باحث أثري يكشف لـ " بوابة المواطن " حقيقة وجود الزئبق الأحمر في جثث الفراعنة
الإثنين 23/يوليو/2018 - 01:36 ص
إسماعيل فارس
طباعة
قال الباحث الأثري أحمد عامر ، إن الزئبق الأحمر مادة غامضة يظهر الحديث عنها مع الاكتشافات الأثرية ونظريات المؤامرة ، مشيرًا إلى أنه لدى كثيرين اعتقاد عام أنها مادة خطيرة ذات قوى خارقة.
وأضاف " عامر" في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن الاخبارية "، أن الزئبق الأحمر الحقيقي مجرد زئبق تغير لونه بالأكسدة، وليس له علاقة بالمومياوات الفرعونية ، وكل هذه الأقاويل حوله تهدف إلى النصب والاحتيال.
وأشار إلى أن القصة التي بنيت عليها أسطورة الزئبق الأحمر ترجع إلى بداية الأربعينات من القرن الماضي ، حيث تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون تف نخت "، وتم تحنيطه داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جسده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره.
ولفت إلى أنه عقب ذلك ، بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل ، بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذو لون بني يميل إلى الأحمرار أسفل مومياء " آمون تف نخت " قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة " 27 "، ولا يزال هذا السائل محفوظًا في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية ، داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر ، وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ " الزئبق الأحمر ".
واختتم الباحث قائلًا: " هذه المقبرة وجدت بحالتها ولم تفتح منذ أن تم دفنها ، وعند فتح تابوت " آمون تف نخت " وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط ، وهي عبارة عن ملح نطرون ، ونشارة خشب ، وراتنج صمغي ، ودهون عطرية ، ولفائف كتانية ، وترينتينا ، ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة ، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد ، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة .
وتابع :" بتحليله وجد أنه يحتوي على "90،86 %" سوائل آدمية " ماء ، دم أملاح ، أنسجة رقيقة " و"7،36 %" أملاح معدنية " ملح النطرون" و" 0،12 %" محلول صابوني و"0،01 %" أحماض أمينية، و" 1،65 % " مواد التحنيط " راتنج، صمغ + مادة بروتينية ".
وتابع :" بتحليله وجد أنه يحتوي على "90،86 %" سوائل آدمية " ماء ، دم أملاح ، أنسجة رقيقة " و"7،36 %" أملاح معدنية " ملح النطرون" و" 0،12 %" محلول صابوني و"0،01 %" أحماض أمينية، و" 1،65 % " مواد التحنيط " راتنج، صمغ + مادة بروتينية ".