البقرة سر تقييد حرية ممارسة الطقوس الدينية .. وخطر يهدد بسقوط إمبراطورية الهند
الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 05:12 م
عواطف الوصيف
طباعة
العيد كلمة ذات معان كثيرة، فهي تمثل الفرحة والسعادة لدى الجميع، خاصة عند الأطفال هذا بخلاف أنها رمز من رموز العطلة والأعياد تعد في حد ذاتها فرصة من أجل قضاء أكبر وقت مع العائلة، فعادة ما ينتهز المرء فرصة كهذه للتقارب أكثر من الأخرين.
المناسبات وصلة الرحم
تعد المناسبات بمختلف طبيعتها وسيلة مثلى من أجل تحسين صلة الرحم، فهي تساعد على تجديد العلاقات واللقاءات بين الأقارب والأصدقاء، وتساعد على لم الشمل.
المناسبات وصلة الرحم
تعد المناسبات بمختلف طبيعتها وسيلة مثلى من أجل تحسين صلة الرحم، فهي تساعد على تجديد العلاقات واللقاءات بين الأقارب والأصدقاء، وتساعد على لم الشمل.
علاقات إجتماعية طيبة
عيد الأضحى
يعد عيد الأضحى واحدا من أهم وأبرز المناسبات الدينية، في الشريعة الإسلامية، وهو ذات مكانة خاصة لدى المسلمون حتى من قبل أن يبدأ، فمن المعروف أن عيد الأضحى يبدأ في العاشر من ذي الحجة، لكن ومع بدء أول يوم من ذي الحجة، نحاط بنفحات دينية مباركة حيث التقرب إلى الله والاستغفاروالحرص على إيتاء الصلاة والدعاء، فهذه الأيام، هي أفضل وخير أيام الله عز وجل.
الكعبة المشرفة
مفاهيم مغلوطة
دائما ما يلقب عيد الأضحى بأنه "عيد الأكل" تلك المفاهيم التي أنتشرت بيننا ونجد حرص غير عادي وتركيز على نوعية اللحوم التي سيتم شراؤها، ونوعية الأكلات التي سيتم طهيها معها، لكن واقع الحال، فإن هذا العيد، هو رمز لواحدة من أهم الأركان الخمسة التي يستند عليها الإسلام، وهو حج بيت الله وزيارة بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أكلات
سر المفهوم الخاطيء
لقد أمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم عليه السلام، بذبح أبنه سيدنا إسماعيل، وهو ما أمتثل له سيدنا إسماعيل تماما، ليكونا كليهما عبرة في الإمتثال لأمر الله والرضا بحكمه حتى وإن كان في صورة الإبتلاء، ولرحمة الرحمن افتدى الله سيدنا اسماعيل بذبح عظيم، ومن هنا جاء المفهوم الخاطيء لماهية الإحتفال بعيد الأضحى، فأمة المسلمون يذبحون في عيد الأضحى أقتداء بسيدنا إبراهيم، لكنهم لم ينتبهوا أن ما حدث هو رسالة من الله لنا، وهو أن نرضى بقضاء الله مهما كان، والرضا في حد ذاته سيكون فيه إنقاذ من أي أزمة أو مشكلة قد نقع فيها، لكن ليس الهدف هو مجرد التركيز في الطعام ونوعية الذبيح واللحوم التي يتم تناولها.
وفديناه بذبح عظيم
مجمع الأديان في الهند
من المعروف أن الهند تتميز بتنوع غير عادي في طبيعة ديانات سكانه وأهلها، نجد 80.4% من الهندوس و 13.4% من المسلمين، و2.3 من المسيحين، علاوة على 1.9% من السيخ، ولعل أكثر ما يميز الهند، هو أن سكانها جميعا يعيشون أسرة واحدة، لا يحاول أيا منهم المساس بالأخر، يحترم كل واحد عقيدة الأخر، ولا يوجد أي فتنة طائفية، أو إهانة إله الأخر، وعلى الرغم من أن التقدم الإقتصادي الذي حققته الهند يميزها وبقوة، لكن التألف الديني، والتسامح ميزة أخرى تحسب لها.
السلام المجتمعي وخنق حرية ممارسة العقيدة
ربما يكون أكثر ما يميز عيد الأضحى، هو نفحاته الدينية، لكن هذا لا ينف أن الذبح واحد من أهم طقوسه الدينية، وعلى الرغم من أن حرص الفئات الدينية المختلفة في الهند على الحفاظ على السلام المجتمعي، يعد سر من أسرار تقدمها، إلا أنه يعد السبب الرئيسي وراء شعور المسلمين بقدر كبير من خنق حرية ممارسة عقيدتهم الإسلامية فيما يتعلق بعيد الأضحى، وإجبارهم على إتباع نظام معين.
الهند
قدسية البقرة
من المعروف أن للبقرة قدسية غير عادية لدى الهندوس، فهم يعتبرونها إله ويعبدونها، ومجرد التفكير في المساس بها يكلف صاحب الفكرة حياته، وهو ما حدث من قبل ربما ليس كثيرا، لكن حقيقة الأمر أنه وعند قدوم بعض مسلمي الهند، بذبح البقرة، كانت النتيجة أنهم قتلوا على مرءا ومسمع الجميع، مما أدى إلى نشوب فتن طائفية، لا شك أنها عولجت وتمت مواجهاتها، لكن في النهاية تسببت البقرة في حدوث أزمات غير عادية كادت أن تضيع المجتمع الهندي وسلامة استقراره، وهنا كينونة خنق حرية العقيدة.
البقرة عند الهندوس
ممنوع حتى في عيد الأضحى
لن يتمكن أو يجروء أي مسلم على مجرد التفكير في إتمام طقوس الذبح على البقرة، نظرا لعلمه بمدى أهميتها لدى أخيه الهندوسي، لكن هناك من التساؤلات ما تراود الذهن حيال هذا الأمر، وهي: هل إجبار المسلم في الهند على تناول نوعية بعينها من اللحوم، حتى في مناسبة دينية مثل عيد الأضحى لا يؤثر عليه سلبا، لا يجعله يشعر وكأنه محروم من حقه في ممارسته لطقوس دينه بحرية كاملة، والأهم في حال إجتاح مثل هذا الشعور القهري لنفس المسلم الهندي، هل من الممكن ان يستغل من قبل أطراف أخرى خارجية عرف عنها اختلاق الثغرات والخلافات لهدم المجتمعات... ذلك هو المحور الرئيسي وحول هذه القضية سيكتمل في الحلقة الثانية من عيد الأضحى والخطر الذي يهدد استقرار الهند.. وللحديث بقية..