"المجاري طفحت عليه والرخام مسروق" أبرز الشائعات عن ضريح عبدالناصر
الأحد 22/يوليو/2018 - 11:01 م
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: ولاء السيد
طباعة
في الوقت الذي ظهر فيه النجم الصاعد محمد منير وشهدت ساحات شرائط الكاسيت إقبالاً واسعاً على أغاني العندليب وأم كلثوم بعد وفاتهما؛ كانت خطب الداعية عبدالحميد كشك تكتسح سوق المبيعات لدرجة شجعت عشاق الفيديو أن يسجلوا له صوت وصورة وبذلك تفوق عبدالحميد كشك في المبيعات على شرائط فيديو أفلام بروس لي وأميتاب باتشان؛ والسبب في ذلك كمية الحكايات التي يحكيها عبدالحميد كشك في خطبه بأسلوب بلاغي شهد له به معارضيه قبل مؤيديه.
كانت حكايات الخطيب عبدالحميد كشك مبنية على خلفيته الفكرية كأحد أبرز رموز الإخوان المسلمين الذين بينهم خلافات تاريخية ودموية مع عبدالناصر، وبالتالي صار كل رموز الحقبة الناصرية من فنانين ومطربين وكُتَّاب ومفكرين مادة أساسية في محتوى خطبة عبدالحميد كشك والتي كان يهاجم فيها بشراسة لدرجة الدعاء وأحياناً الإدعاء.
الشيء الأكيد أن عبدالحميد كشك كان وجهاً غير مألوف في الخطابة المنبرية، فتحت شهية الكثيرين فيما بعد وإلى الآن في أن يقلدوه من حيث الأسلوب الذي استخدمه السادات عبر كشك ليمحو تراث عبدالناصر من خلال اللجوء إلى الإسلام السياسي لضرب الناصريين واليسار.
التلازمية بين الدين والسياسة عبر جسر الخلافات جعلت عبدالناصر في موته مضغة للشائعات من خلال خطب المنابر في فترتي السبعينيات والثمانينيات، وتضاعفت بكثرة خلال فترة التسعينيات، كانت هذه الشائعات على قدر شهرتها إحدى أغبى ما قيل في سيرة عبدالناصر؛ وتستعرض بوابة المواطن أبرزها.
الجثة اختفت بسبب الصرف الصحي
ضريح جمال عبدالناصر
مصدر شائعة طفح المجاري كان محمد الجوادي حيث قال "هذه الرواية سمعتها بنفسي من لواء سابق في الشرطة قال لي بالحرف ‘ن الناس تعتقد أن عبدالناصر مدفون في قبره بكوبري القبة لكن الحقيقة غير ذلك، الخدمة الشرفية على قبر عبدالناصر بعد وفاته بعدة سنوات كانوا يشمون رائحة كريهة تخرج من قبر عبدالناصر حتى الزائرون من خارج مصر كانوا يشمون هذه الرائحة فكانت الخدمة الشرفية على القبر يضعون الورود والمعطرات للتغلب على هذه الرائحة ولكن بدون جدوى.
ضريح زوجة عبدالناصر
ويتابع الجوادي "وصل الأمر إلى قائد الحرس الجمهوري الليثي ناصف أيام الرئيس السادات فقال السادات لليثي افتحوا القبر شوفوا فيه ايه ففتحوا القبر وهنا كانت الصدمة وجدوا أن ماسورة مجاري ضربت داخل القبر فأحضروا شفاطات من الصرف الصحي ليشفطوا هذا الماء ويجففوا القبر وكانوا يوصلون الشفاطات على المجاري مباشرة وبعدما جففوا القبر دخلوا القبر فلم يجدوا الجثة".
ويختتم الجوادي حديثه "نستنتج من ذلك شيئين إما أن ماء المجاري أكل الجثة فذابت فيه وإما أن الشفاطات شفطت الجثة وهي الآن تائهة في مجاري مصر".
غباء هذه الشائعة التي زعمها الجوادي أنه لا توجد مواسير ملحقة بمبنى ضريح جمال عبدالناصر.
ويختتم الجوادي حديثه "نستنتج من ذلك شيئين إما أن ماء المجاري أكل الجثة فذابت فيه وإما أن الشفاطات شفطت الجثة وهي الآن تائهة في مجاري مصر".
غباء هذه الشائعة التي زعمها الجوادي أنه لا توجد مواسير ملحقة بمبنى ضريح جمال عبدالناصر.
عبدالناصر قال وثن وثن
ضريح جمال عبدالناصر
إحدى الشائعات التي تطول عبدالناصر في لحظاته الأخيرة هي ما كان يرددها خطباء المساجد عن موضوعات سكرات الموت حيث قالوا أن عبدالناصر كان ينطق بـ "وثن .. وثن"، وبصرف النظر عن سخافة هذه الشائعة وغباءها لكن السؤال .. من كان يجرؤ أن يدخل غرفة عبدالناصر في سكرات موته !، حتى رفاقه وزوجته لم يكونا بصحبة الأطباء وهم ينعشون قلبه.
عبدالناصر سرق رخام قبره قبل موته
ذكر كثيرون أن رجال عبدالناصر سرقوا رخام القبر من مقبرة الأمير محمد على توفيق كانت خالية حيث لما توفي عبد الناصر فجأة كانوا يريدوا إنقاذ موقف لأنه لم يكن لديه تربة يُدْفَن فيها، واستدل الكثيرون بأقوال عديد من المؤرخين إلى أن ظهر فيديو يشير إلى أن تصميم قبر عبدالناصر تم بأيدي عمال وليس كما ذكر هؤلاء.