لقي شُرطيان عراقيّان على الأقل مصرعهم، وأُصيب ثلاثة أخرون بجروح بالغة، اليوم الخميس، وذلك بسبب هجوم انتحاري وقع بسيارة ملغومة، تمكنت من استهداف نقطة تفتيش تقع بالقرب من مدينة كركوك، التي تقع تحديدا في شمال العراق، بحسب ما قالته مصادر بالشرطة العراقية.

وأهتمت "رويترز" البريطانية بالحدث وتواصلت مع العديد من المصادر، لتعرف أن الهجوم السابق ذكره وقع في ناحية العباسي على بعد نحو 65 كيلومترا، جنوب غربي مدينة كركوك، ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

يشار إلى أن هذا الهجوم وقع وبنفس الطريقة أمس الأربعاء، حيث لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم، في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدفت نقطة تفتيش أمنية بغرب العراق. وكان بين قتلى هذا الهجوم، عناصر من مسلحي تنظيم داعش، علاوة على ثلاثة مدنيين.

من جانبهم، يرجح عدد من مسؤولي الأمن العراقي أن وتيرة هجمات داعش، في تزايد ملحوظ خاصة بعد الهزائم التي مر بها هذا التنظيم الإرهابي، وطرد إرهابييه من مناطق واسعة بغرب وشمال البلاد، كما أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب، عبد الوهاب الساعدي، أن داعش يُمثّل خطرا حقيقيا في عدد من محافظات البلاد.

وأضاف الساعدي قائلا: "مازالت هناك خلايا لـ"داعش" تتواجد في المناطق المحصورة بين شمالي صلاح الدين وغربي كركوك، إضافة إلى سلسلة جبال حمرين شمال ديالى، فضلا عن المناطق الصحراوية الممتدة بين العراق وسورية"، مؤكدًا أنّ "عمل الجهاز سيركز خلال المرحلة المقبلة على الجانب الاستخباري، أي ملاحقة أهداف محددة وتوجيه الضربات إليها".