"المرأة الأزهرية" جانب مجهول من تاريخ الأزهر في العهد الفاطمي
الخميس 26/يوليو/2018 - 10:31 ص
وسيم عفيفي
طباعة
*الأزهر والفاطميين
*التعليم في الأزهر .. كيف كان ؟!
*كيف كان نظام تعليم المرأة أزهرياً في مصر
*التعليم في الأزهر .. كيف كان ؟!
*كيف كان نظام تعليم المرأة أزهرياً في مصر
وبصرف النظر عن مساوئ الدولة الفاطمية من الناحية الدينية والسياسية، لكن يبقى على رأس إيجابياتها هو تأسيس الجامع الأزهر، وإن كان هدف الجامع حين تأسيسه ضرب المساجد السُنِّية في مصر لكنه أثبت فيما بعد أنه الحامي للعلوم الدينية في العالم الإسلامي.
الظلة الفاطمية بالجامع الأزهر - الآن
بدأ ظهور الجامع الأزهر سنة 972 م لكن كدارٍ للعبادة، ولم يتحول إلى صرحٍ علميٍ إلا حين استجاب العزيز بالله الفاطمي لاقتراح وزيره يعقوب بن كلس عام 988 م، وبدأ الجامع يكتسب صفته العلمية كمعهد للدراسة النظامية، وبدأ حياته العلمية.
لم تنفصل المرأة عن الدراسة في الأزهر الشريف، وكان لها مشاركة مبكرة في الأزهر، كما تشير كل الكتب المعنية بتاريخ الأزهر والدولة الفاطمية تحديداً.
لم تنفصل المرأة عن الدراسة في الأزهر الشريف، وكان لها مشاركة مبكرة في الأزهر، كما تشير كل الكتب المعنية بتاريخ الأزهر والدولة الفاطمية تحديداً.
تعليم المرأة
أخذت حلقات العلم في الأزهر اسم "مجالس الحكمة"، وكانت الدراسة فيها بنظام مجلسين، أحدهما مجلس الكافة ومدة الدراسة فيه 4 سنوات، ويضم الرجال من مصر وأبناءهم وعائلاتهم، أما الآخر فهو مجلس الخاصة، ومدة الدراسة فيه 5 سنوات، وهو يخص الوزراء وعائلات كبار رجال الدولة.
بجوار مجلسي الكافة والخاصة، كان مجلس النسوة وكان مقره أولاً في قصر الخليفة الفاطمي ثم تغير فوصل إلى الجامع الأزهر ومدة الدراسة فيه 4 سنوات ، ومنقسم لنفس تقسيمة تعلم الرجال، فمجلس النسوة الخاصة كن من زوجات وأبناء الخلفاء ووصيفاتهن، أما مجلس النسوة بنظام الكافة، فكان للنساء من عامة الشعب.
بتكليف من الدولة الفاطمية كان داعي الدعاة هو المشرف على هذه المجالس فكان يستعين بنوابه ونقبائه في عملية الإشراف، وكان يطلق على الدارسات في مجلس النساء لقب "المؤمنات" وكن يدفعن رسوماً سُمِّيت بـ "مال النجوى" يتسلمها منهن في الجامع الأزهر داعي الدعاة.
وتقديراً لجهود النساء في الدراسة بالأزهر، لم يسري عليهم نظام "الإتاوة الطواعية" التي كانت تُؤخذ من الحاضرين لمجالس الحكمة يومي الإثنين والخميس بقصر الخليفة أو الجامع الأزهر، وكان المترأس للإتاوة هو داعي الدعاة ومن خلفه أكبر علماء الفقه الشيعي والذين كانوا يأتون له بكافة الكشوف المحتوية على أسماء الحاضرين لمجلس دار الحكمة.
بجوار مجلسي الكافة والخاصة، كان مجلس النسوة وكان مقره أولاً في قصر الخليفة الفاطمي ثم تغير فوصل إلى الجامع الأزهر ومدة الدراسة فيه 4 سنوات ، ومنقسم لنفس تقسيمة تعلم الرجال، فمجلس النسوة الخاصة كن من زوجات وأبناء الخلفاء ووصيفاتهن، أما مجلس النسوة بنظام الكافة، فكان للنساء من عامة الشعب.
بتكليف من الدولة الفاطمية كان داعي الدعاة هو المشرف على هذه المجالس فكان يستعين بنوابه ونقبائه في عملية الإشراف، وكان يطلق على الدارسات في مجلس النساء لقب "المؤمنات" وكن يدفعن رسوماً سُمِّيت بـ "مال النجوى" يتسلمها منهن في الجامع الأزهر داعي الدعاة.
وتقديراً لجهود النساء في الدراسة بالأزهر، لم يسري عليهم نظام "الإتاوة الطواعية" التي كانت تُؤخذ من الحاضرين لمجالس الحكمة يومي الإثنين والخميس بقصر الخليفة أو الجامع الأزهر، وكان المترأس للإتاوة هو داعي الدعاة ومن خلفه أكبر علماء الفقه الشيعي والذين كانوا يأتون له بكافة الكشوف المحتوية على أسماء الحاضرين لمجلس دار الحكمة.