البعض اعتبره حلواهم، ومنهم من قال أنه علاجهم، وكثير اعتبره معاشهم، ارتبط بتراثهم ارتباطا وثيقا، حتى الكتب السماوية ذكرته، ثمر الرمان، الذي ذكر الرمان في القرآن الكريم ثلاث مرات، فذكرت أولاً ليس للتفكر باتقان صنع الخالق، كما يفهم منه البحث والتحري عنه وعن فوائده، وهو أحد الفواكه القليلة التي ذكرت في القرآن مما يدل على أهميته.


تسمى أزهار الرمان بـ " الجلنار" وهذا معرب لكلمة " كلنار" الفارسية التي معناها ورد الرمان، وموطنه الأصلي جنوبي غربي آسيا، كما ينبت في شمال غرب الهند ويزرع تجارياً في الأقطار المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط وفي وسط كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. كما زرع في إيران وكان مزروعاً في حدائق بابل المعلقة وفي بعض المناطق الحارة والجافة، لكنه الآن يزرع على نطاق واسع في كل أنحاء العالم.

أظهرت العديد من الأبحاث دور الرمان في الوقاية من السرطان، ومنها دراسة عام 2012، أثبتت أن الرمان يعمل على قتل وتثبيط نمو الخلايا السرطانية والإبقاء في نفس الوقت على الخلايا الأخرى السليمة بالجسم، أما عن فوائده للحامل، فقد أكدت العديد من الدراسات أن تناول الأم للرمان أثناء حملها يمكن أن يحمي أطفالهم من العته عن طريق زيادة كميات الأكسجين

أما في الأحلام يقول ابن سيرين في تفسيره للأحلام عن الرمان أن رؤية الرمان، وشجرة الرمان في المنام دليل على الخير أو المال أو الرزق الحلال من غير جهد أو تعب، فكان ولازال الرمان مصدرا غنيا بالفوائد، وثروة حقيقة في الطبيعة.