مجددًا.. الكيان الصهيوني يحاول الوقيعة بين الشقيقتين "مصر وفلسطين"
لذا سلطت "بوابة المواطن" الإخبارية الضوء على رؤية عبرية مزعومة تفيد بأن إسرائيل لا تريد السيطرة على قطاع غزة وأن مصر هي من ستتولى الأمر برمته.
إغلاق معبر كرم أبو سالم..
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن قراره بإغلاق معبر كرم أبو سالم والذي يربط قطاع غزة بدولة الاحتلال، وذلك بحجة استمرار إطلاق الفلسطينيين بالونات وطائرات حارقة من القطاع إلى الداخل المحتل.
ويجب أن يوضع في الاعتبار أن معبر كرم أبو سالم هو الوحيد المفتوح لنقل البضائع واحتياجات قطاع غزة من مواد تموينية وأدوية ومواد بناء وغير ذلك.
فتح معبر رفح ..
كانت الحكومة المصرية قد أصدرت قرارًا بإغلاق معبر رفح يومين
من كل أسبوع في الوقت الراهن، وذلك تنفيذًا للقرار السابق بإغلاقه على الحدود الفلسطينية
يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
وكانت السلطات الحاكمة المصرية برئاسة عبدالفتاح السيسى،
رئيس الجمهورية، أصدر قرار بفتح المعبر في بداية شهر رمضان المبارك، يوميًا وذلك لسفر
الحالات الإنسانية ومن ثم تابع فتحه إلى عيد الأضحى المبارك.
ربط إسرائيلي غريب..
فلم تفوت تل أبيب فرصة غلق معبر "كرم أبو
سالم"، بل إن المحلل العسكري والأمني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"
الإسرائيلية، ألكس فيشمان قد أبدى وجهة نظره في هذا الأمر فحاول إيهام الجمهور بأن
إسرائيل لا تسعى حقًا للسيطرة على قطاع غزة.
وقال في تحليله :"كلما قللت إسرائيل من البضائع التي
ستنقل من كرم أبو سالم، سيزيد الضغط على مصر لإبقاء منفذ رفح مفتوح. إضافة إلى ذلك،
الإغراء المالي الذي تعرضه الولايات المتحدة لتطوير شمال سيناء ربما يقنع المصريين
بتحمل مزيد من المسؤولية في القطاع”.
وتابع:" إسرائيل لا تملك سياسة واضحة إزاء الوضع في
غزة، لكن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها، إغلاق معبر كرم أبو سالم للبضائع، ربما تضح
لاحقا من القرارات الهامة التي ستحدد مصير غزة".
الموقف المصري
من صفقة القرن..
كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن موقف قادة الدول العربية
من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة بـ"صفقة
القرن".
وقال عباس، في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، في
مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله: "أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة
العصر، بالإضافة إلى أن هناك دولا في العالم في أوروبا وآسيا وإفريقيا وغيرها أيضا
بدأت تستبين بأن صفقة العصر لا يمكن أن تمر".
وكانت مصر قد خرجت للتعبير عن عدم رضائها عن صفقة القرن
الأمريكية، حيث يعمل جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي وجيسون جرينبلات، المبعوث
الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، على صياغة اتفاق جديد تقبل شروطه أكثر من
"صفقة القرن" بعد الرفض المصري والعربي للأخيرة.
دور مصر في المصالحة الفلسطينية..
لن يتم إخفاء دور مصر العظيم التي قامت به حتى يتم
التوصل إلى مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" وعى الرغم من
عرقلتها عدة مرات إلا أن الأم الكبرى مصر لم تتخلى ولو ليوم واحد عن القضية
الفلسطينية وتسير في اتجاة المصالحة.
وبخصوص المصالحة، قال أبو مازن: "أكدنا لإخواننا المصريين
أن خلاصة القول إنه إذا أرادت حماس المصالحة فإما أن نستلم كل شيء ونتحمله أو إذا أرادوا
هم أن يتسلموا كل شيء فعليهم أن يتحملوا كل شيء، وهذا لا بد أن يتضح خلال الفترة المقبلة،
ولذلك أقول إنه لا بد من عقد اجتماع للمجلس المركزي الشهر المقبل لمناقشة هذه القضايا
كلها، وأن نتخذ بها الإجراءات التي تتناسب مع هذه الأوضاع".
توقعات صهيونية واهية ..
فخلال تحليله، قال المحلل الإسرائيلي بعد إغلاق معبر كرم
أبو سالم أن مصر تضغط بدورها على السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولية غزة.
وأضاف فيشمان:" معبر رفح يشهد ازدهارا رغم أنف السلطة
الفلسطينية.. كما أن مصر حصلت على وعود من دول عربية غنية بنقل الأموال من أجل بناء
مناطق صناعية مشتركة في شمال سيناء، وإقامة مخازن وقود للقطاع على أراضٍ مصرية. بالمقابل،
تعهد المصريون بمضاعفة كمية الكهرباء المنقولة لغزة، والآن يدور الحديث هناك عن إنشاء
مطار وميناء في العريش لصالح غزة".
الخلاصة..
مرارا وتكرارا تحاول إسرائيل أن تثبت بعض المفاهيم
المغايرة لحقيقتها، فقط لتثبت للعالم بأنها دولة ديمقراطية وأن لا شيء فوق هذا
الأمر، ولكنها في حقيقتها دولة مغتصبة ولا حق لها وأنها تحاول إلقاء المسؤولية على
مصر بأي شكل نظرًا لوقوف الأم الكبرى في ظهر شقيقتها الدائمة فلسطين.