"النوبة وأسوان" أيقونة الجمال في الشرق الأوسط
الجمعة 24/أغسطس/2018 - 10:31 م
شيماء اليوسف
طباعة
على ضفاف نهري النيل ولدت أيقونة الجمال بالشرق الأوسط المدينة الساحرة " أسوان " التي تعد بوابة مصر الجنوبية، إذ تربط بين شطري وادي النيل وبين مصر وأفريقيا.
أسوان
وقد عرفت باسم " بلاد الذهب " لأنها مثلت مقبرة لملوك النوبة الذين مكثوا فيها آلاف السنين، وفي خضم حوادث التاريخ كانت أسوان مركزا لتجمع الجيوش في عصور الملوك الوسطى، مما أكسبها أهمية كبيرة في عصر الدولة القديمة لاسيما بعد أن لعبت دورها الحاسم في محاربة الهكسوس.
منذ فجر العصر الإسلامي وقد انتعشت اقتصاديا، لما كانت طريقا إلى ميناء عذاب على شاطئ البحر الأحمر، حيث اتخذتها السفن معبرا إلى الحجاز واليمن والهند، وشكلت " يبا سوان " كما اسماها النوبيون، أهم المدن السياحية والأثرية في مصر، ما جعلها محط أنظار المغرمين الذين توافدوا عليها من كافة أنحاء العالم لاسيما أوروبا وشرق آسيا.
منذ فجر العصر الإسلامي وقد انتعشت اقتصاديا، لما كانت طريقا إلى ميناء عذاب على شاطئ البحر الأحمر، حيث اتخذتها السفن معبرا إلى الحجاز واليمن والهند، وشكلت " يبا سوان " كما اسماها النوبيون، أهم المدن السياحية والأثرية في مصر، ما جعلها محط أنظار المغرمين الذين توافدوا عليها من كافة أنحاء العالم لاسيما أوروبا وشرق آسيا.
النوبة
تضم " سين " كما أطلق عليها البطالمة، العديد من الجزر النيلية، الممتدة من شمال السد العالي وحتى إدفو شمالا، تتنوع هذه الجزر ما بين جزر صخرية التي تنتهي عند خزان أسوان وجزر مختلطة تصل حتى جزيرة النباتات وكذلك جزر رسوبية لا تستقر ولا تثبت على أي حال فهي دائمة بين الزيادة والنقصان.
يعد التراث الأسواني واحدا من أهم المعالم الرئيسية التي تميز " سونو " كما لقبها القدماء المصريون، فتشكل أدوات حياتهم اليومية وأثاث منازلهم بزخارفه ورسوماته داخل المنزل وخارجه لوحة فنية عبقرية الصنع إلى جانب محنطات الحيوانات، وتعتبر أغاني الجعفري تراث ثقافي أصيل لن تجده إلا في الأرض السمراء الحنونة المكسوة بالطيبة.
يعد التراث الأسواني واحدا من أهم المعالم الرئيسية التي تميز " سونو " كما لقبها القدماء المصريون، فتشكل أدوات حياتهم اليومية وأثاث منازلهم بزخارفه ورسوماته داخل المنزل وخارجه لوحة فنية عبقرية الصنع إلى جانب محنطات الحيوانات، وتعتبر أغاني الجعفري تراث ثقافي أصيل لن تجده إلا في الأرض السمراء الحنونة المكسوة بالطيبة.
النوبة
كل شيء في أسوان جميل، الفول الأسواني، الحناء الأسوانية، الطباع والثقافة الأسوانية،كل هذا وذاك جعلها تحظى بأهمية تاريخية على مر العصور كونها محطة للقوافل التجارية التي تشق طريقها من النوبة عبر مختلف أنحاء المنطقة العربية كما أنها تحتضن عددا كبيرا من الآثار الفرعونية.
و توثق الآثار الأسوانية لوحدة خالدة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، تتوارثها الأجيال في عظمة وأبهة عالمية عريقة فعندما ننظر إلى معبد حورس، الواقع في مدينة إدفو، المعبد الثاني الذي على مستوى مصر من حيث الحجم نجد البطالمة قبعوا في الأرض قرابة 180 عام ليشيدوه، كناتج لمحاولة بناء المعابد على خطى أسلافهم.
ثم تأخذ عينيك في جولة إلى المقابر الفاطمية التي تنفرد بوجود قباب ذات أضلاع ثمانية تتقابل مع القبة من الخارج ومما أطلق عليها القرون، وقد شيدت في عصر الدولة الفاطمية.
ناهيك الحديث عن جزيرة إلفنتين، التي تضم عدد من الفنادق والمساحات الزراعية، بالإضافة إلى متحف أسوان وكذلك معابد عدة حجرية كمعابد آلهة الفيضانات وآلهة المنطقة ساتت، وسعت منظمة اليونسكو إلى ضم آثار معبد أبو سمبل لمواقع التراث العالمي، وقد نحت أبو سمبل في الجبال خلال القرن الثالث عشر في عهد الملك رمسيس الثاني.
و من الشائع عن شعب مصر وأهل النيل خفة ظلهم وطيبة أصلهم وابتسامات وجوههم التي لا تبددها الأزمات ولا تؤثر فيها المشكلات، فأن أسوان وأهلها أطيب من أنجبت مصر، إن كنا كمصريين معروفين بالكرم فأهل أسوان أشد كرما، أسوان الجميلة التي مازال أهلها يتميزون بالخصال الحميدة التي لن تتغير مهما تغير الزمان حولها.
و توثق الآثار الأسوانية لوحدة خالدة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، تتوارثها الأجيال في عظمة وأبهة عالمية عريقة فعندما ننظر إلى معبد حورس، الواقع في مدينة إدفو، المعبد الثاني الذي على مستوى مصر من حيث الحجم نجد البطالمة قبعوا في الأرض قرابة 180 عام ليشيدوه، كناتج لمحاولة بناء المعابد على خطى أسلافهم.
ثم تأخذ عينيك في جولة إلى المقابر الفاطمية التي تنفرد بوجود قباب ذات أضلاع ثمانية تتقابل مع القبة من الخارج ومما أطلق عليها القرون، وقد شيدت في عصر الدولة الفاطمية.
ناهيك الحديث عن جزيرة إلفنتين، التي تضم عدد من الفنادق والمساحات الزراعية، بالإضافة إلى متحف أسوان وكذلك معابد عدة حجرية كمعابد آلهة الفيضانات وآلهة المنطقة ساتت، وسعت منظمة اليونسكو إلى ضم آثار معبد أبو سمبل لمواقع التراث العالمي، وقد نحت أبو سمبل في الجبال خلال القرن الثالث عشر في عهد الملك رمسيس الثاني.
و من الشائع عن شعب مصر وأهل النيل خفة ظلهم وطيبة أصلهم وابتسامات وجوههم التي لا تبددها الأزمات ولا تؤثر فيها المشكلات، فأن أسوان وأهلها أطيب من أنجبت مصر، إن كنا كمصريين معروفين بالكرم فأهل أسوان أشد كرما، أسوان الجميلة التي مازال أهلها يتميزون بالخصال الحميدة التي لن تتغير مهما تغير الزمان حولها.