"باسم الهوا والشمس والبلاجات"في ثاني أيام عيد الأضحى .. السعادة بأبسط الأشياء
الأربعاء 22/أغسطس/2018 - 09:01 م
إسلام مصطفى
طباعة
"باسم الهوا والشمس والبلاجات.. باسم الشباب والحب والإجازات.. باسم الراكت واسم المراجيح.. باسم الشقاوة والتفاريح.. فُتحت الجلسة"، كلمات غناها "العندليب" اُستحضرت في أذهاننا بينما كانت كاميرا بوابة المواطن تتجول على شواطئ إسكندرية، الفرحة غير مُقيدة بمكان مُحدد، فمن البساطة اخلق فرحتك بين شطين ومياه، وهذا ما فعله المصريون احتفالًا بعيد الأضحى.
احتفالات ثاني أيام عيد الأضحى
هنا من على شواطئ عاصمة الجمال والسحر، قرر البسطاء أن يسعدوا أنفسهم، فهنا البسمات مرسومة على الوجوه، والضحكات ترتفع، مع مداعبة هؤلاء البُسطاء للماء، التي وجدوا فيها شيئًا يغسلون في همومهم، غير آبهين بها، وعلى البلاج قول يا سلام، إذا كان ذلك "البلاج" أسعد الكبير والصغير على حد سواء، فمن الواجب أن نرفع له القبعة حبًا في جماله، الذي انعكس على وجوه الناس المُفترشين رماله، والمُستمتعين بجمال مياه بحره.
احتفالات ثاني أيام عيد الأضحى
فالشاطئ الحنون يحتضن رجلًا تبدو على ملامحه السعادة رغم أن الصندوق الذي يحمله على كتفه ريما يثقل حمله، ولكن إذا كان الحمل الذي على كتفه يُسعد الأطفال والكبار، بقطع "الفريسكا" البسيطة، فهي فوق كونها مهنة تُمثل مصدر إسعاد الناس من حوله، إلا أنه يرى فيها مصدر رزقه، فلها وتلك توافد بائع "الفريسكا" على الشواطئ، فهذا طفل يمد يده بجنيهات بسيطة يرى فيها عالمه السعيد وتُمثل له الدنيا وما فيها؛ لأنه ستمكنه من الحصول على معشوقته الأولى وهي قطعة "الفريسكا"، بل أنه يرى في بائعها البسيط البطل الخارق، ومُحقق الأمنيات.
احتفالات ثاني أيام عيد الأضحى
وهنا ترى مجموعة من الألوان المُبهجة المُرفرفة، والتي تُعانق السماء، تلك البالونات التي ترفرف معها قلوب الأطفال والكبار معًا، مُطلقين بسمات الفرحة والسعادة التي تغمرهم على شواطئ مدينة السحر.
وبرمال الشاطئ تجد من يبني أحلامه الوردية التي يرى فيها المُستقبل الجميل، فتلك الكف الصغير الذي يُعانق الرمال المُبللة، يُخبر الجميع أن الحياة أبسط مما يراها البعض، فبالبراءة تحلو الأشياء من حولنا وتتجمل الحياة.
مظاهر جميلة تبعث برسالتين مهمتين، فحوى الأولى منها أن الجمال في البساطة والجمال والسعادة الحقيقية ما نصنعه نحن بأيدينا، أما عن فحوى الرسالة الثانية أن بلدنا مصر ما زالت وطنًا يقدر فيه الناس على خلق السعادة، من البساطة وتلك طبيعة الأشياء.
وبرمال الشاطئ تجد من يبني أحلامه الوردية التي يرى فيها المُستقبل الجميل، فتلك الكف الصغير الذي يُعانق الرمال المُبللة، يُخبر الجميع أن الحياة أبسط مما يراها البعض، فبالبراءة تحلو الأشياء من حولنا وتتجمل الحياة.
مظاهر جميلة تبعث برسالتين مهمتين، فحوى الأولى منها أن الجمال في البساطة والجمال والسعادة الحقيقية ما نصنعه نحن بأيدينا، أما عن فحوى الرسالة الثانية أن بلدنا مصر ما زالت وطنًا يقدر فيه الناس على خلق السعادة، من البساطة وتلك طبيعة الأشياء.