من هم البنغال الذين يحملون الحجاج على أكتافهم في موسم الحج ؟ تعرف عليهم
الخميس 16/أغسطس/2018 - 08:01 م
شيماء اليوسف
طباعة
من المناظر التي لا تنسى منظر الحجاج بطريقهم من منى إلى عرفات، هذه الصورة التي ترتكز حية في مخيلة كل من شهدت عيناه هذا الجمع العظيم، فإنه بمجرد النظر إلى شاشة التلفاز وهي تبث أصوات تلبية النداء الإلهي عبر سماعتيه الصغيرتين، كأن المشهد يعيد نفسه كما لو كان حقيقة يلمسها بيديه وليست مجرد صورة مقترنة بصوت مأخوذ من مكان بعيد، فجموع الحجاج السائرين على الأقدام كان لا يعرف لهم بداية ولا نهاية، والطريق الأسود قد أصبح أبيضا بلباس الحجيج للإحرام، ثم تأخذك حركات الحجيج البنغال وهم يحملون الحجاج على أكتافهم ويمضون بهم كل تلك المسافات.
تعتبر طائفة البنغال، أفريقية الأصل تشكل عنصرا فريدا في المجتمع الهندي، يتحدثون اللغة البنغالية، إحدى اللغات الهندية الآرية، ويعيشون منذ خمسمائة عام، في قرية " جامبور " القابعة في أعماق غابة " غير " ترتكز في ولاية البنغال شمال دولة الهند، حيث يمتلكون القليل من المتاجر الصغيرة، يسكنون بيوتا من الطين والقرميد تصطف على غير مستوية تحيط بهم الحقول الخصبة، يبلغ سكانها قرابة أربعة آلاف نسمة، تبدو عليهم الملامح الأفريقية من ناحية المظهر الجسدي وفي ممارساتهم الموسيقية وطقوسهم الدينية.
يعتقد البعض أنهم ينحدرون من سلالة عبيد وبحارة وخبراء علاج بالأعشاب وقابلات وخدم وتجار أفارقة قد مكثوا في الهند بعد وصولهم عبر التجارة البحرية مع شرق أفريقيا والخليج والبعض الأخر يظن أنهم وصلوا إلى الهند في أواخر 628 م أما الاتجاه الثالث يؤمن بأنهم جاءوا مع جيش " محمد بن القاسم " وكان يشار إليهم بالزنوج من قبل العرب.
تواجه طائفة " البنغال " تميزا وعزلة، فهم يقعون في أدنى الهرم الاجتماعي، ويشكلون جماعة تعيش في فقر مدقق، ومعظم أفراد الطائفة لم يحصلوا سوى قسط ضئيل من التعليم، ويعيشون على هامش المجتمع.
أطلق عليهم لقب الأفارقة الذين حصلوا على حريتهم في الهند بعد اعتناقهم للديانة الإسلامية، وحتى اليوم لا يزال غالبية " البنغاليون " يعملون كمزارعين أو عمال غير مهرة، على الرغم من أن بعضهم أصبح من فئة المهنيين مثل الأطباء والمحامين والمعلمين ورجال الأعمال.
وعلى غرار الطوائف الأخرى، يميل البنغاليون أو الأسياد كما وصفوا أنفسهم، إلى تفضيل الزواج من الأقارب، فبالنسبة لهم، يتعلق زواج الأقارب بمسألة حماية القدرات الروحية الخاصة. وتعتبر تلك القدرات الروحية بمثابة منحة من أحد السلف البارزين.
تعتبر طائفة البنغال، أفريقية الأصل تشكل عنصرا فريدا في المجتمع الهندي، يتحدثون اللغة البنغالية، إحدى اللغات الهندية الآرية، ويعيشون منذ خمسمائة عام، في قرية " جامبور " القابعة في أعماق غابة " غير " ترتكز في ولاية البنغال شمال دولة الهند، حيث يمتلكون القليل من المتاجر الصغيرة، يسكنون بيوتا من الطين والقرميد تصطف على غير مستوية تحيط بهم الحقول الخصبة، يبلغ سكانها قرابة أربعة آلاف نسمة، تبدو عليهم الملامح الأفريقية من ناحية المظهر الجسدي وفي ممارساتهم الموسيقية وطقوسهم الدينية.
يعتقد البعض أنهم ينحدرون من سلالة عبيد وبحارة وخبراء علاج بالأعشاب وقابلات وخدم وتجار أفارقة قد مكثوا في الهند بعد وصولهم عبر التجارة البحرية مع شرق أفريقيا والخليج والبعض الأخر يظن أنهم وصلوا إلى الهند في أواخر 628 م أما الاتجاه الثالث يؤمن بأنهم جاءوا مع جيش " محمد بن القاسم " وكان يشار إليهم بالزنوج من قبل العرب.
تواجه طائفة " البنغال " تميزا وعزلة، فهم يقعون في أدنى الهرم الاجتماعي، ويشكلون جماعة تعيش في فقر مدقق، ومعظم أفراد الطائفة لم يحصلوا سوى قسط ضئيل من التعليم، ويعيشون على هامش المجتمع.
أطلق عليهم لقب الأفارقة الذين حصلوا على حريتهم في الهند بعد اعتناقهم للديانة الإسلامية، وحتى اليوم لا يزال غالبية " البنغاليون " يعملون كمزارعين أو عمال غير مهرة، على الرغم من أن بعضهم أصبح من فئة المهنيين مثل الأطباء والمحامين والمعلمين ورجال الأعمال.
بموجب برامج الإجراءات الإيجابية الهندية واسعة النطاق، تم تصنيف معظم الأفارقة الهنود على أنهم قبائل، مما يخول لهم الحصول على أماكن خاصة في الجامعة وغيرها من صور الدعم الحكومي ما دفعهم إلى الهجرة من الهند حيث استوطن عدد كبير منهم في بريطانيا وتحديدا في الأحياء الشرقية من لندن ويقدر عدد بحوالي 300000 نسمة، بينما 150000 يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية لاسيما نيويورك ‘ كما أن هناك بضع ملايين من البنغاليين في دول الخليج العربي ويعملون هناك كعمال أجانب كما يتوزع البنغال في باكستان وماليزيا وكوريا الجنوبية وكندا واليابان وأستراليا ودول أخرى عديدة.
وعلى غرار الطوائف الأخرى، يميل البنغاليون أو الأسياد كما وصفوا أنفسهم، إلى تفضيل الزواج من الأقارب، فبالنسبة لهم، يتعلق زواج الأقارب بمسألة حماية القدرات الروحية الخاصة. وتعتبر تلك القدرات الروحية بمثابة منحة من أحد السلف البارزين.
يعتبرون أنفسهم من سلالة بلال بن رباح، مؤذن الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والذي ترجع أصوله لإثيوبيا ويسهم الأسياد بدور في سمة التنوع الثقافي على مدار التاريخ الطويل لولاية غوجارات وعلاقاتها المرتبطة بالمحيط الهندي. ويقول عمدة قرية أيشوبن "نحن لا نسمح لأبنائنا وبناتنا بالزواج من خارج مجتمعنا إنها قاعدة نطبقها بصرامة بالغة".