سباق التسلح الباكستاني .. الهند المحرك الأساسي وإيران تدخل على الخط
الأربعاء 01/أغسطس/2018 - 05:01 ص
محمد فوزي
طباعة
منذ أن تم تقسيم شبه الجزيرة الهندية في اعلان لاهور عام 1940 إلى كيانين هما الهند وباكستان، وبعد أن نال كلاهما استقلالهما عن بريطانيا في عام 1947، وتركتهم لا يفرق بينهم حدود جغرافية، بل يفرق بينهما حدود من الأحقاد والدماء والحروب بين المسلمين في باكستان والهندوس في الهند.
و انخرطت الدولتان في سباق تسلح منذ ذلك الحين لبناء قوة عسكرية ضامنة لقدرات البلدين، ووصلا في سباقهما إلى السلاح النووي سريعًا حيث كانت الهند أول من أعلن عن نجاح التجارب النووية عام 1974، مما دفع باكستان للحاق بها حتى نالت مبتغاها في عام 1998، تبع ذلك سباق من نوع أخر في الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية.
كما أن أزمة إقليم كشمير بين باكستان والهند أدت إلى نشوب حروب في أعوام 1947، 1965، 1971، 1999، وهي ما تزال موضع استفزاز بين البلدين وأحد الأسباب الأساسية لسباق التسلح بينهما.
ورغم أن سباق التسلح واستعراض القوة العسكرية مستمر منذ عقود بين الهند وباكستان إلا أنه تصاعد في الآونة الأخيرة وتحديدًا منذ عام 2014 مع تسلم ناريندا مودي، رئاسة الوزراء فزادت التصريحات الهندية المعادية لباكستان، و خروقات وقف إطلاق النار في المناطق الحدودية الأمر الذي قرأته اسلام اباد انه استعراض للقوة العسكرية الهندية ويجب مواجهة باستعراض للقوة العسكرية الباكستانية.
وتحتل قوة باكستان العسكرية المرتبة الثالثة عشر عالميًا وبلغت ميزانية الدفاع الباكستانية حوالي 7 مليار دولار امريكي والتي تحتل بها المرتبة السابعة والعشرون عالميًا من حيث الانفاق العسكري، وعلي الجانب الاخر تحتل الهند المرتبة الرابعة عالميًا من حيث القوة العسكرية، وتبلغ ميزانيتها العسكرية حوالي 40 مليار دولار وتحتل بهم المرتبة السابعة عالميًا من حيث الانفاق العسكري.
ظهر في الآونة الاخيرة نوع جديد من سباق التسلح وبناء تحالفات دولية بين السعودية وباكستان، لما تسعى إليه الرياض بامتلاك سلاح نووي لمواجهة الخطر الإيراني، التي أعلنت وبشكل صريح تضامنها مع الهند مؤخرًا.
من جهة أخرى أنشطة جماعة جيش العدل السّنية المتمردة في إقليم بلوشستان وسيستان بإيران، أثرت سلبًا على العلاقة بين إيران وباكستان، وسبق لطهران أن هددت بإرسال قوات إلى داخل باكستان؛ لاستعادة جنود من حرس الحدود اختطفهم "جيش العدل" المناوئ لها صيف العام الماضي، قبل أن تتراجع عن تهديدها بعد تحذير إسلام آباد لها من عواقب هذه الخطوة.
وتمر العلاقات الباكستانية الإيرانية بأسوأ أيامها منذ عقود، بفعل التطورات الأخيرة في منطقة آسيا الوسطى، ومن أبرزها الاتفاقية الثلاثية بين الهند وإيران وأفغانستان في 19 من يونيو 2016، والقاضية بتشغيل ميناء تشاربهار الإيراني بشكل مشترك، والذي يربط أفغانستان بالبحر، ويربط الهند وإيران بدول آسيا الوسطى من خلالها.
وترفض إسلام آباد هذه الاتفاقية بشدة؛ خشية أن تؤثر على عمل ميناء "غوادر" -رئة باكستان البحرية- فضلًا عن تعميق أفغانستان علاقاتها بالهند وإيران، اللتين سترتبطان من خلالها بدول آسيا الوسطى، ومن ثم قد يتسبب ذلك في تقوقع إسلام آباد.
و انخرطت الدولتان في سباق تسلح منذ ذلك الحين لبناء قوة عسكرية ضامنة لقدرات البلدين، ووصلا في سباقهما إلى السلاح النووي سريعًا حيث كانت الهند أول من أعلن عن نجاح التجارب النووية عام 1974، مما دفع باكستان للحاق بها حتى نالت مبتغاها في عام 1998، تبع ذلك سباق من نوع أخر في الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية.
كما أن أزمة إقليم كشمير بين باكستان والهند أدت إلى نشوب حروب في أعوام 1947، 1965، 1971، 1999، وهي ما تزال موضع استفزاز بين البلدين وأحد الأسباب الأساسية لسباق التسلح بينهما.
ورغم أن سباق التسلح واستعراض القوة العسكرية مستمر منذ عقود بين الهند وباكستان إلا أنه تصاعد في الآونة الأخيرة وتحديدًا منذ عام 2014 مع تسلم ناريندا مودي، رئاسة الوزراء فزادت التصريحات الهندية المعادية لباكستان، و خروقات وقف إطلاق النار في المناطق الحدودية الأمر الذي قرأته اسلام اباد انه استعراض للقوة العسكرية الهندية ويجب مواجهة باستعراض للقوة العسكرية الباكستانية.
وتحتل قوة باكستان العسكرية المرتبة الثالثة عشر عالميًا وبلغت ميزانية الدفاع الباكستانية حوالي 7 مليار دولار امريكي والتي تحتل بها المرتبة السابعة والعشرون عالميًا من حيث الانفاق العسكري، وعلي الجانب الاخر تحتل الهند المرتبة الرابعة عالميًا من حيث القوة العسكرية، وتبلغ ميزانيتها العسكرية حوالي 40 مليار دولار وتحتل بهم المرتبة السابعة عالميًا من حيث الانفاق العسكري.
ظهر في الآونة الاخيرة نوع جديد من سباق التسلح وبناء تحالفات دولية بين السعودية وباكستان، لما تسعى إليه الرياض بامتلاك سلاح نووي لمواجهة الخطر الإيراني، التي أعلنت وبشكل صريح تضامنها مع الهند مؤخرًا.
من جهة أخرى أنشطة جماعة جيش العدل السّنية المتمردة في إقليم بلوشستان وسيستان بإيران، أثرت سلبًا على العلاقة بين إيران وباكستان، وسبق لطهران أن هددت بإرسال قوات إلى داخل باكستان؛ لاستعادة جنود من حرس الحدود اختطفهم "جيش العدل" المناوئ لها صيف العام الماضي، قبل أن تتراجع عن تهديدها بعد تحذير إسلام آباد لها من عواقب هذه الخطوة.
وتمر العلاقات الباكستانية الإيرانية بأسوأ أيامها منذ عقود، بفعل التطورات الأخيرة في منطقة آسيا الوسطى، ومن أبرزها الاتفاقية الثلاثية بين الهند وإيران وأفغانستان في 19 من يونيو 2016، والقاضية بتشغيل ميناء تشاربهار الإيراني بشكل مشترك، والذي يربط أفغانستان بالبحر، ويربط الهند وإيران بدول آسيا الوسطى من خلالها.
وترفض إسلام آباد هذه الاتفاقية بشدة؛ خشية أن تؤثر على عمل ميناء "غوادر" -رئة باكستان البحرية- فضلًا عن تعميق أفغانستان علاقاتها بالهند وإيران، اللتين سترتبطان من خلالها بدول آسيا الوسطى، ومن ثم قد يتسبب ذلك في تقوقع إسلام آباد.