زلزال جعل حوامل مصر يلدن من الذعر
الأحد 05/أغسطس/2018 - 10:01 ص
وسيم عفيفي
طباعة
كوارث كثيرة ضربت مصر من سيول وطاعون وزلازل، لكن زلزال 1992 م، كان الأشهر خلال التاريخ المعاصر، وربما كان الأبشع إلا أنه في الغرابة ليس كزلزال سنة 1303 م.
كان زلزال مصر سنة 1992 م، بقوة 5.8 درجة بمقياس ريختر وكان مركزه جنوب غربي القاهرة بالقرب من الفيوم والجيزة واستمر لمدة دقيقتين وثلاثة وعشرين ثانية تقريبا وأصاب معظم بيوت مصر القديمة بتصدعات ونتج عنه وفاة أكثر من ثلاثمائة وسبعين نسمة وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص .
أكثر الضرر وقع في منطقة بولاق والقاهرة القديمة وقد انهار بالكامل 350 مبنى، بينما أصيب 9,000 مبنى بإصابات بليغة، وتضرر 216 مسجد و 350 مدرسة، تشرد 50,000 شخص كما أصاب الضرر 212 من إجمالي 560 موقع أثري في منطقة القاهرة كما سقط حجر كبير من الهرم الأكبر بالجيزة .
وبعد حدوث ذلك الزلزال تكررت زلازل أخرى وبلغ عددها 13 زلازال، ففي عام 1997 وقعت هزتان أرضيتان في شهري مايو و نوفمبر في منطقة سيناء و لم يسفرا عن وقوع أي ضحايا حيث لم تتجاوز قوتهم 5 ريختر، وفي عام 1998 تعرضت محافظة القاهرة إلى هزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 6.2 بمقياس ريختر و لكنها لم تسفر عن وقوع أي ضحايا.
كان زلزال مصر سنة 1992 م، بقوة 5.8 درجة بمقياس ريختر وكان مركزه جنوب غربي القاهرة بالقرب من الفيوم والجيزة واستمر لمدة دقيقتين وثلاثة وعشرين ثانية تقريبا وأصاب معظم بيوت مصر القديمة بتصدعات ونتج عنه وفاة أكثر من ثلاثمائة وسبعين نسمة وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص .
أكثر الضرر وقع في منطقة بولاق والقاهرة القديمة وقد انهار بالكامل 350 مبنى، بينما أصيب 9,000 مبنى بإصابات بليغة، وتضرر 216 مسجد و 350 مدرسة، تشرد 50,000 شخص كما أصاب الضرر 212 من إجمالي 560 موقع أثري في منطقة القاهرة كما سقط حجر كبير من الهرم الأكبر بالجيزة .
وبعد حدوث ذلك الزلزال تكررت زلازل أخرى وبلغ عددها 13 زلازال، ففي عام 1997 وقعت هزتان أرضيتان في شهري مايو و نوفمبر في منطقة سيناء و لم يسفرا عن وقوع أي ضحايا حيث لم تتجاوز قوتهم 5 ريختر، وفي عام 1998 تعرضت محافظة القاهرة إلى هزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 6.2 بمقياس ريختر و لكنها لم تسفر عن وقوع أي ضحايا.
توزيع تمركز الزلازل من عام 1963 إلى 1998
الغريب في تاريخ الزلازل هو ما تعرضت مصر في 8 أغسطس عام 1303 م، حيث استغرق حوالي 20 دقيقة وكانت الإسكندرية أكثر المدن التي تأثرت به، واستمرت الأرض ترجف لمدة حوالي 20 يومًا بحسب ما قال المقريزي، ووصف المؤرخون أمثال هذا الزلازل لعل أبرزهم المقريزي حيث قال " تساقطت جدران البيوت وتشققت الجبال وتهدمت المباني وتفجرت المياه من الأرض ومادت الأرض بأهل مصر لدرجة أن النساء الحوامل وضعن ما في بطونهن المصريين ظنوا أن يوم القيامة قد قام فابتهلوا إلى الله".
سبب الظن في اعتقاد المصريات أن هذا هو يوم القيامة الاعتقاد في تحقق أول آيتين من سورة الحج حيث قال تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ".
علمياً فإن الزلازل تحدث أثناء عملية الاهتزاز التي تصيب القشرة الأرضية وتتولد ستة أنواع من موجات الصدمات، من بينها اثنتان تتعلقان بجسم الأرض حيث تؤثران على الجزء الداخلي من الأرض، بينما الأربعة موجات الأخرى تكون موجات سطحية.
ويمكن التفرقة بين هذه الموجات أيضاً من خلال أنواع الحركات التي تؤثر فيها على جزيئات الصخور، حيث ترسل الموجات الأولية أو موجات الضغط جزيئات تتذبذب جيئة وذهاباً في نفس اتجاه سير هذه الأمواج، بينما تنقل الأمواج الثانوية أو المستعرضة اهتزازات عمودية على اتجاه سيرها. وعادة ما تنتقل الموجات الأولية بسرعة أكبر من الموجات الثانوية، ومن ثم فعندما يحدث زلزال، فإن أول موجات تصل وتسجل في محطات البحث الجيوفيزيقية في كل أنحاء العالم هي الموجات الأولية والثانوية.