أغنية يا ليلة العيد كاملة .. استمع لها لكن ستعلمك النفاق لهذه الأسباب
الإثنين 20/أغسطس/2018 - 09:10 م
وسيم عفيفي
طباعة
إلى الآن ورغم مرور كل السنوات تظل أغنية يا ليلة العيد هي السلام الرسمي لكل مناسبات الأعياد الإسلامية "الفطر والأضحى"، منذ ظهورها إلى الآن حين كتبها أحمد رامي وغنتها أم كلثوم بألحان رياض السنباطي.
بعد 7 سنوات من عرض أول فيلم مصري ناطق في تاريخ السينما المصرية، كانت مصر على موعد مع أغنية "يا ليلة العيد"، والتي كانت ولا زالت واحدةٍ من كلاسيكيات الأغنية العربية والأولى من نوعها من حيث الموضوع وهو العيد.
جاءت كلمات يا ليلة العيد آنستينا بصوت "أم كلثوم"، لأول مرة سنة 1939 م من خلال فيلم "دنانير" الذي أخرجه أحمد بدرخان وكتبه أحمد رامي بإنتاج شركة أفلام الشرق وجمال مدكور.
خمس سنوات فصلت بين أم كلثوم بأغنية "يا ليلة العيد آنسيتنا" التي كتبها أحمد رامي ولحنها رياض السنباطي، وبين تكريمها، حيث أنعم الملك فاروق الأول على أم كلثوم بوسام الكمال ليصبح لقبها "صاحبة العصمة" سنة 1944 م.
كانت علاقة "أم كلثوم" بـ "الملك فاروق" ممتدة قبل حتى فيلم دنانير سنة 1939م، حيث كانت تتوجه للاحتفال بعيد ميلاده وهو طفل داخل قصر عابدين وبحضور والده الملك فؤاد الأول.
دخل فاروق الحفل وجلس على طاولة أحمد حسنين باشا، وكان حينها رئيسا للنادي وللديوان الملكي، فانقطعت الوصلة الغنائية لدقائق هتف خلالها الحضور قائلين: "يعيش جلالة الملك.. يحيا ملك مصر والسودان.. عاش الملك يحيا الملك.. مصر للملك.. شعب مصر للملك"، ويبدو أن تلك الدقائق كانت كافية لـ"الآنسة" أم كلثوم كي تنشط سرعة بديهتها وتستغل فرصة تشريف الملك الصغير حفلها.
تذكر الكتب المتعلقة بتاريخ أم كلثوم، أنها غنت عام 1937 م، 14 مقطوعة موسيقية وجميعهم يحملوا اسم "الملك فاروق"، الأمر الذي أدى إلى تسمية هذه الاسطوانات بـ "الفاروقيات"، وبذلك صارت أم كلثوم هي مطربة البلاط الملكي في عصر محمد علي باشا، أسوة بـ "ألمظ" والتي كانت مشهورة أيام الخديوي إسماعيل.
سعت كوكب الشرق أم كلثوم على توطيد علاقتها بالملك الصغير، حتى سنحت الفرصة التي جعلت منها "صاحبة العصمة"، كما يذكر عدد مجلة المصور، أنها في السابع عشر من ستمبر لعام 1944 م، قررت إعادة تقديم أغنيتها الشهيرة "يا ليلة العيد" وذلك في حفل عيد الفطر والذي أقيم بملعب النادي الأهلي والذي كان يُسَمَّى آن ذاك بـ استاد "مختار التتش".
سعت كوكب الشرق أم كلثوم على توطيد علاقتها بالملك الصغير، حتى سنحت الفرصة التي جعلت منها "صاحبة العصمة"، كما يذكر عدد مجلة المصور، أنها في السابع عشر من ستمبر لعام 1944 م، قررت إعادة تقديم أغنيتها الشهيرة "يا ليلة العيد" وذلك في حفل عيد الفطر والذي أقيم بملعب النادي الأهلي والذي كان يُسَمَّى آن ذاك بـ استاد "مختار التتش".
وتذكر مجلة المصور تفاصيل الاحتفال بقولها "بدأت أم كلثوم وصلتها الثانية بأغنية "يا ليلة العيد"، وفجأة توقف العزف وتعالى صوت الهتاف والتصفيق، وإذا بمذيع الراديو يعلن قائلًا: "شرف حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك المعظم حفظه الله.. فقد نفح شعبه بتشريف حضور هذه الحفلة".
دخل فاروق الحفل وجلس على طاولة أحمد حسنين باشا، وكان حينها رئيسا للنادي وللديوان الملكي، فانقطعت الوصلة الغنائية لدقائق هتف خلالها الحضور قائلين: "يعيش جلالة الملك.. يحيا ملك مصر والسودان.. عاش الملك يحيا الملك.. مصر للملك.. شعب مصر للملك"، ويبدو أن تلك الدقائق كانت كافية لـ"الآنسة" أم كلثوم كي تنشط سرعة بديهتها وتستغل فرصة تشريف الملك الصغير حفلها.
تكشف مجلة كل شيء والدنيا تفاصيل سرعة النباهة لدى أم كلثوم حين قالت" عادت الست الشرق تصدح بصوتها، وقد أحكمت التدبير، فبدلت سريعًا كلمات الأغنية لتكون: "يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور.. يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد"، وذلك بدلًا من: "يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور.. يعيش هارون يعيش جعفر ونحيلهم ليالي العيد"، فانفجر الحضور تهليلًا وتصفيقًا، وتعالى الهتاف مجددًا: "يعيش الملك في عيون الأهلي.. يعيش فاروق ملك مصر والسودان"، وتابعت أم كلثوم مغازلتها مغنية: "ده الليلة عيد ع الدنيا سعيد.. عز وتمجيد لك يا مليكي".
وبعد انتهاء وصلتها الغنائية، ذهبت أم كلثوم إلى الملك وقبلت يده، وجلست على طاولته، فأنعم عليها بـ"وسام الكمال"، لتكون "صاحبة العصمة"، وهو لقب كان مقتصرًا على أميرات وملكات الأسرة الحاكمة.
وأذاع الكاتب الصحفي مصطفى أمين من خلال ميكروفون الإذاعة نبأ منحها النيشان من الطبقة الثالثة، فهمّت أم كلثوم قائلة عبر مكبر الصوت: "سيداتي ساداتي تعطف صاحب الجلالة مولاي الملك المحبوب بتشريفه هذه الحفلة ومنحي وسام الكمال، فإني لا أجد من الكلمات ما أعبر به عن شعوري، وإني أدعو الله أن يمد في عمر الفاروق ويحفظه للبلاد ذخرًا".