"الحاجة إسعاد" بائعة السجاير والبسكوت: اللي في البيت كلهم في رقبتي
الخميس 12/يوليو/2018 - 09:59 ص
أحمد حمدي
طباعة
لهجة صعيدية أصيلة، ظهرت فى طريقة كلامها، ابتسامة جذابة، وملابس رثة، جلباب أسود، غرفة خشبية تحويها طوال الوقت، تجلس على مقعد صغير، لا تفارقه منذ شل حركتها فى الآونة الأخيرة.
الحاجة "إسعاد" تسكن فى دكان صغير، تستمد رزقها مما تبيعه، غرفة خشبية تأويها هى وأولادها الـ 15، بعد وفاة زوجها تكالبت عليها الدنيا من كل اتجاه، تضيف:" جوزي الله يرحمه كان أرزاقي وملناش معاش نصرف منه، والعيشة كلها على الله، اللى رايج على أد اللى جاي".
تضع المرأة الخمسينية بوتاجاز صغير بجوارها لتصنع كوبًا من الشاي متي شعرت بالحاجة إلي النوم، تقول:"من ساعة ما العربية خبطتنى ومبقتش اتحرك زي الأول، والحاجة تقيلة عليا لو غسلت كوباية بيكون وانا قاعدة، والعيشة صعبة شوية".
الحاجة "إسعاد" تسكن فى دكان صغير، تستمد رزقها مما تبيعه، غرفة خشبية تأويها هى وأولادها الـ 15، بعد وفاة زوجها تكالبت عليها الدنيا من كل اتجاه، تضيف:" جوزي الله يرحمه كان أرزاقي وملناش معاش نصرف منه، والعيشة كلها على الله، اللى رايج على أد اللى جاي".
تضع المرأة الخمسينية بوتاجاز صغير بجوارها لتصنع كوبًا من الشاي متي شعرت بالحاجة إلي النوم، تقول:"من ساعة ما العربية خبطتنى ومبقتش اتحرك زي الأول، والحاجة تقيلة عليا لو غسلت كوباية بيكون وانا قاعدة، والعيشة صعبة شوية".
يبدأ يوم الحاجة "احسان" من الـ 7 صباحًا وينتهي في الـ10 مساءً على أمل قدوم زبائن آخرون، تضيف:"بنزل اقعد فى الدكان ابيع حاجات على أمل ان الحاجات دى تجيب لى، لقمة عيش فيما بعد، بدفع الإيجار من عرقنا وبنتي اتطلقت وقعدت معايا هنا بعيالها".
"إيجار الأوضة 25 جنيه" عبرت السيدة الخمسينية عن حياتها المأسوية، عبر تفاصيل العيشة اليومية تقول:" بدفع 25 جينه فى الشهر بنتى اتطلقت وقعدت معايا بعيالها، والواد التاني متجوز معايا في الأوضة والتالت بعد ما اتحبس مراته وعيالوا قعدوا معانا، عددنا كلنا 15 وبننام في الأوضة بالعافية".
تنوعت مبيعات المرأة الخمسينة، تارة تبيع علب السجاير وتارة تبيع البسكويت للأطفال، تضيف:"ببيع باكو بسكويت أو علبة سجاير، انا عارفة أن فلوسها مش حلال بس هعمل إيه مفيش حد بيشترى حاجة غيرها اليومين دول واكتر الناس بيتجي عشان السجاير دى، واللي في البيت كلهم في رقبتي مين هيأكلهم ويصرف عليهم".
تتذكر الحاجة "إحسان" المرة التي تعرضت فيها للسرقة من "عربجي" تضيف:"قالي عاوز علبة سجاير وخد البوك كان فيه فلوسي كلها ومشي، ولما وصفته للعربجية اللي في الشارع عرفوه وجابولي الفلوس، أصل المال الحلال اللي بنشقي فيه ميروحش هدر".
تدفع "إحسان" إيجار الدكان 600 جنيه كل عام، تقول:" بنام على نفسي وانا قاعدة وبخاف حد يشوفني، تعود إلي غرفتها بعد انتهاء يومها فى خوف وقلق على مستقبل الغد، تستكمل معاناة أشد ألمًا وقسوة تتمثل في الحمام المشترك الذى لا ترى له مخرجا ولا حلاَ.
تضيف:"احنا كذا أوضة في البيت وكل أوضة فيها أورطة عيال وبندخل بالطوابير وبتبقي معجنة، وبقالي 15 سنة على الحال ده، ومش باخد ولا يوم راحة، طول الأسبوع شغالة في الدكان".
عادة ما يتردد أحفاد الحاجة إحسان عليها بين الحين والآخر، يؤنسوا وحدتها بدلا من الجلوس وحيدة مع نفسها، يذهب الحفيد الصغير إليها، يهرول في عجالة شديدة:"ياستى الحقي المطرة هتمطر انا هدخل الكراتين بسرعة،"هما اللى بيونسوني والله، وبيهونوا عليا تعبي".
تنوعت مأساة السيدة الخمسينية، فتارة قلة الحيلة، وتارة المرض الذى اصابها مؤخرا، تقول:"والله بكسل أروح للدكتور عشان تكاليف التحاليل والأشعة وبقول هما أولي بالقرش، بس أخرتها هنموت ومش هناخد معانا حاجة".
"إيجار الأوضة 25 جنيه" عبرت السيدة الخمسينية عن حياتها المأسوية، عبر تفاصيل العيشة اليومية تقول:" بدفع 25 جينه فى الشهر بنتى اتطلقت وقعدت معايا بعيالها، والواد التاني متجوز معايا في الأوضة والتالت بعد ما اتحبس مراته وعيالوا قعدوا معانا، عددنا كلنا 15 وبننام في الأوضة بالعافية".
تنوعت مبيعات المرأة الخمسينة، تارة تبيع علب السجاير وتارة تبيع البسكويت للأطفال، تضيف:"ببيع باكو بسكويت أو علبة سجاير، انا عارفة أن فلوسها مش حلال بس هعمل إيه مفيش حد بيشترى حاجة غيرها اليومين دول واكتر الناس بيتجي عشان السجاير دى، واللي في البيت كلهم في رقبتي مين هيأكلهم ويصرف عليهم".
تتذكر الحاجة "إحسان" المرة التي تعرضت فيها للسرقة من "عربجي" تضيف:"قالي عاوز علبة سجاير وخد البوك كان فيه فلوسي كلها ومشي، ولما وصفته للعربجية اللي في الشارع عرفوه وجابولي الفلوس، أصل المال الحلال اللي بنشقي فيه ميروحش هدر".
تدفع "إحسان" إيجار الدكان 600 جنيه كل عام، تقول:" بنام على نفسي وانا قاعدة وبخاف حد يشوفني، تعود إلي غرفتها بعد انتهاء يومها فى خوف وقلق على مستقبل الغد، تستكمل معاناة أشد ألمًا وقسوة تتمثل في الحمام المشترك الذى لا ترى له مخرجا ولا حلاَ.
تضيف:"احنا كذا أوضة في البيت وكل أوضة فيها أورطة عيال وبندخل بالطوابير وبتبقي معجنة، وبقالي 15 سنة على الحال ده، ومش باخد ولا يوم راحة، طول الأسبوع شغالة في الدكان".
عادة ما يتردد أحفاد الحاجة إحسان عليها بين الحين والآخر، يؤنسوا وحدتها بدلا من الجلوس وحيدة مع نفسها، يذهب الحفيد الصغير إليها، يهرول في عجالة شديدة:"ياستى الحقي المطرة هتمطر انا هدخل الكراتين بسرعة،"هما اللى بيونسوني والله، وبيهونوا عليا تعبي".
تنوعت مأساة السيدة الخمسينية، فتارة قلة الحيلة، وتارة المرض الذى اصابها مؤخرا، تقول:"والله بكسل أروح للدكتور عشان تكاليف التحاليل والأشعة وبقول هما أولي بالقرش، بس أخرتها هنموت ومش هناخد معانا حاجة".