السلامة البحرية تعطل سير أسطول الصيد بدمياط.. وأنواع الأسماك الفاخرة تختفي من الأسواق
الخميس 09/أغسطس/2018 - 08:50 م
هيثم عبد الرازق
طباعة
تحديات متعددة يواجهها قطاع الصيد فإذا أفلت من قراصنة الصيد وقع فى براثن أباطرة التجارة، أؤلئك المتحكمون فى سوق الأسماك بشكل كبير، هم من يحددون متى تأكل النوع الذى تريد وبأى سعر تحصل عليه، يأمرون السوق بفتح أبوابه لعدد من الأصناف بينما تختفى أنواعًا أخرى هى الأهم بفضل رغبتهم فى هذا.
وهنا نعرض لكم جزءًا مما يتعرض له سوق الأسماك بدمياط، تلك البلد الغنية بكافة أنواع الأسماك، ولما لا وهى تحتوى على ثلث أسطول الصيد بالعالم، هذا الأمر لم يكن شفيعاُ لأهالى دمياط، فلم يعد سوى أصناف بعينها فقط هى ما تبادلها أهالى المحافظة، وفى السطور القادمة نخترق العالم السرى لأباطرة تجارة الأسماك بدمياط
- قرارات السلامة البحرية توقف زحف نجاحات أسطول الصيد العالمى.
بداية وجب الحديث حول قرارات السلامة البحرية والتى تدخلت بشكل كبير فى إسقاط العديد من سفن أسطول الصيد الدمياطى، بعد ان أصدرت الهيئة قراراتها الأخيرة بشأن تزويد السفن ببعض الأجهزة والتى بلغت تكلفتها أكثر من مائتي الف جنية الأمر الءى توقف عنده كثير من الصيادين مؤكدين ان تلك القرارات لن تساعد على استكمال عملهم، مطالبين بضرورة دراسة هذا القرار والعدول عنه تيسيرا على أصحاب المراكب المتوسطة واستمرارا للعمل بشكله المعتاد.
وفى سياق متصل تحرك النائب ضياء داوود لتعديل القرار والذى نجح فى تأجيله لبعض من الوقت ربما كانت هذه التحركات أملا فى تحقيق مايربده الصيادين فيما بعد.
-الوقار والقاروص ممنوعين من التداول بالسوق المحلى بأمر هؤلاء.
الوقار وحشنا والقاروص بنسمع عنه بس الأصناف دى راحت فين ؟!، هكذا تسائل الأهالى عن تلك الأصناف وإمكانية الوصول لها، هذان النوعان هما كلمة السر فهما يعدان ثروة هائلة ولما لا وهما من أهم الأنواع وأكثرها مبيعًا بالأسواق الخارجية خاصة بالدول الأوروربية وعلى رأس تلك الدول "إيطاليا ـ أمريكا ـ فرنسا" ناهيك عن دول الخليج، وأمام هذه الإغراءات تمت السيطرة على انتاج الصيادين والمزارع السمكية من هذان النوعان ليختفيا نهائيًا من الأسواق المحلية.
-اجتهادات المحافظة لن توقف زحف أباطرة الأسماك.
لن تفلح محالاوت المحافظة فى استيقاف تجار الأسماك بدمياط، قامت المحافظة بتوفير أنواعًا قد اختفت من الأسواق لفترات طويلة، فما كان أمام محافظ دمياط سوى اللجؤ إلى وزارة التموين وفتح منافذ جديدة بعدة مناطق على مستوى دمياط لتوفير تلك الأنواع بأسعار تنافسية، ولكن كان لتجار الأسماك رأى آخر ليتفاجئ الجميع ارتفاع جنونى بأسعار الأسماك فيصل الشبار إلى 60 جنيهًا بينما سجل كلًا من الباربونى والبورى 55 جنية للكيلو، فيما أرتفع سعر الدنيس إلى 140 جنية، ويسجل البلطى 70 جنية للكيلو ليصل إلى أعلى سعر له.
- مشروع "غليون" تحدي أخر لتجار اللحم الأبيض بدمياط.
ربما كان هذا المشروع العملاق سببًا مباشرًا لما قام به تجار الأسماك بدمياط، فعند سماعهم أنباء قيام الدولة بهذا المشروع بدأت فورًا خلق المشاكل، وأكبرها على الإطلاق هى ارتفاع الأسعار غير المببر، مستغلين ضعف الرقابة التى تشهدها دمياط.
صراع كبير نشب بين محتكري اللحم الأبيض، وبين الدولة فهذا لا يسمح لأحد المساس من منطقة نفوذه رافعًا شعار "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، بينما تسعى الدولة فى خلق أسواق موازية لكسر هذا الأمر، وبين هذا وذاك ينتظر الدمايطة الفرج باحثين عن أنواعًا أصبحت حلم مستحيل الوصول إليه.