"إنها مصر" المسلمون والأقباط يشتركون في الصوم بين عرفة والعذراء
الإثنين 20/أغسطس/2018 - 02:27 م
وسيم عفيفي
طباعة
توافق هذه الأيام موسم الحج عند المسلمين، وفي نفس الوقت تتزامن هذه الأيام مع صوم العذراء، ويشترك المسلمين بمصر و الأقباط في الصوم في مشهد نادر في بلدان العالم ففي الإسلام يكون صوم العشرة الأوائل من ذي الحجة، ويأتي ضمن هذه الأيام يوم عرفة الذي يُعد أفضل أيام السَّنة عند المسلمين، كما يكون في نهايتها يوم عيد الأضحى والذي يُسمّى "يوم النَّحر"، لكثرة ما يُنحّر أي يُذبح من الأضاحي تقربًا إلى الله.
وبالنسبة للأقباط فإن صوم العذراء ويبدأ اول مسرى " الموافق السابع من شهر اغسطس " حتى السادس عشر من مسرى، وهو يوم صعود جسد السيدة العذراء وفق العقيدة المسيحية.
وبالنسبة للأقباط فإن صوم العذراء ويبدأ اول مسرى " الموافق السابع من شهر اغسطس " حتى السادس عشر من مسرى، وهو يوم صعود جسد السيدة العذراء وفق العقيدة المسيحية.
مكان ميلاد المسيح - كنيسة المهد
أسباب كثيرة جعلت الأقباط يصومون هذا اليوم، حيث قيل أنه دعى باسم صيام العذراء لا لأنها صامته أو فرضته وإنما لأنه يوافق يوم صعود جسدها.
وقيل ان الكنيسة فرضته اكراما للسيدة العذراء، وقيل ان الرسل هم الذين رتبوه اكراما لنياحة العذراء .
وقيل إن القديس توما الرسول بينما كان يخدم فى الهند، رأى الملائكة تحمل جسد السيدة العذراء إلى السماء، فلما عاد إلى فلسطين، وأخبر التلاميذ بما رأه، اشتهوا ان يروا مارأى توما، فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله فى نهايته جسد البتول.
وقيل ان الكنيسة فرضته اكراما للسيدة العذراء، وقيل ان الرسل هم الذين رتبوه اكراما لنياحة العذراء .
وقيل إن القديس توما الرسول بينما كان يخدم فى الهند، رأى الملائكة تحمل جسد السيدة العذراء إلى السماء، فلما عاد إلى فلسطين، وأخبر التلاميذ بما رأه، اشتهوا ان يروا مارأى توما، فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله فى نهايته جسد البتول.
يوم عرفة
وبالنسبة لصوم يوم عرفة فقد ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن صوم يوم عرفة لغير الحاج سنة مؤكدة، وصامه النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليه، مستشهدة بما اتفق الفقهاء على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج، ورَوَاه أَبُو قَتَادَةَ رَضِى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ" أخرجه مسلم، مبينة أن يوم عرفة وهو من أفضل الأيام؛ لحديث مسلم: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ".
وأضافت الدار، أن جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- ذهب إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري. وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي.
وتابعت الدار: "الحكمة في كراهة صوم يوم عرفة للحاج، قيل: (لأنه يضعفه عن الوقوف والدعاء، فكان تركه أفضل)، وقيل: (لأنهم أضياف الله وزواره)، وقال الشافعية: (ويسن فطره للمسافر والمريض مطلقا)، وقالوا: (يسن صومه لحاج لم يصل عرفة إلا ليلا؛ لفقد العلة)، وذهب الحنفية إلى استحبابه للحاج -أيضا- إذا لم يُضعِفه عن الوقوف بعرفات ولم يخل بالدعوات، فلو أضعفه كره له الصوم".
وأضافت الدار، أن جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- ذهب إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري. وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي.
وتابعت الدار: "الحكمة في كراهة صوم يوم عرفة للحاج، قيل: (لأنه يضعفه عن الوقوف والدعاء، فكان تركه أفضل)، وقيل: (لأنهم أضياف الله وزواره)، وقال الشافعية: (ويسن فطره للمسافر والمريض مطلقا)، وقالوا: (يسن صومه لحاج لم يصل عرفة إلا ليلا؛ لفقد العلة)، وذهب الحنفية إلى استحبابه للحاج -أيضا- إذا لم يُضعِفه عن الوقوف بعرفات ولم يخل بالدعوات، فلو أضعفه كره له الصوم".