أردوغان.. هرب من ساحة المعركة وترك دماء العرب فريسة في يد أعدائهم
معاقبة الأكراد
قرر الرئيس التركي، أن يعاقب الأكراد، بالعديد من التصرفات التي تنم عن البربرية، من أبرزها، أنه قرر أن لا يسمح لهم باستخدام لغتهم، بأي حال من الأحوال، أي أنه أراد محو الهوية الكردية هذا بخلاف معاملتهم كونهم مواطنون من الدرجة الثانية، أي أنهم لا يحق لهم التعامل مثل المواطنون الأصليون وهم محرومون من كافة الإمتيازات العادية، هذا بخلاف إتهامهم بالخيانة والعمالة، والتعامل معهم كونهم مصدر فوضى وخراب، ومثيري حرب ودمار.
توضيح بسيط
لا شك أنه لا يوجد أي محاولات للدفاع عن ميليشيا الأكراد، أو التصرفات التي يقومون
بها، لكن هل من العدل معاقبة فرد على جرائم الجماعة، فعلى سبيل المثال، نجد على
مستوى الوطن العربي، العديد من الجماعات المسلحة، التي عرفت
بـ"الإرهابية"، فهل هذا يعني أن كل العرب إرهابيون، وهل هذا يعني أن كل
المسلمون لا يفهمون ماهية دينهم، ويستغلون الشريعة لتحقيق أغراضهم، بالتأكيد لا،
لذلك لا يصح أن يعطي رجب أردوغان لنفسه حق إصدار الأحكام، بل ويزيد معه الأمر إلى حد ممارسة جرائم القتل ضد
الأبرياء، فقط كونهم أكراد، والسؤال.. أين الضمير وبأي حق.
الوقوف أمام كلمة الحق
ثار الكثيرون وفي مرات عديدة، ضد نظام أردوغان، أعربوا عن إعتراضهم لكل الممارسات
التي تتبع، ومنهم من أكد أنه يتعمد إهانة شعبه، فكانت النتيجة أنه سلط ممثلي
الشرطة، ضرورة إطلاق الكلاب المسعورة عليهم في الشوارع، وسؤال أخر يطرح نفسه عزيزي
القاريء، أي نظام هذا الذي يتطلب الوقوف أمام المتظاهرين بتسليط، الكلاب المسعورة،
ومهما كان الهدف هو الحفاظ على النظام، لكن الطريقة التي أتبعت تدل على سياسة اللارحمة
مع طالبي حقوقهم.
تظاهرا بالشجاعة
تظاهر الرئيس التركي بالشجاعة والعروبة، عمل على محاولة إقناع العالم أجمع أنه مع
الرئيس بشار الأسد، وأنه لن يسمح بأي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي السوري، كما
أنه عمل على الوقوف ضد إسرائيل، لمنع أي انتهاك ضد القدس، وأدعى أنه يحرص على حياة
الأبرياء من أبناء فلسطين كم وجه الانتقادات لجرائم قوى الإحتلال ضد أبناء غزة في
مختلف مسيرات العودة، وهنا سنركز الضوء على الربط بين الطرفين، سوريا وفلسطين،
وسنحاول التوضيح لك عزيزي القاريء، لكن صبرا قليلا.
فلاديمير بوتين ونتنياهو
يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم
الأربعاء، للتوجه إلى العاصمة الروسية موسكو، وذلك لإجراء لقاء مع الرئيس فلاديمير
بوتين.
وأهتمت القناة العبرية السابعة بالقضية، وألقت الضوء على أهم
التفاصيل، لتنوه أن نتنياهو سيبحث مع بوتين الملف السوري وخاصةً فيما يتعلّق
بالتواجد الإيراني والقوات الموالية لها، مشيرة إلى أنه سيؤكد على ضرورة انسحابها
من كافة الأراضي السورية.
من جانبه، قال متحدث باسم الكرملين إن الجانبين سيبحثان الملف
السوري والفلسطيني. مرجحًا أن يحضر نتنياهو مباراة نصف نهائي كأس العالم، وهو ما
يعتبر الإجتماع الثالث، الذي يجمع بين الجانبين في غضون ستة أشهر، ما يشير إلى
أهمية تلك اللقاءات.
ونقلت القناة، عن صحيفة نيويوركر الأمريكية نقلها عن مصادر
دبلوماسية قولها أن نتنياهو سيعرض عرضًا فريدًا على بوتين.
ووفقًا للصحيفة، فإن نتنياهو سيعرض على بوتين أن يتم رفع
العقوبات الأميركية على روسيا بعد أحداث القرم، مقابل أن تعمل الأخيرة على طرد
القوات الإيرانية والموالية لها من كافة الأراضي السورية، مع الإشارة إلى أن
نتنياهو طلب أيضًا من الإدارة الأميركية أن يثير الرئيس دونالد ترامب هذه القضية
مع الرئيس بوتين خلال اللقاء المرتقب بينهما خلال الأيام المقبلة.
تتساءل ولكن
أعلن أنك تتساءل عزيزي القاريء، وتقول تريى ما سبب ذكر تلك التفاصيل السابقة عن
بوتين ونتنياهو، وزيارته إلى روسيا، لبحث الملف السوري، لكن وببساطة، تلك التفاصيل
تجبرنا على عرض سؤال خطير للرئيس التركي، وهو أين أنت من هذه المباحثات الروسية
الإسرائيلية، ها نحن نجد مباحثات تجرى، لم تكن في الحسبان، ها نحن نكتشف محاولات إسرائيلية للتدخل في الشأن
السوري الداخلي، الذي طالما أدعيت محاولات الدفاع عنها وعن رئيسها، ها نحن بصدد
مؤامرة إسرائيلية، لإقحام نفسها أكثر في سوريا ليزيد انتشارها أكثر من مجرد
الجولان، وتهديدات من قبل وزير الجيش الإسرائيلي
بقتل جنود الجيش السوري، فأين أنت إذا من كل ذلك، إلا إذا كنت تعتقد سيادة
الرئيس التركي، أن إسرائيل لن تسفك دماء الأبرياء من أبناء سوريا، كما تفعل مع
شباب ونساء فلسطين، الذي أدعيت القدرة وتظاهرتبالشجاعة لإنقاذهم.
تقطة نظام
أعلم أن هناك الكثيرون من مؤيدي أردوغان ومحبيه، وسأجد هجوما من قبل الكثيرون، لكن
وقبل الهجوم، اؤكد، لتكن هذه دعوة للتفكير في كل ما سبق ذكره، وأترك الحكم لك
عزيزي القاريء.