لماذا لم يتورط "عبدالحليم حافظ" في انحرافات "صلاح نصر" ؟
الثلاثاء 17/يوليو/2018 - 07:01 ص
وسيم عفيفي
طباعة
كان صلاح نصر هو الرئيسي في تشويه النظام المصري في عهد جمال عبدالناصر عبد الناصر، حيث اتهم بقمع الحريات والاعتقالات السياسية لمعارضي النظام من خلال ما عرف بزوار الفجر والممارسات الشاذة مع الكثير من الفنانات كما أوضحت زوجته اعتماد خورشيد، الفنانة والمنتجة التي تزوجها بعد أن أجبر زوجها أحمد خورشيد على تطليقها كي يتزوجها هو، كما هدده في إحدى المقابلات التليفزيونية بإدخاله مستشفى المجانين في حال رفضه تطليقها وهو ما تم بالفعل وكان شاهدا على جوازهما على الرغم من أنها كانت حاملا بأبنهما "أدهم".
ورغم كثرة من تورط في مثل تلك القضايا ، لكن كان عبدالحليم حافظ ، هو الوحيد الذي كان بعيداً عن نيران صلاح نصر ، ولم يُذْكَر اسمه في أي قضية مشينة .
السبب في ذلك كشفته الكاتبة الصحفية إيريس نظمي قالةً ، أن علاقة عبد الحليم حافظ بمجلس قيادة الثورة ترجع إلى ما قبل ثورة يوليو، مشيرة إلى أن حليم اعترف بأنه كان على علاقة بصلاح نصر وإخوته وتحديدا ضابط الشركة يحيى.
إيريس تقول إن حليم كان مرتبكا جدا في أول لقاء له مع عبد الناصر، ولكن الزعيم ابتسم له وقال "إحنا بنعتبرك ظهرت مع الثورة"، وعقب هذا اللقاء حدثت مواقف كثيرة انحاز فيها عبد الناصر لحليم، والتي بدأت عندما استغاث حليم بعبد الناصر ليرفع الرقابة عن تليفونه بعد أن علم أن جميع تليفونات المشاهير والفنان مراقبة من قبل جهاز المخابرات بأوامر من مديرها آنذاك صلاح نصر، وأن وضع رقابة على تليفونه يسبب له الكثير من الضيق، لأن حليم يحب أن يحتفظ لنفسه بنوع من الخصوصية.
هذا التصرف –طبقا لتصريحات إيريس التي وردت في مجلة الإذاعة والتليفزيون- أثار غضب عبد الحليم وإزعاجه فقرر الذهاب بنفسه إلى الرئيس، وقال له "ارحمني من مضايقات صلاح نصر يا ريس، فهو يحاول أن يستغلني ويورطني في عمل غير مشروع، وأنا فنان عملي الوحيد الفن، وأغني لبلدي وللناس ولا أحب إطلاقا أن تكون لي علاقة بأجهزة صلاح نصر"، فأمر ناصر مدير مخابراته بوقف الرقابة على تليفون حليم على الفور.
الجدير بالذكر أن الرئيس جمال عبد الناصر أمر باعتقال صلاح نصر وقدمه للمحاكمة وأدانه في قضية انحراف المخابرات بالسجن لمدة 15 سنة وغرامة مالية قدرها 2500 جنيه مصري، وحكم عليه أيضا لمدة 25 سنة في قضية مؤامرة المشير عبد الحكيم عامر. لكنه لم يقض المدة كاملة، إذ أفرج عنه الرئيس المصري أنور السادات في 22 أكتوبر 1974 ضمن قائمة أخرى وكان ذلك بمناسبة عيد النصر. كانت لممارساته اثرا سلبيا واضحا عملت على تشويه صورة النظام المصري ممثلا بجمال عبد الناصر، وذلك نتيجة القمع والإرهاب الذي عاشه الشعب المصري تحت رحمة زوار الفجر بالإضافة إلى ما يقال عن انحرافاته وممارساته الشاذه والتي روتها زوجته بالإكراه اعتماد خورشيد
كان مدير المخابرات المصرية صلاح نصر على موعد مع أزمة صحية مفاجئة فقد سقط في مكتبه في صباح 13 يوليو عام 1967 مصابا بجلطة دموية شديدة في الشريان التاجي، هزت تلك الأزمة الصحية صلاح نصر من الأعماق فهو لم يكن يتوقع أن يداهمه المرض بكل هذه القوة وهو في مكتبه الخاص في جهاز المخابرات العامة، وبقى مع معاناته مع المرض إلى أن توفي عام 1982
ورغم كثرة من تورط في مثل تلك القضايا ، لكن كان عبدالحليم حافظ ، هو الوحيد الذي كان بعيداً عن نيران صلاح نصر ، ولم يُذْكَر اسمه في أي قضية مشينة .
السبب في ذلك كشفته الكاتبة الصحفية إيريس نظمي قالةً ، أن علاقة عبد الحليم حافظ بمجلس قيادة الثورة ترجع إلى ما قبل ثورة يوليو، مشيرة إلى أن حليم اعترف بأنه كان على علاقة بصلاح نصر وإخوته وتحديدا ضابط الشركة يحيى.
إيريس تقول إن حليم كان مرتبكا جدا في أول لقاء له مع عبد الناصر، ولكن الزعيم ابتسم له وقال "إحنا بنعتبرك ظهرت مع الثورة"، وعقب هذا اللقاء حدثت مواقف كثيرة انحاز فيها عبد الناصر لحليم، والتي بدأت عندما استغاث حليم بعبد الناصر ليرفع الرقابة عن تليفونه بعد أن علم أن جميع تليفونات المشاهير والفنان مراقبة من قبل جهاز المخابرات بأوامر من مديرها آنذاك صلاح نصر، وأن وضع رقابة على تليفونه يسبب له الكثير من الضيق، لأن حليم يحب أن يحتفظ لنفسه بنوع من الخصوصية.
هذا التصرف –طبقا لتصريحات إيريس التي وردت في مجلة الإذاعة والتليفزيون- أثار غضب عبد الحليم وإزعاجه فقرر الذهاب بنفسه إلى الرئيس، وقال له "ارحمني من مضايقات صلاح نصر يا ريس، فهو يحاول أن يستغلني ويورطني في عمل غير مشروع، وأنا فنان عملي الوحيد الفن، وأغني لبلدي وللناس ولا أحب إطلاقا أن تكون لي علاقة بأجهزة صلاح نصر"، فأمر ناصر مدير مخابراته بوقف الرقابة على تليفون حليم على الفور.
الجدير بالذكر أن الرئيس جمال عبد الناصر أمر باعتقال صلاح نصر وقدمه للمحاكمة وأدانه في قضية انحراف المخابرات بالسجن لمدة 15 سنة وغرامة مالية قدرها 2500 جنيه مصري، وحكم عليه أيضا لمدة 25 سنة في قضية مؤامرة المشير عبد الحكيم عامر. لكنه لم يقض المدة كاملة، إذ أفرج عنه الرئيس المصري أنور السادات في 22 أكتوبر 1974 ضمن قائمة أخرى وكان ذلك بمناسبة عيد النصر. كانت لممارساته اثرا سلبيا واضحا عملت على تشويه صورة النظام المصري ممثلا بجمال عبد الناصر، وذلك نتيجة القمع والإرهاب الذي عاشه الشعب المصري تحت رحمة زوار الفجر بالإضافة إلى ما يقال عن انحرافاته وممارساته الشاذه والتي روتها زوجته بالإكراه اعتماد خورشيد
كان مدير المخابرات المصرية صلاح نصر على موعد مع أزمة صحية مفاجئة فقد سقط في مكتبه في صباح 13 يوليو عام 1967 مصابا بجلطة دموية شديدة في الشريان التاجي، هزت تلك الأزمة الصحية صلاح نصر من الأعماق فهو لم يكن يتوقع أن يداهمه المرض بكل هذه القوة وهو في مكتبه الخاص في جهاز المخابرات العامة، وبقى مع معاناته مع المرض إلى أن توفي عام 1982