دكتور طه أبو حسين: انتشار التدخين بين السيدات ينحصر أكثر في الطبقات الاجتماعية العليا
دكتورة منال يوسف : أمر طبيعى انتشار التدخين فى صفوف السيدات طالما كان منتشرا بين الذكور فلا فرق بينهم

انتشر بشده تدخين الجنس الناعم سواء  كانت شيشه او سجائر بالمقارنه بالسابق، واصبحت المقاهى تعج بالبنات والسيدات الذين يدخنون وتشعر  ان الشيشه هى السبب الاول لارتيادهم المقاهى فمن النادر اليوم ان تجد بنت او امراه على المقاهى الا وفى ايديهم الشيشة او السجائر وقد ظهر حديثا وبشده شربهم للسجائر خارج المقاهى والغريب انهم اصبحوا لا يبالون او يحرجون من احدا فهذا الامر اصبح الان بديهيا وواقعيا فى ظل عصور الانفتاح .. والسؤال الذى قد تطول وتتسع اجابته هو لماذا هذا الانتشار المدوى لهذه الظاهره ؟
هل انه اصرار من البنت ان تشعر انها والولد سواء وانها تفعل ما هو يفعل تماما ولا حرج عليها، ام اننا يمكنا وضع هذا الامر فى خانه الموضه او الحداثه من كثره حدوثه وشيوعه بينهم.

ام ان متطلبات المزاج لديهم تحتم عليهم ان يدخنوا ومن هنا يصير شربهم للشيشه او السجائر مسأله تتعلق بالمزاج فقط!! او انها بالتعبير العامى (كيف) لهم والملاحظ ان هذه الظاهره لم تعد مشروطه كالسابق بوضع مادي او طبقى  او سن معين او بيئه معينه او  فلقد سادت فى كل مكان واتجاه

ويقول الدكتور طه أبو الحسن استاذ علم الاجتماع بكلية التربيه إن تدخين الفتيات بات امرآ متفشيآ بشكل كبير وان الفتيات أو السيدات الذين ينتمون لطبقه اجتماعيه عاليه تصير دوافع التدخين لديهم نابعه من الحداثه او الموضه فهم يعتبرونها كذلك  وليس للمزاج اى حسابات فى هذا الأمر بدليل أنهم لا يدخون باستمرار وتأتى لهم الرغبة كلما تواجدوا فى الكافيه او إذا كان امرآ مدفوعا من قبل الأصدقاء بشكل فجائى او غير مرتب وكلاهما لا يعد من فروض المزاج لانه امر قليل الحدوث ويأتى بشكل متقطع، وتنوعت الاراء فيما يخص مسأله تدخين السيدات فمنهم من يعتبر ذلك امرا عاديا اعمالا بمبدأ حريه المراه والمساواه بينها وبين الرجل ومنهم من يعتبرها عملا يشذ عن تقاليد وثقافة مجتمعنا ويفسرون تفشى هذه المسأله بين الاوساط النسائيه على انها نتيجه للانفتاح وبث أفكار الغرب التى تنجذب لها عقول الكثيرين منهم وسعيهم للاطاحه بما كان يقيد حريتهم فى السابق فهذه الأوساط ترى انه لأفرق بينها وبين الرجل وان من حقها  .

وأوضح أبو الحسن ان الامر يختلف  عند سيدات او بنات الطبقتين المتوسطه والاقل منها فالسيده في الطبقة المتوسطة او الأقل منها وبخاصة فى المناطق الشعبية لا تدخن من منطلق الموضة وإنما يغلب غليها نزعه المزاج وأكد ان البنات  فى الطبقات الاجتماعية العليا فى سن العشرينات وخصوصاً بالجامعات قد تأثروا بشده بالانفتاح ووسائل التواصل الاجتماعية والدراما الا ان صار لديهم التدخين  امرآ عاديآ وبعضهم قد يتباهى بشرب الشيشة او السجائر فى الأماكن العامة أو الكافيهات وقال ابو الحسن ان هذا الاتجاه قليل الحدوث لدى فتيات الطبقات المتوسطة وما دونها نتيجه تأثرهم بثقافة وتقاليد هذه الطبقات فالموضوع لديهم يدخل ضمن اتجاه قيمي كما ان البنت في هذه الطبقة يتم السيطرة عليها بشده من قبل الاسره كما ان عقلها من الأساس ينشغل بأشياء أخرى كثيرة تخص أساسيات الحياة كالمأكل والمشرب والملبس وحاجاتها إلى الزواج والاستقرار  وهذا ما يحجب عنها التفكير فى مسألة التدخين ..

واوضحت الدكتورة منال يوسف أستاذه علم النفس ان انتشار التدخين بين صفوف السيدات والبنات امر طبيعى طالما كان انتشاره حاله سائدة ايضا فى بين أوساط الرجال والشباب وللدخول اكثر في عمق الموضوع قمنا بأخذ اراء عينه عشوائية عن ظاهره تدخين البنات بهذا الشكل اللافت وجاءت الآراء كالتالي:

فيما قال جهاد الكومى : أرى إن انتشار التدخين بين البنات له علاقه قويه بالانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي وغياب دور الأهل وان قرب البنات من بعضهم البعض على هذه الوسائل بما فيها الجروبات بالمقارنة بازمنه سابقه جعلهم يتحدثون فى كل شيء ويشجعون بعضهم البعض على كسر حصار المجتمع لهم وتقاليده المفروضة عليهم سواء التدخين او اى شىء أخر كالموضة وعادات أخرى حتى أنهم اتجهوا إلى تقليد بعض فى أمور كثيرة منها التدخين والبقية تأتى

بينما عقبت بوسي حبشي : ثقافة المجتمع والقيود التي تفرض على البنت والتمييز بينها وبين الولد هو ما يدفعها للتدخين كرغبة في التحرر من القيود المفروضة عليها

فيما أكدت نورهان اشرف: الانتشار الكبير لتدخين البنات ماهو إلا موضة وجو وهذا في الغالب

وهناك من اعترض على مجرد طرح هذا الموضوع من الأساس واعتباره مسار جدل وان البنت مثل الولد لا يفرق بينهم سواء النوع فقط وان طرح القضية لابد ان يشمل الطرفين دون التركيز على البنات وحدهم ونقول لهؤلاء ان الهدف من مناقشه موضوع تدخين الفتيات ليس مناقشه مسأله التدخين في حد ذاتها وانما طرح اسباب شيوع وانتشار الفكره لدى السيدات والبنات بخاصه فى السنوات الاخيره فربما الغالبيه من الناس ترى ان انتشاره امراً لابد ان يدخل فى خانه الاستغراب فهم يرون بحسب اخذ عينه من كثيرين منهم ان المجتمع بثقافته وتقاليده يرى ان مسأله تدخين المرأة امرأ غير عاديا وان كانت تدخل ضمن نطاق حريتها الشخصية وهذه حقيقة مؤكده

وبحسب أراء خبراء علم النفس والاجتماع  فإن التغيرات المجتمعية والتطور والانفتاح الشديد على الغرب قد فرضوا علينا تغيرات كثيرة على كافه الاصعده وكذلك أنماط فكريه وسلوكيه جديدة  تدخل مابين الرفض المجتمعي وتأييد دعاه التحرر لها.

إيمان عبد العاطى أكدت أن الموضوع متلعق بالمزاج وشعورهم بان التدخين سيهرب بهم من الواقع وينفث عن همومه ومكبوتا تهم وانتشار التدخين يكون غالبيته فى الطبقات العالية منهم، فيما قالت ريهام سليم : أرى انه يدخل في نطاق الحرية الشخصية بالرغم من كونه شيء مقزز نوعاً ما