن النشيد الوطني لأصغر دولة في العالم، فقام المؤلف الفرنسي شارل غونو بتأليف نشيد وطني وذلك في منتصف القرن التاسع عشر كهدية للبابا.
أشياء لا تجدها في الفاتيكان..
نجد أن "الفاتيكان" لا يوجد بها محافل رياضية فلا
وجود لدوري كرة قدم وبالتالي لا وجود لما يُسمى بـ "منتخب الفاتيكان"، ولكن
يتم تعويض ذلك بإقامة مباراة كل أسبوع يحضرها كل سكان الدولة، ليصبح الأمر أشبه بمعجزة،
فمن المستحيل حضور جميع سكان أي دولة في العالم – عدا الفاتيكان- مرة واحدة في ملعب
واحد.
ولا توجد مطارات أو موانئ في "الفاتيكان" ولكن هناك وجود طفيف للقطارات،
ومن النادر أيضًا أن تجد عزيزي القارئ هناك محلات تجارية وذلك لقلة سكان الدولة وعدم الحاجة إلى ذلك، بل إن
البعض يذهب إلى روما خصيصًا لشراء احتياجاته، وهذا رسميًا يُعد سفرًا من دولة إلى أخرى،
لكن الأمر برمته في الحقيقة لا يأخذ أكثر من نصف ساعة.
ومن الغريب أنه في الفاتيكان لا يوجد بكاء للأطفال، نظرًا
لعدم وجود أطفال من الأساس، ويرجع ذلك إلى
أن عدد الدولة الكُلي والذي لا يتجاوز الألف نسمة حاليًا، السدس تقريبًا يعمل كحرس
للبابوبية، والربع من السفارات والمؤسسات الخارجية الموجودة داخل الدولة، فيتبقى ما
يزيد عن النصف بقليل، وأغلب النساء تهب نفسها للكنيسة فتندر حالات الزواج وبالتالي
تندر كذلك حالات الولادة.
وعندما يُولد طفل في مكان ما في الفاتيكان يُبادر أهله في
تسجيله تبعًا للحكومة الإيطالية، لما تتمتع به الجنسية الإيطالية من مميزات.
واستكمالا للغرائب، فنجد أنه لا وجود لقنوات فضائية رسمية
تابعة للفاتيكان أو خاصة، كما لا توجد محطات إذاعية أو راديو، حيثُ تُعقد اجتماعات
في الكنيسة يحضر فيها جميع سكان الدولة، ويتم بها إلقاء الخطابات وإعلان القرارات وتنفيذ
العقوبات.
وألغت الفاتيكان عقوبة الإعدام لسبب طريف جدًا وهو عدم وجود
شخص قادر على تنفيذ هذه العقوبة.