المخصي الذي حكم مصر .. اسمه على كل لسان وموجود في أي مِعْدَة
الخميس 19/يوليو/2018 - 09:05 ص
وسيم عفيفي
طباعة
دخلت الإمبراطورية العثمانية مصر في 1517م ، في أعقاب الحرب العثمانية المملوكية 1516-1517م كما ضُمت سوريا للعثمانيين في عام1516م.
أُديرت مصر باعتبارها إيالة من الإمبراطورية العثمانية من 1517م حتى 1867م، مع إحتلال الإيالة خلال فترة الإحتلال الفرنسي من 1798م-1801م.
كانت مصر دائما مقاطعة صعبة السيطرة عليها من قبل السلاطين العثمانيين، ويرجع ذلك جزئيا إلى استمرار قوة ونفوذ المماليك، والطائفة المصرية العسكرية المملوكية التى حكمت البلاد لقرون، بالإضافة إلى التمردات المستمرة للعساكر العثمانية وخصوصاً من طائفة "الإنكشارية" .
على هذا النحو، لا تزال مصر تتمتع بحكم شبه ذاتي في ظل المماليك حتى كان الإحتلال الفرنسى لمصر نابليون الأول في 1798م، وبعد أن تم طرد الفرنسيين استولى محمد علي باشا على السلطة في عام 1805،حيث كان قائد الجيش الألبانية في الجيش العثماني الذي جاء في حملته لطرد الفرنسيين من مصر.
وظلت مصر تحت حكم أسرة تاريخ مصر العلوية حيث كانت ولاية عثمانية أسمياً؛ كما مُنحت حكم شبه ذاتي "الخديوية المصرية" في عام 1867م، كما تولى وإسماعيل باشا وتوفيق حكم مصر كدولة شبة مستقلة تابعة للسيادة العثمانية حتى الاحتلال البريطاني لعام 1882م.
بعد غزو مصر، احتفظ العثمانيون بالتقسيمات الادارية في عهد المماليك، والتي قسم مصر إلى 14 قسم يتألف كل منها من 24 قيراط. على عكس ما كان سارياً في الولايات العثمانية، مصطلح سنجق لم يكن يحمل نفس الدلالات الاقليمية، كذلك لم يطبق نظام التيمار. كانت رتبة سنجق-باي، والتي كانت معتمدة في الدولة العثمانية، لم تستخدم في مصر
مصر زمن العثمانيين
على الرغم من أن الإمبراطورية العثمانية هي الدولة الأكثر حكماً لمصر منذ العام 1516 م حتى انفراد محمد علي بالحكم عام 1805 م وبقاء سيطرة العثمانيين صورياً عليها حتى زوالهم سنة 1914 م.
لكن لم يحدث خلاف سياسي بين قوى الشعب والسلطان العثماني كالذي جرى سنة 1538 م مع سليمان القانوني نتيجة لقراره بتعيين داوود عبدالرحمن باشا والياً على مصر.
كان داوود باشا هو الوالي العثماني العاشر على مصر، والأول منهم الذي دُفِن في أرضها حيث لا زال قبره موجوداً بجانب ضريح الليث بن سعد في منطقة الإمام الشافعي.
كما كان ثاني حكام مصر المخصيين بعد كافور الإخشيدي، وكانت هذه هي المشكلة التي نشبت بين الأزهر وبلاط السلطان، لكنهم ارتضوا به بعد ضغط.
لكن لم يحدث خلاف سياسي بين قوى الشعب والسلطان العثماني كالذي جرى سنة 1538 م مع سليمان القانوني نتيجة لقراره بتعيين داوود عبدالرحمن باشا والياً على مصر.
كان داوود باشا هو الوالي العثماني العاشر على مصر، والأول منهم الذي دُفِن في أرضها حيث لا زال قبره موجوداً بجانب ضريح الليث بن سعد في منطقة الإمام الشافعي.
كما كان ثاني حكام مصر المخصيين بعد كافور الإخشيدي، وكانت هذه هي المشكلة التي نشبت بين الأزهر وبلاط السلطان، لكنهم ارتضوا به بعد ضغط.
مسجد داوود
ورغم تميز داوود باشا عبدالرحمن بالعدل وإطلاعه العلمي الواسع، ودوره في الفصل بين العنصر المصري والعنصر التركي في العمارة الإسلامية، لكنه بقي موجوداً في تاريخ المصريين بـ "الكفتة" التي حملت اسمه إلى اليوم.
كانت كفتة داوود باشا جديدة على البيئة المصرية ورغم أصلها التركي لكن طورها المصريون فيما بعد وكانت تزدهر كثيراً في منطقة السيدة زينب عند ظهورها لأول مرة وبدأ عمل "الحاتي المصري" من هناك لأول مرة في التاريخ.
ويرجع سبب ذلك إلى أن مكان سكن داوود باشا كان هناك، حيث بنى مسجداً باسمه في حارة سويقة اللالا؛ والتي تقع الآن خلف عمارات شارع بورسعيد بالسيدة زينب.
كانت كفتة داوود باشا جديدة على البيئة المصرية ورغم أصلها التركي لكن طورها المصريون فيما بعد وكانت تزدهر كثيراً في منطقة السيدة زينب عند ظهورها لأول مرة وبدأ عمل "الحاتي المصري" من هناك لأول مرة في التاريخ.
ويرجع سبب ذلك إلى أن مكان سكن داوود باشا كان هناك، حيث بنى مسجداً باسمه في حارة سويقة اللالا؛ والتي تقع الآن خلف عمارات شارع بورسعيد بالسيدة زينب.