"بين الفقر والغلاء" قصة عم رضا عامل النظافة: مفيش تقدير
الأحد 08/يوليو/2018 - 09:59 ص
أحمد حمدي
طباعة
صاحب مهنة شاقة تفرض على المشتغلين بها التعامل مع المخلفات العضوية، والتعامل المباشر بمصادر التلوث، تتعرض حياتهم للخطر أثناء فترة العمل، بعضهم لا يتحدث تماشيا مع الواقع.
"أبناء المهنة" نجحوا فى تأسيس أول نقابة مهنية لهم تضم 55 ألف عامل نظافة يدافعون من خلالها عن حقوقهم المشروعة وتعمل على تدعيمهم، خطوة بداية طيبة ولكن هناك الكثير لنقدمه لهم لنعترف لهم بالجميل ونعترف بأهمية ما يقدمونه لنا من خدمات.
" عم رضا" البالع من العمر 45 عامًا، منذ زمن يعمل فى تلك المهنة الشاقة، يخيم على وجهه الحزن منذ الوهلة الأولى، لم يشعر يومًأ بتدني الأوضاع فى معيشته لا سيما تلك الأيام، لديه 3 أولاد ألحقهم جميعًا بالتعليم حتى وصلوا لمراحل تعليمية مختلفة، عبّر عن حزنه على الأوضاع التي آلت إليها مهنته يقول:"الناس اتغيرت سلوكها وبعدوا عن الدين وربنا، فمبقاش حد بيهتم بحد ولا يسأل عنه وعن أحواله".
"بيبات من غير عشا"
بهذه الكلمات تفوه الرجل الأربعيني معربًا عن الأوضاع الصعبة التى يحياها وحيدا وعن قسوة الحياة التى ألمت بها مؤخرا، يضيف:" الدنيا صعبة معايا ومش عارف اعيش ازاى ومحدش بيساعدنا ويسأل فينا، احنا دايما عايشين بنواجه الظروف ده لوحدنا".
"العيشة صعبة "
بنبرة حزن عميقة، وصوت متقطع يغلب عليه البكاء قهرًا، تفوه "عم رضا" بهذه الكلمات معبرًا عن حالته هو وأقرانه من أبناء المهنة يضيف:"باخد 1000 جنيه في الشهر ومش بعرف اعيش بيهم وعندي 3 عيال اكلهم منين بالالف جنيه، المرتب مش مكفي ودا مشكلة بواجهها.
يستيقظ الرجل الأربعيني فى السادسة صباحًأ، يستعد لعمله بهمة ونشاط، شركتنا هى اللى بتختار اللى يشتغل عدد ساعات محددة بنزل الساعة 7 الصبح وبرجع الساعة 11 بالليل لأولادي، تعددت مشاكل الرجل الأربعيني يقول:"بساعد أختي زوجها توفى وبتربي عيالها وبضطر أصرف وأساعد باللى بقدر عليه، يعني انا حاليا مسؤل عن بيتين اصرف عليهم واعتني بيهم كل شوية".
يستكمل:"مفيش تقدير لينا من أى حد حتى اللي بيرمي الحاجة على الأرض بكون واقف جنبه بالصندوق ويخليني نزل واوطي واجبها عشان ده شغلي ولازم أقوم بيه، انا مبعرفش أكتب أو أقرأ عشان كدا قدمت في الشرطة وقلت أى حاجة تجيب فلوس".
يتمنى "عم رضا " أن يعيش حياة كريمة، وأن يستمر فى حياته بين أولاده فى ستر وصحة، ضربات الحياة المؤلمة ضربت ظهره وسط موجه الغلاء التى يعيشها المجتمع، يقول:" كل حاجة غليت وسعرها بقى الضعف، ومش عارف اصرف على نفسي وعيالى ازاى الفترة الجاية دى، بصرف علي بيتي وبيت أخت جوزي، بتعامل مع الواقع وبقيت عاجز عن انى اصرف على العيال، المفروض يكون فى ناس متخصصة تساعد اللى زى حالاتى، طالب الستر من ربنا وياريت نحافظ على بلدنا ونبطل نرمي حاجة على الأرض ونعلم أولادنا النظافة لأن ده من الإيمان".
"أبناء المهنة" نجحوا فى تأسيس أول نقابة مهنية لهم تضم 55 ألف عامل نظافة يدافعون من خلالها عن حقوقهم المشروعة وتعمل على تدعيمهم، خطوة بداية طيبة ولكن هناك الكثير لنقدمه لهم لنعترف لهم بالجميل ونعترف بأهمية ما يقدمونه لنا من خدمات.
" عم رضا" البالع من العمر 45 عامًا، منذ زمن يعمل فى تلك المهنة الشاقة، يخيم على وجهه الحزن منذ الوهلة الأولى، لم يشعر يومًأ بتدني الأوضاع فى معيشته لا سيما تلك الأيام، لديه 3 أولاد ألحقهم جميعًا بالتعليم حتى وصلوا لمراحل تعليمية مختلفة، عبّر عن حزنه على الأوضاع التي آلت إليها مهنته يقول:"الناس اتغيرت سلوكها وبعدوا عن الدين وربنا، فمبقاش حد بيهتم بحد ولا يسأل عنه وعن أحواله".
"بيبات من غير عشا"
بهذه الكلمات تفوه الرجل الأربعيني معربًا عن الأوضاع الصعبة التى يحياها وحيدا وعن قسوة الحياة التى ألمت بها مؤخرا، يضيف:" الدنيا صعبة معايا ومش عارف اعيش ازاى ومحدش بيساعدنا ويسأل فينا، احنا دايما عايشين بنواجه الظروف ده لوحدنا".
"العيشة صعبة "
بنبرة حزن عميقة، وصوت متقطع يغلب عليه البكاء قهرًا، تفوه "عم رضا" بهذه الكلمات معبرًا عن حالته هو وأقرانه من أبناء المهنة يضيف:"باخد 1000 جنيه في الشهر ومش بعرف اعيش بيهم وعندي 3 عيال اكلهم منين بالالف جنيه، المرتب مش مكفي ودا مشكلة بواجهها.
يستيقظ الرجل الأربعيني فى السادسة صباحًأ، يستعد لعمله بهمة ونشاط، شركتنا هى اللى بتختار اللى يشتغل عدد ساعات محددة بنزل الساعة 7 الصبح وبرجع الساعة 11 بالليل لأولادي، تعددت مشاكل الرجل الأربعيني يقول:"بساعد أختي زوجها توفى وبتربي عيالها وبضطر أصرف وأساعد باللى بقدر عليه، يعني انا حاليا مسؤل عن بيتين اصرف عليهم واعتني بيهم كل شوية".
يستكمل:"مفيش تقدير لينا من أى حد حتى اللي بيرمي الحاجة على الأرض بكون واقف جنبه بالصندوق ويخليني نزل واوطي واجبها عشان ده شغلي ولازم أقوم بيه، انا مبعرفش أكتب أو أقرأ عشان كدا قدمت في الشرطة وقلت أى حاجة تجيب فلوس".
يتمنى "عم رضا " أن يعيش حياة كريمة، وأن يستمر فى حياته بين أولاده فى ستر وصحة، ضربات الحياة المؤلمة ضربت ظهره وسط موجه الغلاء التى يعيشها المجتمع، يقول:" كل حاجة غليت وسعرها بقى الضعف، ومش عارف اصرف على نفسي وعيالى ازاى الفترة الجاية دى، بصرف علي بيتي وبيت أخت جوزي، بتعامل مع الواقع وبقيت عاجز عن انى اصرف على العيال، المفروض يكون فى ناس متخصصة تساعد اللى زى حالاتى، طالب الستر من ربنا وياريت نحافظ على بلدنا ونبطل نرمي حاجة على الأرض ونعلم أولادنا النظافة لأن ده من الإيمان".