حكاية أول قائد لـ "البحرية المصرية" لم يفهم عمله ودفنوه في البحر
الجمعة 27/يوليو/2018 - 01:03 ص
وسيم عفيفي
طباعة
*البحرية المصرية .. تاريخ منسي
*قصة إسماعيل جبل طارق
*تلامذة جبل طارق
*قصة إسماعيل جبل طارق
*تلامذة جبل طارق
من المؤسسين الأوائل للبحرية المصرية إسماعيل جبل طارق، ويُرْجَع تسميته لكونه أول مصري يسافر إلى جبل طارق بالقوات البحرية المصرية.
كان من أصل تركي، وتعلم عدة لغات كما امتاز بثقافة واسعة، غير أن ثقافته البحرية كانت ضعيفة ولم يفهم من قيادة القوات البحرية شيئاً، وظهر هذا حين قاد القوات البحرية أثناء الحرب التركية اليونانية.
إسماعيل جبل طارق
مرض إسماعيل جبل طارق في جزيرة رودس وتوفي على السفينة التي أقلته إلى الإسكندرية، ولما اقتربت السفينة من شاطئ دمياط وضع جثمانه في صندوق من الخشب وألقي في البحر غير أن الصندوق تقاذفته الأمواج و ألقت به على الشاطئ فأخرج من البحر ودفن الجثمان.
رغم أن العمر الزمني لـ "إسماعيل جبل طارق" في قيادة البحرية المصرية قصير، لكنه صاحب فكرة إنشاء مدرسة بحرية لتخريج الضباط البحريين على ظهر إحدى السفن الحربية، وكان ناظرها حسن بك القبرسلي، وبعد وفاته تولى كنج عثمان بك النظارة بإشراف من القوات البحرية.
المكتبة الإسلامية في جزيرة رودس
ويؤرخ الرافعي لأبرز من تخرج من تلك المدرسة مثل خير الدين قبودان، عبد اللطيف قبودان، احمد نوري قبودان الملقب بالجوخدار، حسين شرين قبودان، جعفر مظهر قبودان، حافظ خليل قبودان.
لم يكتف محمد علي باشا بإنشاء المدرسة البحرية بل كان يختار بعض الضباط البحريين ويرسلهم إلى فرنسا وانجلترا لاتمام علومهم بها وممارسة الفنون البحرية على ظهر السفن الحربية الأوروبية، مثل هؤلاء عثمان نور الدين أفندي، ومحمود أفندي نامي، ولما أنهوا دراستهم علومهم وتجاربهم عادوا الى مصر ووزعوا على السفن الحربية المصرية.
ومن الذين أرسلهم محمد علي باشا بتوصية من قائد القوات البحرية، تلميذان اخران لتعلم فن إنشاء السفن، وهما حسن أفندي السعران، حيث أرسله إلى فرنسا، ومحمد راغب أفندي وهذا سافر إلى انجلترا، وبعد أن أتقنا فن الهندسة البحرية عادا إلى مصر وعينا رئيسين لقسم الهندسة وإنشاء السفن بترسانة الإسكندرية.