على طريقة "الساعة بـ5 جنيه والحسابة بتحسب".. كوبا تحدد سعر ساعة الإنترنت
الأمر الذي جعلها في عزلة مريبة عن العالم الخارجي، وما يدور به من أحداث وتطورات، وجعلها حبيسة ثقافيا عما حولها من ظواهر وتطورات، ولكن يشاء القدر أن يبدأ كل هذا في التجول، إذ شرعت الأنظمة الكوبية في تغيير سياستها، وسمحت بدخول عنصر تكنولوجي للأراضي الكوبية، وفي هذا الصدد.
ترصد " بوابة المواطن " أبرز ملامح المرحلة والتجربة الكوبية، والأسباب التي دفعتها لتغيير أطر أنظمتها، وتوصيل شبكة إنترنت لبلادها، أو السماح بدخول هاتف يستقبل الإرسال والإتصال بشبكة الإنترنت، ونستعرض تلك التفاصيل فيما يلي:
كوبا وتجربة الإنترنت
كان الحصول على إشارة واي فاي للإنترنت في كوبا شيئا شبه مستحيل.، واعتاد منتقدو الحكومة الشيوعية تقديم شكواهم بأن المسؤولين يريدون إبقاء الجزيرة خالية من التكنولوجيا التي قد تصل إلى أيدي مواطنيها، وبدروها اتهمت الحكومة الكوبية الحظر التجاري الأمريكي على أنه المسبب لندرة الإنترنت. ولكن للمرة الأولى، افتتحت كوبا 35 منطقة مزودة بخدمة الواي فاي في الأماكن العامة لتضمن وصوله للأفراد، إلا ان المر لم يكن على عامة الشعب، بل بعض الأشخاص القادرين على ذلك.
وقد كان الوصول
للإنترنت في كوبا كان مقتصرا على الفنادق السياحية ومقاهي الإنترنت حتى عام 2013، إلا
أن دياز كانيل الذي تولى رئاسة البلاد خلفا لراؤول كاسترو، عقد العزم على توسيع استخدام
الإنترنت، وشرع بالفعل في توصيله لبعض المنازل، ليقرر هذه الفترة تحديدا، بالسماح للمواطنين
باستخدام الإنترنت عبر هواتفهم في خطوة جريئة غير متوقعة نحو التطور.
لم يتوقف طموح السياسات والأنظمة الكوبية عند هذا الحد، حيث من المتوقع أن تكثف كوبا جهودها، في تحسين خدمات الإنترنت ، والتي ستكون متاحة للجميع بنهاية العام، وفقا للخطط التي أعلنت عنها شركة الاتصالات الكوبية الوطنية هناك ETECSA، ولكن خلال الأسابيع المقبلة لن يتمكن سوى مستخدمين محددين من الاستمتاع بتلك الخدمة، لم يكن الأمر مجانا، إذ تم السماح للأفراد داخل كوبا باستخدام الإنترنت عبر هواتفهم، ووضع قانون صارم بشأن الاستخدام.
حيث على الراغب في استخدام الواي
فاي، أن يدفع 2 دولار من أجل استخدام الموبايل إنترنت لمدة ساعة واحدة فقط، وهي تكلفة
ضخمة مقارنة بحجم الدخل الشهري للمواطن الكوبي الذي يقدر بـ 30 دولارا فقط، وفي هذا
الصدد، تعكف كوبا حاليا على تدشين شبكة للاتصالات اللاسلكية بتقنية الجيل الثالث، في
الوقت الذي تعمل فيه جميع دول أمريكا الجنوبية بتقنية الجيل الرابع بل وبدأوا في تدشين
تقنية الجيل الخامس.
رغم أنه إنجاز
جيد في صحيفة كوبا، وسعيها نحو الخروج من خندقها الموضوعة به بسبب ظروفها الاقتصادية،
والسياسية، إلا أنها تخشى من نشر الأخبار المزيفة والشائعات في حالة انتشار الإنترنت
عبر الموبايل، والتي تعمل على سرعة إحتوائها والسيطرة عليها.