فيديو .. بودي وسط البلد: أنا بوب مارلي .. هل هذا تقليد أم فراغ ؟
الخميس 23/أغسطس/2018 - 07:31 م
شيماء اليوسف
طباعة
العصر الذي نعيشه هو عصر التقدم التكنولوجي بكل مقاييسه، هذا التقدم ما جعلنا نعيش وكأننا في قرية صغيرة واحدة، انكشفت بيوتنا على بعضنا وكل منا رأى عورات الآخرين، لكن عوراتنا بدت أكثر انكشافا وعلانية وخرجت مساوئها للعالم، واتباعا للنظام العالمي الجديد وما فرضه على سياسة الإعلام، أصبحنا مستهلكين فقط.
تقليدنا الأعمى للغرب المصحوب بالسذاجة بعض الوقت، والغباء في الحين الآخر، جعلنا محل سخرية من بعضنا ومحط استخفاف من العالم الذي نقلده، فمتى نتغير، متى نصبح منتجين للرسالة الإعلامية التي تنقل لنا بالصوت والصورة والفيديو ولا نكون مجرد مستقبلين ؟
جسدوا الإنسانية كلها في زيارات أنجلينا جولي، لمخيمات اللاجئين، وهم أنفسهم من تسببوا في فقدان هؤلاء اللاجئين لأوطانهم، جعلوا من جيفارا بلورة للحرية حتى أصبح الأب الروحي للثورة وقائدا للثوار، ووضعوا الفكر والفلسفة في كارل ماركس والفن انحصر على مايكل جاكسون،تلك هي القيادات المزيفة يصنعها الغرب ويقدمها لنا على طبق من ذهب.
ما رصدته "عدسة بوابة المواطن" صورة حية للتطور الشكلي الظاهري للثقافة والسلوكيات المستوردة، غير المألوفة، التي تتنافى تماما مع الطابع المصري الشرقي، الذي يمتزج بعادات وتقاليد وأعراف مجتمعية ترفض الفكر الخارجي بكل ما يحمله.
شاب يتجول بشوارع منطقة " وسط البلد" ملفت جدا للانتباه، يغطي رأسه بقبعة غير مفهومة الملامح، هزيل جدا وكأنه لم يأكل منذ قرن، يقف بدون اتزان يشعرك بأنه سكير، يحرك رأسه بطريقة عشوائية أشبه بالعبيطة، يجسد شخصية "بوب مارلي " ويسمى نفسه باسمه وبسؤاله عن شكله المثير للاندهاش والتعجب، قال أنه يجسد شخصية "مارلي" وقضى قرابة ثلاثة عشر عاما يحافظ على عشره طويلا منذ أن كان ابن عشرة أعوام حتى يكون نسخة أخرى من البوب مارلي.
ويعتبر روبرت نيستا مارلي، المعروف ب "بوب مارلي" أحد أشهر المطربين الشعبيين الأمريكيين، وقد استطاع أن ينفذ إلى قلوب الملايين حول العالم من خلال بساطة كلماته، كان يؤلف هذه الكلمات ويلحنها ويغنيها مع فرقة " الويلرز "، وكان يتناول موضوعات في أغانيه التمرد على الظلم والحريات والعدالة والسلام وغيره، ومن الواضح أن شخصية بوب مصر تتوافق تماما مع مضمون شخصية بوب أمريكا.
لم يكتف المدعو مارلي، من الاهتمام الفائق في الروعة كما يبدو ظاهرة لنا في عدسة " المواطن " بنفس حالته الحقيقية التفصيلية الدقيقة، بل عبر عن نجاحه الباهر، الذي جعله شغلة المنتجين والملحنين والفنانين الشاغلة، حيث قدم أعمالا سينمائية عديدة تشكل لونا فنيا فظيعا عجيبا، لم نسمع عنها حتى في طبق اليوم.
الأفظع من ذلك أن صوته الرهيب كما سنسمع، ذات الحنجرة الجوهرية اللولبية، جعلت المعجبون يتوافدون عليه كالجمرات التي ترمى بعرفات، فيغني لون شعبيا اسمه " المهرجانات " بل ويجهز لأعمال جديدة ستطلق عقب انتهاء أيام العيد.
تقليدنا الأعمى للغرب المصحوب بالسذاجة بعض الوقت، والغباء في الحين الآخر، جعلنا محل سخرية من بعضنا ومحط استخفاف من العالم الذي نقلده، فمتى نتغير، متى نصبح منتجين للرسالة الإعلامية التي تنقل لنا بالصوت والصورة والفيديو ولا نكون مجرد مستقبلين ؟
جسدوا الإنسانية كلها في زيارات أنجلينا جولي، لمخيمات اللاجئين، وهم أنفسهم من تسببوا في فقدان هؤلاء اللاجئين لأوطانهم، جعلوا من جيفارا بلورة للحرية حتى أصبح الأب الروحي للثورة وقائدا للثوار، ووضعوا الفكر والفلسفة في كارل ماركس والفن انحصر على مايكل جاكسون،تلك هي القيادات المزيفة يصنعها الغرب ويقدمها لنا على طبق من ذهب.
ما رصدته "عدسة بوابة المواطن" صورة حية للتطور الشكلي الظاهري للثقافة والسلوكيات المستوردة، غير المألوفة، التي تتنافى تماما مع الطابع المصري الشرقي، الذي يمتزج بعادات وتقاليد وأعراف مجتمعية ترفض الفكر الخارجي بكل ما يحمله.
شاب يتجول بشوارع منطقة " وسط البلد" ملفت جدا للانتباه، يغطي رأسه بقبعة غير مفهومة الملامح، هزيل جدا وكأنه لم يأكل منذ قرن، يقف بدون اتزان يشعرك بأنه سكير، يحرك رأسه بطريقة عشوائية أشبه بالعبيطة، يجسد شخصية "بوب مارلي " ويسمى نفسه باسمه وبسؤاله عن شكله المثير للاندهاش والتعجب، قال أنه يجسد شخصية "مارلي" وقضى قرابة ثلاثة عشر عاما يحافظ على عشره طويلا منذ أن كان ابن عشرة أعوام حتى يكون نسخة أخرى من البوب مارلي.
ويعتبر روبرت نيستا مارلي، المعروف ب "بوب مارلي" أحد أشهر المطربين الشعبيين الأمريكيين، وقد استطاع أن ينفذ إلى قلوب الملايين حول العالم من خلال بساطة كلماته، كان يؤلف هذه الكلمات ويلحنها ويغنيها مع فرقة " الويلرز "، وكان يتناول موضوعات في أغانيه التمرد على الظلم والحريات والعدالة والسلام وغيره، ومن الواضح أن شخصية بوب مصر تتوافق تماما مع مضمون شخصية بوب أمريكا.
لم يكتف المدعو مارلي، من الاهتمام الفائق في الروعة كما يبدو ظاهرة لنا في عدسة " المواطن " بنفس حالته الحقيقية التفصيلية الدقيقة، بل عبر عن نجاحه الباهر، الذي جعله شغلة المنتجين والملحنين والفنانين الشاغلة، حيث قدم أعمالا سينمائية عديدة تشكل لونا فنيا فظيعا عجيبا، لم نسمع عنها حتى في طبق اليوم.
الأفظع من ذلك أن صوته الرهيب كما سنسمع، ذات الحنجرة الجوهرية اللولبية، جعلت المعجبون يتوافدون عليه كالجمرات التي ترمى بعرفات، فيغني لون شعبيا اسمه " المهرجانات " بل ويجهز لأعمال جديدة ستطلق عقب انتهاء أيام العيد.