المواطن

عاجل
صور..تأكيداً لانفراد المواطن .. متطوعي «فن إدارة الحياة» يواصلون تنظيف شارع 77 بالمعادي .. اليوم صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"بعد تحذيرات المملكة من الحديث في السياسة" تطبيق جديد لمراقبة الخطب بالمساجد

الخميس 16/أغسطس/2018 - 10:02 ص
إسلام مصطفى
طباعة
الاجتهاد في الدين هو أحد أهم ركائز الإسلام، لاسيما وأن الله سبحانه وتعالى خلق للإنسان عقلًا وأمره أن يتدبر ويتفكر، ويعقل الأمور، ولكن يبدو أن تلك السمة لم تُعجب البشر، بالتحديد أولي الأمر، ما دفع السعودية إلى تحديد خطب الجمعة، على أن تكون مختصرة لا اجتهاد فيها، وهذا الأمر سار عليه خطباء المساجد بالسعودية، والتزم به المعظم إن لم يكن الجميع، إلا أن السعودية أرادت أن تُمعن التقييد بشكل أكبر، فمنذ مطلع الشهر الجاري وهناك حديث عن إصدار المملكة تطبيقًا لمراقبة الخطب الدينية والصلوات في المساجد، من المُقرر انطلاقه مطلع العام المُقبل، بحسب ما أعلن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عبد اللطيف آل شيخ، ولكن الحجة في ذلك هي إبعاد المواطنين عن أفكار الإخوان المُسلمين.

وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الإسلامية، أن الدين ليس مكانًا للتلاعب بعقول الناس، وليس من المفترض أن يهدد أمن واستقرار هذا البلد المبارك"، مُشيرًا إلى أن التطبيق سيسمح بمراقبة المساجد لتقييم طبيعة الخط الدينية ومدتها بالدقيقة والثانية.

ووصف المتحدث باسم الوزارة، عبد الرحمن عبد الكريم، في تصريحات صحفية، مسألة مراقبة الخطب في ربوع المملكة بالأمر المهم جدًا، للتأكد بأن الأئمة لا يستغلون المنابر في نشر الأفكار المُتطرفة، مُشيرًا إلى أن الأمر ليس جديدًا بل كانت الوزارة تمارسه من قبل، سواء في الأماكن التابعة للوزارة أو أي أماكن أخرى بالمملكة تُبث فيها الخُطب.

ورأى أن الشعب السعودي يعلم جيدًا أن الوزارة حريصة على مصلحته، والغريب في الأمر أن هذا التطبيق سيرصد حتى الكلمات التي لا ترغب الوزارة في تواجدها داخل نصوص الخطب، فالمملكة حقًا تخاف من فكرة انتشار أفكار متطرفة، أم أنها تريد أن تضمن ولاء جميع رجال الدين لها، ولأولي الأمر؟ لاسيما وأن الفترة الأخيرة قامت المملكة باعتقال مجموعة من الدعاة والمطالبين بحقوق الإنسان، بدأت منذ سبتمبر الماضي، بسلمان العودة وسفر الحوالي الذي اعتقلته السلطات السعودية هو وثلاثة من أبنائه، وعائض القرني، وآخرهم الأستاذ الجامعي والداعية الإسلامي المعروف، ناصر العُمر.

كل ذلك أثار حفيظة النشطاء السعوديين، مما دعاهم إلى القول: بإن هناك حملة اعتقالات ممنهجة على رجال الدين، والمفكرين والمدافعين عن حقوق الإنسان، لاسيما وأن الشيخ الحوالي اُعتقل بعد نشره كتابًا ينتقد فيه الأسرة الحاكمة.

أما عن تفاصيل اعتقال الشيخ ناصر العمر، فكانت السلطات السعودية استدعته منذ سبتمبر الماضي؛ للتحقيق معه وأخذت عليه تعهدات بعدم التدخل في القضايا السياسية أو حتى التلميح لها من قريب أو من بعيد بالتزامن مع بداية موجة الاعتقالات في المملكة.

وكان عبد العودة، نجل الشيخ سلمان العودة، قد كشف أنه تم اعتقال الشيخ ناصر العمر، في 7 أغسطس الجاري بمكة، وأعرب عن أسفه الشديد تجاه هذا الخبر، مُشيرًا أنه بذلك يكون قد انضم الشيخ العمر إلى قائمة الدعاة المُعتقلين.

يبدو أن المملكة لم تستطع التقييد على أولئك الدعاة أو بعض منتقدي الأسرة الحاكمة من خلال الفتاوى التي لطالما تبثها على ألسنة بعض الدعاة، أو بعض التحذيرات بعدم التحدث في السياسة على لسان المفتي.

"تقربوا إلى الله بالدعاء للملك سلمان وولي عهده"، حتى تلك الجملة التي لها وقع ثقيل على آذان البعض قد يصل إلى الصاعقة، لاسيما وأنها جاءت على لسان أحد رجال الدين السعوديين، في خطبة عرفة الموسم الماضي، ولإمعان التمسح في الحكام والتقرب إليهم، جاءت هناك فتوى أخرى على لسان صالح الفوزان أنه من الواجب الدعاء لولاة الأمور؛ لأنه بذلك يدعو للمسلمين جميعًا والإسلام أيضًا، كل ذلك لا يسمن ولا يغني من جوع، لهؤلاء المُطالبين بحرية السعوديين.

فبالرغم من تحذيرات مفتي الديار السعودية عبد العزيز آل شيخ، الدعاة، فجأة في ديسمبر الماضي، من الحديث في السياسة، مُشيرًا في تصريحات صحفية أن من يفعل ذلك، فيعتبر خارجًا عن غاية الجمعة ومقاصدها، لم تنجح المملكة من إثناء بعض الدعاة عما أرادوا قوله، فهل سينجح ذلك التطبيق في أن يكون أكثر تقييدًا على رجال الدين؟

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads