"بيموت على حجري".. جملة لخصت رحلة "أم محمد" فى علاج ابنها
الخميس 12/يوليو/2018 - 09:00 ص
أحمد حمدي
طباعة
بجلباب أسود، وطرحة سوداء، تجلس على حافة رصيف تملؤه الأتربة، لكنها لا تبالى بما يدور حولها، تعيش فى دوامة الحياة دون توقف، تحمل ابنها الصغير على كتفيها، تطرق به أبواب الأطباء، تتحسس أبواب الخير من كل جانب، تزحف على عتبات المستشفيات، متوكلة على رب كريم، تنظر فى وجوه المارة من حولها لعلها تجد فى قلوبهم يُغيثُ لهفتها، ويشفِ ما فى جعبتها.
"أم محمد" سيدة تجاوزت الأربعين من عمرها، تزوجت منذ 17 عاما، وانجبت طفلها الوحيد "محمد"، تقوم بالزحف يوميًا على أبواب الأطباء، لعلاجه، تقول:" تزوجت من 17 سنة، وفضلت كدا فترة لغاية متفصلت وهو زوجي ساب لى ابني الوحيد ومشي ومن غير ميسأل عنى، أو يقف معانا فى اى حاجة".
"أزمات الحياة"و"قلة الحيلة" معضلتان تعجز السيدة الأربعينية عن مواكبة حياتها، تضيف:" مش عارف اتصرف ازاى، محمد جاله الكانسر والكبد الوبائي فجأة ومش قادرة اعالجه ولا اجمع مصاريف وتمن الدواء اللى قالوله جيرانه".
"شدة الفقر وضيق الرزق" أبرز ما يعبر عن مأساة الحاجة"أم محمد" ابنه منطقة امبابة، تستكمل:"بنزل من البيت الف بيه على كل ابواب المستشفيات الحكومية والخاصة عشان اقدر اعالجه ومش لاقيه حد يقف جنبه باجي اقعد كدا لغاية بالليل يمكن واحد من الأطباء يشف حالته معايا ويسعفه".
"ابني بيموت على حجري" بهذا الكلمات تفوّهت السيدة الأربعينة بصوت يملؤه الحشرجة والبكاء المتطقع، حيث عبرت عن حالة "محمد" طفلها الوحيد، تضيف:" مش عارف اروح فين بيه بين ايديا وبيموت وعايزة اسعفه، نفسي اعالجه عند دكتور حنين ومياخدش مننا فلوس لانه لو معايا كنت جبت له العلاج".
لم تجد السيدة الأربعينة ما تستشهد به على مرض ابنها"محمد" حيث بادرت باستخراج روشتات من جلبابها الأسود، تقول:ط دول الروشتات اللى معايا واحد جاري ربنا يجازيه خير دفع لى تمن كشف دكتور ومقدرتش اجيب علاجه بعد منزلت من العيادة وحالته كل يوم بتسئ عن اليوم اللى قبله".
تلخصت أمنية الحاجة "أم محمد" الأربعينية فى توفير علاج ابنها الذى زحفت به كل المستشفيات، تقول:" كل مستشفة دخلتها وفى مرة طردوني من عيادة بسبب انهم ملقوش معايا علاج لابني، أو فلوس ادفعها للدكتور وفضلت ماشية من عنده اعيط على الحالة اللى انا فيها، طول الوقت اجرى على لقمة عيشي عشان اوفر حاجة".
"اشتغلت على توكتوك" تلك هى المهنى التى ارادت "أم محمد" أن توفر من خلالها لقمة عيش لابنها "محمد"، حيث تعمل فى المهنة قرابة الخمس سنوات منذ مرضه، تضيف:" لما تعب انبي نزلت اشتغل اى حاجة اجيب حق علاجه واقدر اعالجه أو اساعد باى حاجة الحاجات صعبة أوي ومش عارفه اتصرف ازاى، احنا عايشين فى غلا ومكسبي مش قادرة اعيش بيه لانه قليل ومش جايب حاجة معانا".
سردت السيدة الأربعينية مكسبها من المهنة تقول:" بكسب 35 جنيه فى اليوم وبنزل من الساعة 10 الصبح وبرجع الساعة 8 بالليل، عشان الحق ولاد أختى اقعد معاهم لان جوزها توفي من سنة ونص، وشايلة هم بيتين ومش عارفة ألاهم معاهم".
"أم محمد" سيدة تجاوزت الأربعين من عمرها، تزوجت منذ 17 عاما، وانجبت طفلها الوحيد "محمد"، تقوم بالزحف يوميًا على أبواب الأطباء، لعلاجه، تقول:" تزوجت من 17 سنة، وفضلت كدا فترة لغاية متفصلت وهو زوجي ساب لى ابني الوحيد ومشي ومن غير ميسأل عنى، أو يقف معانا فى اى حاجة".
"أزمات الحياة"و"قلة الحيلة" معضلتان تعجز السيدة الأربعينية عن مواكبة حياتها، تضيف:" مش عارف اتصرف ازاى، محمد جاله الكانسر والكبد الوبائي فجأة ومش قادرة اعالجه ولا اجمع مصاريف وتمن الدواء اللى قالوله جيرانه".
"شدة الفقر وضيق الرزق" أبرز ما يعبر عن مأساة الحاجة"أم محمد" ابنه منطقة امبابة، تستكمل:"بنزل من البيت الف بيه على كل ابواب المستشفيات الحكومية والخاصة عشان اقدر اعالجه ومش لاقيه حد يقف جنبه باجي اقعد كدا لغاية بالليل يمكن واحد من الأطباء يشف حالته معايا ويسعفه".
"ابني بيموت على حجري" بهذا الكلمات تفوّهت السيدة الأربعينة بصوت يملؤه الحشرجة والبكاء المتطقع، حيث عبرت عن حالة "محمد" طفلها الوحيد، تضيف:" مش عارف اروح فين بيه بين ايديا وبيموت وعايزة اسعفه، نفسي اعالجه عند دكتور حنين ومياخدش مننا فلوس لانه لو معايا كنت جبت له العلاج".
لم تجد السيدة الأربعينة ما تستشهد به على مرض ابنها"محمد" حيث بادرت باستخراج روشتات من جلبابها الأسود، تقول:ط دول الروشتات اللى معايا واحد جاري ربنا يجازيه خير دفع لى تمن كشف دكتور ومقدرتش اجيب علاجه بعد منزلت من العيادة وحالته كل يوم بتسئ عن اليوم اللى قبله".
تلخصت أمنية الحاجة "أم محمد" الأربعينية فى توفير علاج ابنها الذى زحفت به كل المستشفيات، تقول:" كل مستشفة دخلتها وفى مرة طردوني من عيادة بسبب انهم ملقوش معايا علاج لابني، أو فلوس ادفعها للدكتور وفضلت ماشية من عنده اعيط على الحالة اللى انا فيها، طول الوقت اجرى على لقمة عيشي عشان اوفر حاجة".
"اشتغلت على توكتوك" تلك هى المهنى التى ارادت "أم محمد" أن توفر من خلالها لقمة عيش لابنها "محمد"، حيث تعمل فى المهنة قرابة الخمس سنوات منذ مرضه، تضيف:" لما تعب انبي نزلت اشتغل اى حاجة اجيب حق علاجه واقدر اعالجه أو اساعد باى حاجة الحاجات صعبة أوي ومش عارفه اتصرف ازاى، احنا عايشين فى غلا ومكسبي مش قادرة اعيش بيه لانه قليل ومش جايب حاجة معانا".
سردت السيدة الأربعينية مكسبها من المهنة تقول:" بكسب 35 جنيه فى اليوم وبنزل من الساعة 10 الصبح وبرجع الساعة 8 بالليل، عشان الحق ولاد أختى اقعد معاهم لان جوزها توفي من سنة ونص، وشايلة هم بيتين ومش عارفة ألاهم معاهم".