"براءة ريا وسكينة" لماذا ينصفون الظلمة وينسون بديعة المظلومة ؟
الأربعاء 18/يوليو/2018 - 02:12 ص
ندى محمد
طباعة
* ريا وسكينة مش براءة
* الفاجومي ينصف بديعة
* ريا وسكينة .. سبق تاريخي
* الفاجومي ينصف بديعة
* ريا وسكينة .. سبق تاريخي
وهكذا وهكذا الدنيا غابة ومنتزه
ناس قبلنا قالوا كلام يلا العجب ** ع الأصل دَوَّر حتى في أمور النسب
مافيش جريمة بتُرْتَكَب من غير سبب ** ولا فيش وليد بيتفطم على الأذى
وهكذا وهكذا الدنيا غابة ومنتزه
رغم كثرة الأعمال الفنية التي تناولت قصة ريا وسكينة، لكن تبقى هذه الكلمات التي غناها خالد عجاج من كلمات الفاجومي أحمد فؤاد نجم هي أصدق ما يمكن قوله في حقه بديعة تلك الطفلة التي كان قدرها أشد مأساةً من ضحايا أمها وأبوها؛ ورغم المأساة لا زال كثيرون يريدون اللعب على وتر براءة ريا وسكينة
عصابة
ريا وسكينة ليسوا ملائكة
عصابة ريا وسكينة
أذاعت قناة الـ BBC تحقيقاً كاملاً حول براءة ريا وسكينة، ليس من باب تحقيق التاريخ بقدر ضرب الدولة المصرية في مؤسساتها عن طريق الإسقاط التاريخي على الوضع الراهن.
يمكن للتاريخ أن يُزَوَّر، لكن الحقيقة نفسها من الصعب تزيفها؛ والنوع الوحيد من التاريخ الذي لا يمكن تحويره هو التاريخ الاجتماعي، نظراً لأنه ليس من اختراع العامة، فضلاً عن عدم وجود مصلحة من الحاكم في تزييفه.
نشطت عصابة ريا وسكينة في سنة 1920 وانتهت سنة 1921 م لقتل السيدات واتسعت شهرتهم في كل آفاق السلطنة المصرية "وقتها كانت سلطنة مصر" إلى أن جاء نجيب الريحاني بعدها بسنة ونفذ مسرحية عن تلك العصابة.
في سنة 2015 م ظهر مؤلف وقرر وضع سيناريو فيلم براءة ريا وسكينة، حتى استندت قناة الـ BBC لأقواله التي عبارة عن بحث استقصائي استند فيه لشهادة أحفاد عرابي حسان أحد أعضاء العصابة وقال أن العصابة كانت تقتل الانجليز.
وبصرف النظر عن التفاصيل التاريخية المشهورة للقصة، لكن براءة ريا وسكينة لا تكون بهذا الادعاء وذلك باعتراف كلام المؤلف نفسه، فكل الجثث لسيدات وليسوا لعساكر إنجليز.
مأساة بديعة .. الرحمة لها بالموت
بديعة وأمها
قصة ريا وسكينة التي أرعبت كل نساء الإسكندرية في هذا الوقت، الكثير منا نعرف قصتهما ولكن هل تسائل البعض أين ذهبت بديعة ابنة ريا ؟ الحقيقة أنه مجرد التفكير في طبيعة الحياة البائسة التي عاشتها بديعة ابنة ريا ماهي إلا انعكاسًا لاختيارات أهلها فرغم أن ريا وسكينة حكم عليهما بالإعدام بسبب الجرائم التي ارتكبوها، إلا أن الحقيقة أن العقاب الأكبر طال بديعة التي لم ترتكب أي ذنب يذكر سوى أنها ابنة ريا السفاحة.
اختار القدر لطفلة مثل بديعة لتواجه هذه الحياة المأساوية منذ يومها الأول، وعلى الرغم من أن ريا حملت أكثر من 10 مرات من زوجها حسب الله، إلا أن جميع أطفالها ماتوا ولم يبقى منهم سوى بديعة والتي كانت تعيش في منزل واحد مع عائلة عديمة الأخلاق دون أن تتأثر أخلاقها بهم، وكانت بديعة مختلفة عن والديها فلم تتماشى مع أفعال والديها من سرقة أو قتل، ولكن للأسف لم ينعموا يوم على بديعة، وعلى الرغم من القسوة الشديدة التي كانت تعاملها بها والدتها إلا أنها كانت تحبها بقوة، فعلى الرغم من اعتراف بديعة على أفراد عائلتها بأنهم قتلوا النساء إلا أنها في الحقيقة اعترفت بهدف حماية والدتها وتبريئها هي وخالتها سكينة من قتل النساء.
ولكن براءة بديعة التي جعلتها تعتقد أنها بهذا الاعتقاد تخلص والدتها من جريمة القتل في الحقيقة كانت السبب في لف حبل المشنقة حول رقبتها، وبعد تنفيذ حكم الإعدام في عام 1921 عانت بديعة من حالة نفسية سيئة لأنها شعرت بأنها السبب في إعدام أفراد عائلتها، وبعد تنفيذ الحكم مباشرة تم وضع بديعة في ملجأ بالإسكندرية وعوملت معاملة سيئة جدًا من الجميع، بسبب أنها ابنة ريا القاتلة، وبعد ثلاث سنوات اندلع حريق هائل في الملجأ، وماتت محروقة ومعها بعض الأطفال.
اختار القدر لطفلة مثل بديعة لتواجه هذه الحياة المأساوية منذ يومها الأول، وعلى الرغم من أن ريا حملت أكثر من 10 مرات من زوجها حسب الله، إلا أن جميع أطفالها ماتوا ولم يبقى منهم سوى بديعة والتي كانت تعيش في منزل واحد مع عائلة عديمة الأخلاق دون أن تتأثر أخلاقها بهم، وكانت بديعة مختلفة عن والديها فلم تتماشى مع أفعال والديها من سرقة أو قتل، ولكن للأسف لم ينعموا يوم على بديعة، وعلى الرغم من القسوة الشديدة التي كانت تعاملها بها والدتها إلا أنها كانت تحبها بقوة، فعلى الرغم من اعتراف بديعة على أفراد عائلتها بأنهم قتلوا النساء إلا أنها في الحقيقة اعترفت بهدف حماية والدتها وتبريئها هي وخالتها سكينة من قتل النساء.
ولكن براءة بديعة التي جعلتها تعتقد أنها بهذا الاعتقاد تخلص والدتها من جريمة القتل في الحقيقة كانت السبب في لف حبل المشنقة حول رقبتها، وبعد تنفيذ حكم الإعدام في عام 1921 عانت بديعة من حالة نفسية سيئة لأنها شعرت بأنها السبب في إعدام أفراد عائلتها، وبعد تنفيذ الحكم مباشرة تم وضع بديعة في ملجأ بالإسكندرية وعوملت معاملة سيئة جدًا من الجميع، بسبب أنها ابنة ريا القاتلة، وبعد ثلاث سنوات اندلع حريق هائل في الملجأ، وماتت محروقة ومعها بعض الأطفال.