علاقات تاريخية هائلة بين مصر والصين.. وخطوات على طريق النهضة بفضل الرئيس السيسي
السبت 01/سبتمبر/2018 - 01:29 م
شروق ايمن
طباعة
تزامنًا مع الجولات الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي بدأت من زيارة العاصمة البحرينية المنامة، شاملة المشاركة في عدة فعاليات مع كبار المسؤولين في المملكة، وزيارة الرئيس لمتحف البحرين الوطني الذي يعد أقدم متحف في منطقة الخليج العربي.
كما شهد السيد الرئيس خلال تلك الزيارة، عرضًا فنيًا أقيم في مسرح البحرين الوطني، حيث أعرب سيادته عن تميز الحضارة والثقافة البحرينية، وما تتسم به من تاريخ عريق، ومن المقرر أن يجتمع الرئيس السيسى مع نظيره الصيني، خلال زيارته إلى الصين اليوم؛ لبحث أوجه التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، كما سيلتقي الرئيس خلال الزيارة برئيس الوزراء الصيني، ويعقد كذلك لقاءًا مع ممثلي كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل زياد استثماراتهم في مصر، وتجرى مراسم استقبال الرئيس السيسي في قاعة الشعب يعقبها مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسي والرئيس الصينى شى جين بينج تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يلي، نرصد لكم تطورات العلاقات المصرية الصينية في كافة المجالات.
مصر والصين
العلاقات المصرية - الصينية
تطورت العلاقات المصرية الصينية في كافة المجالات، مما أثبت قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، حيث تتخذ الدولتان سياسات متطابقة من حيث السعي والعمل من أجل السلام في كل أنحاء العالم، فضلًا عن الدعوة إلى ديمقراطية العلاقات الدولية وإنشاء نظام سياسي واقتصادي منصف وعادل.
ودائمًا ما تؤكد جمهورية الصين الشعبية، موقفها الثابت تجاه قرارات واتجاهات القيادة السياسية المصرية، حيث أعلنت مرارًا رفضها التام لأي تدخل خارجي في الشأن المصري.
مصر والصين
التاريخ المصري - الصيني
دائمًا ما ورد اسم مصر في الكتب والمؤلفات الصينية، واهتم بها العديد من المؤلفين الصينيين، حيث ذكرت كتب التاريخ الصينينة أن مدينة الإسكندرية هي أول مدن أفريقيا التي ورد ذكرها في السجلات التارخية الصينية، كما ذُكرت الدولة المصرية في عدة كتب ألفها الآتي: "دوان تشنغ شي" الأديب الصيني في زمن أسرة تانغ الصينية، وكتاب "دليل ما وراء الجبال الجنوبية"، الذي تم تأليفه في زمن أسرة سونغ الصينية، وكتاب بعنوان سجلات البلدان، فضلًا عن الكتاب الصيني سجلات المناطق الغربية، وتلك الكتب كانت بعد الفتح الإسلامي لمصر.
وبدأ التواصل المصري - الصيني فعليًا، في يوليو عام 1952، وذلك عندما اشترت الصين يوم 13 يناير عام 1953، 45 ألف طن من القطن المصري، وبلغ الحجم التبادل التجاري بين الدولتين عام 1953، 11 مليون دولار أمريكي، بالمقارنة مع 1.7 مليون دولار عام 1951، و800 ألف عام 19580، وفي عام 1954 وافق الجانب الصيني على اقتراح مصر بوجود ممثل تجاري مصري يقيم في الصين بصفة غير رسمية.
وجاء عام 1956، لتصدر الدولتان بيانًا مشتركًا بشأن إنشاء علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء بين البلدين، وفي شهر يوليو نفس العام، أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس؛ ليقوم الجانب الصيني بتأييد ودعم هذا القرار، حيث حرص حينها الرئيس ماو تسي تونغ، على إعلان دعم الدولة الصينية حكومة وشعبًا لقرارات الدولة المصرية، فضلًا عن حماية سيادة مصر على قناة السويس.
وعندما دخل العدوان الثلاثي "إنجلترا، فرنسا، وإسرائيل" على مصر، عام 1956، أدانت الحكومة الصينية في بيان لها قوى العدوان، مؤكدة ثبات موقفها المؤيد لقرارات مصر حكومة وشعبا من أجل حماية سيادة الدولة والاستقلال الوطني.
الراحل جمال عبد الناصر ونظيره الصيني
مصر والصين في عهد الرئيس السيسي
شهدت العلاقات المصرية الصينية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه الرئاسة، تطورًا كبيرًا وزيارات دبلوماسية رفيعة المستوى تبادلها الطرفان، وكانت الأولى في ديسمبر عام 2014، التقى خلالها الرئيس الصيني، "شي جين بينج"، لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين.
وللمرة الثانية زار الرئيس السيسي الدولة الصينية في سبتمبر 2015؛ للمشاركة في احتفال الصين بعيد النصر الوطني وبالذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي يناير 2016 زار الرئيس الصيني مصر لعقد عدة مباحثات تناولت طرق الارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وفي عامي 2016 و2017، زار الرئيس المصري جمهورية الصين كضيف خاص للمرة الأولى، في قمة مجموعة العشرين، وفي الثانية خلال المشاركة في قمة بريكس.
الرئيس السيسي ونظيره الصيني