أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد، لبدء مرحله جديدة من واقع الحياة المدرسية في مصر، ولكن هل أستعدت فعليًا وزارة التربية والتعليم لهذا العام أم سيكون على شاكلة كل عام من الأعوام الماضية، هل يتكون حريصة فعليًا على أن تربي جيلًا من براعم الوطن تربيه قويمه، هل ستحرص على أن تعلم أطفالنا الصغار جزء ولو يسير من الفن آو الثقافة، الأجابه بكل تأكيد لأ لأ لأ... فهم الوزارة الأول والأخير التحجيم الإعلامي لمشاكل الوزارة من أول يوم دراسة، وتتمثل أزمة التربية والتعليم من تهالك الأبنية التعليمية التي لا تنطبق عليها أيه مواصفات قياسيه ولا تتناسب مطلقًا مع الزيادة المطردة في عدد الطلاب كل عام، وايضًا المناهج العقيمة التي يعتمد محتواها على الحشو والحفظ وطرق التدريس الذي عفا عليها الزمان، ناهيك عن مشاكل وأزمات الكتب المدرسية، والعنف المتبادل بين أولياء الأمور والمدرسين والطلاب.
و هنا انتقل لزوايه أخرى من المشكلة، فنتيجة الغياب المتعمد من الدولة لتحسين الزوق العام ونشر ثقافة الفن والآداب في المجتمع ككل وفي المدارس خصوصًا، نتج عن هذا الخلل انتشار ظاهرة محمد رمضان التي أقتحم فجأة شاشات التليفزيون والسينما وبدآ في نشر السم في العسل بمساعدة صاحب المفسدة الكبرى السبكي، فقد قاموا وعن تعمد بترويج نوعًا جديدًا من الأبتذال والأنحطاط الأجتماعي الذي أودى بتحطم ما تبقي من الهوية الثقافية للمجتمع المصري، فقد صوروا تعاطي المخدرات على أنها نوعًا من تحسين المزاج، وتناولوا الألفاظ الخارجة وكأنها معاني ومصطلحات جديدة راسخة في اللغة، وتناولوا البلطجي وكأنه أصبح المثل الأعلى والقدوة ولما لا فأجر المدعو رمضان يتجاوز الـ 45 مليون جنيه في نسر الصعيد، فصار الباطل حق وأصبح الحق باطل، ونتيجة كل هذا أصبحت العشوائية المجتمعية تنخر في عظام المجتمع في شتي مناحي الحياة فانتشرت الجريمة في قضايا قلما من كنا نسمع عنها.
إنني أطالب البرلمان بتشريع قانون إفساد الزوق العام، فلابد من محاكمه هولاء جميعًا.
فصارت وزارة التربية والتعليم وزارة بلا تربيه وبلا تعليم، وأصبح الطلاب لا هم تعلموا ولا هم تربوا، وأكثر ما آخشاه خوفي على براعم هذا الوطن الذي سيحمل رايته خلال أعوام، أناشد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وأناشد المجتمع أن يتم تفعيل ميثاق وطني للتعليم والفنون والثقافة بمشاركه كل الجهات المعنية مثل دار الأوبرا وأكاديمية الفنون، والأستعانه بجهود بخبرات مشهود لها بذلك مثل المحترم الفنان محمد صبحي، علينا نستطيع إنقاذ جيل بأكمله من أطفالنا الصغار أحسبه في خطر من فرط واقع اليمًا أضحي مرض عضال لم نشخصه من الأساس ولم نكتب خطه علاجه، فأصبحنا في حاله مرضيه شبه ميئوس منها.
وختامًا::: الــدرس انتهــــي.. لمــوا الكراريـــــس