إيران تستغل الحجاب لـ"فرض" سياسة القمع
الأربعاء 11/يوليو/2018 - 03:47 م
عواطف الوصيف
طباعة
أهتمت مجلة "تايم" الأمريكية، بم شهدته إيران مؤخرا، حيث أنه ووفقا لما ورد، حكم على إمرأة إيرانية بالسجن لمدة 20 عاما، بسبب خلعها للحجاب، وذلك أثناء مشاركتها في مظاهرة احتجاجية نشبت في ديسمبر الماضي.
وبحسب ما نوهت عنه مختلف وسائل الأعلام الإيرانية، وتسلط "تايم" الأمريكية الضوء عليه الآن، في أن هذه المرأة تدعو، شابارك شاجاريزاده، وقد نشرت منشورا على موقعها الرسمي، تقول فيه إنها سُجنت بتهمة "معارضة الحجاب الإلزامي" و"التلويح بعلم سلام أبيض في الشارع".
وأشارت العديد من التقارير الإعلامية، إلى إن شاجاريزاده، البالغة من العمر 42 عاما، قد نالت حريتها في، شهر أبريل، وذلك بعد أن دفع لها كفالة، عند إلقاء القبض عليها لكن وبشكل مفاجي، صدر ضدها مؤخرا حكم بالسجن 20 عاما.
وكانت الشرطة الإيرانية اعتقلت، في فبراير الماضي، 29 امرأة بسبب إزالة حجابهن في إطار دعم حملة "الأربعاء الأبيض"، ويستلزم هنا التذكير بأنه تم إيقاف الناشطة والمحامية نسرين سوتوده، التي كانت تدافع عن شاجاريزاده ونساء أخريات.
وينص القانون الساري في إيران منذ سيطرة الملالي عام 1979 على ضرورة أن تغطي النساء، الإيرانيات أو الأجنبيات وبغض النظر عن ديانتهن، الرأس بحجاب والجسد بملابس فضفاضة.
وكان تقرير سابق، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، كشف أن حوالي نصف الإيرانيين يريدون إنهاء فرض الدولة على النساء ارتداء غطاء الرأس.
ويقول التقرير، الذي أنجز عام 2014، إن 49.8 % من الإيرانيين، سواء الرجال منهم أو النساء يعتبرون أن النساء يجب أن يقررن بأنفسهن ما إذا كن راغبات في ارتداء الحجاب أم لا، ويقولون إنه لا يجب أن يكون للدولة رأي في هذا الأمر.