أعربت الأمم المتحدة، عن استياءها من القرارات التي أتخذها الرئيس الأمريكي، بشأن وكالة الأونروا، التي تتعلق بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، وأعتربته قرارا مؤسفا على حد ما قيل، لكنم كان من الضروري، لفت الإنتباه لمعرفة موقف صاحبة الشأن، وهي الوكالة نفسها.

أكد الناطق الرسمي بإسم الأونروا سامي مشعشع، أن القرار الأمريكي الصادر أمس الجمعة، بعدم تقديم أي مساهمات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، هو سياسي ومستهجن، ولن يفت من عضد الوكالة، مؤكدا أن الأونروا ليست للبيع، مشيرا إلى أن هناك عجزا ماليا يصل الى 217 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي، وهناك خطورة من غياب السيولة النقدية نهاية الشهر الحالي.

وأضاف مشعشع في تصريحاته حيال هذا الأمر: "أنه رغم الأوضاع الصعبة التي تعاني منها الوكالة منذ بداية العام، لكنها استطاعت فتح العام الدراسي الجديد والحفاظ على خدماتها"، متابعا: "الوكالة تتواصل مع شركائها من أجل حشد الموارد، وهناك دولا بعثت إشارات ملموسة لإمكانية تعويض العجز".

ونوه مشعشع أنه وبعد القرارات التي أتخذها ترامب بشان الأونروا، فقد تقرر عقد اجتماعا هاما في 24 الشهر الجاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد المزيد من الدعم للوكالة

ولفت الناطق باسم الأونروا أن القرار الأمريكي يأتي استكمالا للتقليصات التي بدأتها العام الجاري، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية تجميد 125 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية وكالة الأونروا، مؤكداً أن الوكالة استلمت حوالي 60 مليون دولار من واشنطن لهذا العام.

يشار إلى أن الخارجية الأمريكية، قد أعلنت أمس الجمعة، أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعد الآن، كما أن المتحدث باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت قالت: "الولايات المتحدة قررت أنها لن تقدم مساهمات مالية إضافية للأونروا".