تفتح "بوابة المواطن" الإخبارية، ملف من أخطر الملفات التي تهدد صحة المرأة، لتدق ناقوس الخطر حول أنظمة الريجيم وإنقاص الوزن التي تتبعها النساء، في مصر والوطن العربي، فمصطلح الـ"دايت" هو الأكثر تداولا على ألسنة النساء، فجميعهن يتبعن أنظمة غذائية لإنقاص الوزن على طريقتهن دون أسس سليمة، أو اللجوء إلى المتخصصين، وقد يكون معظمها ضار أو غير مُجدي ويسبب لها العديد من المشاكل الصحية؛ لأنها لا تتبعها على الأسس الغذائية الصحيحة.

لذلك توجهت "بوابة المواطن" إلى أخصائيين التغذية للكشف عن كواليس وأسرار الأنظمة الغذائية وأخطرها والطرق الصحيحة للتخسيس.

وكشف الدكتور سامح عبدالله السماحي، أخصائي التغذية العلاجية، وعضو الجمعية المصرية العربية للتغذية، عن أخطر أنواع الريجيم، الذي تتابعها النساء بهدف إنقاص الوزن بسرعة.

وأضاف السماحي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن أنواع الريجيم السيئ تضر بالصحة على المدى البعيد، وقد تتسبب فى بعض الأحيان إلى فشل وظائف الكلى وشحوب الوجه وتساقط الشعر والانيميا والإرهاق الدائم وآلم المفاصل.

ورصد الدكتور سامح عبد الله السماحي، أشهر أنواع الريجيم الضار، في الوطن العربى، فيما يلى:

الريجيم الكميائى: 
وأوضح الأخصائي، أن هذا الريجيم يعتمد على نوعٍ واحد من الطعام لفترة محددة، ويعتمد على البروتينات بشكلٍ كبير، وكميات متوسطة من الدهون، وكميات قليلة من الكربوهيدرات، وأطلق عليه هذا الاسم، بسبب حدوث تغيرات فسيوكيميائية أو استقلاب غذائي في الجسم، نتيجةً لتغير نسبة المغذيات (الكربوهيدرات) التي تمد الجسم بالطاقة، واستبدالها بالبروتينات.

أضرار الريجيم الكيميائي
وأكد أخصائي التغذية، أن الريجيم الكيميائي يؤثر على الكلى، ويسبب قصوراً في وظائفها، مّا يؤدي إلى ظهور الحصوات فيها. 

ويؤثر على الكبد، ويسبب قصوراً في وظائفه، كما إنه يضعف الشعر، ويزيد معدل تساقطه، وخشونته، كما يؤثر على فروة الرأس. 

ويسبب عودة الوزن بشكل أكثر مّا كان عند التوقف عن اتباعه، كما يسبب الكآبة، والحزن، والتوتر، والضعف العام والتعب والإجهاد، ويضخم عضلة القلب، ويزيد تركيز اليوريك أسيد في الدم".

واستكمل: "يمد الجسم بعدد منخفض جداً من السعرات الحرارية اليومية، حيث تتراوح ما بين "850 إلى 1000" سعرةٍ حرارية، كما إنه يمد الجسم بأنواع معينة من الأغذية، ويفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية الأساسية، مثل: الحليب ومنتجات الألبان، ويرفع مستوى الكولسترول في الجسم، ويزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين. 

يسبب ترهل الجلد، وجفافه وظهور التشققات، ويزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، بسبب تناول البروتين الحيواني بشكلٍ كبير.

ريجيم الوجبة الواحدة
وأشار السماحي إلى ريجيم الوجبة الواحدة، الذي يعتمد على وجبة واحدة على مدار اليوم.
أضراره : الشعور الدائم بالإرهاق، سوء التغذيه وفقر الدم.

ريجيم البروتين :
كما نوه الدكتور سامح عبدالله السماحى، إلى أن ريجيم البروتين، وهو يعتمد على زياده نسبه البروتين، وتقليل نسبه الكربوهيدرات والدهون والفيتامينات. 

أضراره: الإصابة بالنقرس، والفشل الكلوى، والتأثير على خلايا المخ.

ريجيم الليمون 
وأكد أخصائي التغذية، ريجيم الليمون يعتمد على استخدام الليمون بكثره خصوصا على معده فارغة، وأضراره: زياده حموضة المعدة، وكذلك حدوث قرح المعدة.

ريجيم الجوع أو الصوم المتواصل
واستطرد الدكتور سامح عبدالله السماحى، أن من أسوء أنواع الريجيم، ريجيم الجوع، وهو يسبب نزول الوزن بسرعة كبيرة مع فقد العضلات ويمكن أن يتسبب فى الإصابة بمرض السكر.

الريجيم النباتي
وأوضح السماحي، وهو الذي يعتمد على المكسرات والخضروات فقط، وأضراره: الإصابه بهشاشه العظام.


وحذر الدكتور سامح عبدالله السماحي، "وكل تلك الأنظمة تلحق الضرر بالمرأة على مستواها الشخصي، وكذلك تصيب الجنين في فترة الحمل بأضرار جسيمة، يمكن أن ينتج عنها طفل معاق ذهنيًا، بسبب عدم اكتمال نمو المخ الذي تسببت به الام بسوء تغذيتها، وأيضا المرأة المرضعة.

وأختتم السماحي: "الريجيم لا يعنى الحرمان فالجسد يحتاج إلى جميع العناصر الغذائية من بروتينات، وأملاح معدنية، وفيتامينات وكربوهيدرات ودهون ولكن بقدر، قال تعالى :"كلوا واشربوا ولا تسرفوا".

الطرق الصحيحة للتخسيس

ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور أحمد عبد الباري، دراسات عليا التغذية جامعة الإسكندرية، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، قائلاً: "أن اسوأ نظام معتقد خاطئ، هو عدم اختيار الطريقة الصحيحة؛ لأن طرق التخسيس ٢ ليس لهما ثالث".

وأضاف عبد الباري، قائلاً: "حيث إنه في هذه الطريقتين تعتمد على تقليل الكربوهيدرات، للعلم لكي يحدث حرق دهون أو كيتوسيس، أو ليبوليسيس ما لم تنخفض نسبه الكربوهيدرات عن ٦٠ جرام كربوهيدرات، فيما أسفل، وهذا ما يسمى بالمقاومة الأيضية "شخص يحرق عند ٥٠ وتشخيص لابد أن ينخفض عن ٥٠ جرام لكي يحرق"، ولذلك نسمع دوما عن ما يقال بمعدلات الحرق تختلف من شخص لآخر، مؤكدًا: "وأن السبب الرئيسي للسمنة ليس بالوطن العربي فقط بل العالم كله، ناتج عن خلل أيضي اتجاه الكربوهيدرات، وهذا الخلل متعلق بـ هرمون يفرز من البنكرياس يسمى الأنسولين، فهو بدوره يعمل على توزيع، وإنتاج الطاقة اللازمة لاحتياج الجسم، ويخزن الباقي بصورة دهون". 

كما كشف الدكتور أحمد عبد الباري، عن طرق التخسيس الصحيحة فيما يلي:

الطريقة الاولي :
تقليل كميات الطعام على مدار اليوم، بناء على تقليل الكربوهيدرات الذي يتبعه، فانخفاض هرمون الأنسولين إلى مستوى بسيط يتحقق معه إنقاص الوزن.

وأكد الدكتور أحمد عبد الباري، ولكن هذا النظام، يأتي اتباعه الجوع دومًا، وعدم إشباع الرغبة؛ لأن كل مرحلة به للشخص لابد وحتما من تقليل الكميات ليبقي الشخص في حالة حرق مستمر ولكن الحقيقة هي: "الشخص جائع دائما"، ولا يستطيع الصمود حتى الوصول والاستمرار به".

وأضاف عبد الباري، قائلاً: "للعلم النظام الذي يتبعه شخص لابد أن يكون شابع لرغبات الشخص، لكي يستمر في رحلة التخسيس والرشاقة، إلى الأبد والسبب العلمي للجوع هو عدم استقرار مستوى الأنسولين؛ لأن في هذا النظام يعتمد على تقليل الكربوهيدرات، ويأكل الشخص غالبًا أطعمة عالية السكريات لكن بكميات صغيرة، ومنع الدهون الصحية، اعتقادًا بأن الدهون هي السبب الرئيسي بالسمنة ما يؤدي إلى عدم استقرار هرمون الانسولين وهذا يؤدي إلي الجوع". 

وأوضح خبير التغذية، قائلاً: "فتعد الدهون الصحية متهم مظلوم بالسمنة؛ لأن السبب الرئيسي بالسمنة هو ناتج عن خلل أيضي اتجاه هضم الكربوهيدرات وارتفاع هذا الهرمون، وللعلم سيظل هذا الخلل مرافق الشخص طيلة حياته، لذلك المتحكم بهذا الخلل هو الشخص نفسه بتثقيف نفسه إتجاه الكربوهيدرات فقط، و يتعلم كيف يأكل دهون صحية لكي يخس ويحرق ويجعل جسمك ماكينة لحرق الدهون". 

الطريقة الثانية

وأوضح الدكتور أحمد عبد الباري، قائلاً: "هي الارجح والأمثل لمعظم مرضاي، وليس البعض، وهي تعتمد أيضًا على تقليل جرامات الكربوهيدرات، ولكن نهتم بالدهون الصحية، كمصدر تعويضي للطاقة التي كان يعتمد عليها الجسم قبل البدء، وتعد الدهون هنا مصدر طاقة تعويضي فقط ليس له تأثير، على هرمون الأنسولين الذي يستجاب إيجابيًا للكربوهيدرات، و كما سبق تحدثت عن أهمية هذا الهرمون في إنقاص الوزن بالطريقة الأولى، وهي استقرار هذا الهرمون بصفة مستمرة يحدث بتناول الدهون؛ لأن الدهون الصحية تجعل مستوى السكر ثابت دائمًا؛ لأن الأطعمة هنا منخفضه الكربوهيدرات، و في صورتها المعقدة، ودهون صحية عالية تجعل الأنسولين مستقر دوما".

حيث أكد الدكتور أحمد عبد الباري، قائلاً: يتحقق من هذه الطريقة الرشاقة لمن أراد ليس له حجة، والجوع كما بالطريقه الأولى، فلك أن تتخيل معي إن جسد الإنسان، آلة تحتاج إلى الطاقة دائم، ومصادر الطاقة هي كربوهيدرات، وبروتين ودهون"، مضيفًا: "ويعد الكربوهيدرات هو مصدر أساسي لإنتاج الطاقة، إذا اعتاد الشخص بالإفراط منه، لا يعد أساسيًا؛ لأن الجسم قام بتخزين الباقي في صورة دهون، ولابد اتباع الشخص لـدايت يجعل الجسم يستخدم هذه الدهون المختزنة، كمصدر لإنتاج طاقة ويتحقق بالاهتمام بالطريقة الثانية".