في مشهد ليس بالجديد على مصر في الحقبة الأخيرة، يحاول عددًا من أعضاء الحزب الوطني المنحل، العودة بطريقة مختلفة وقوية إلى الساحة السياسية المصرية، ولكن هذه المرة سيكون صراعًا من نوع خاص بين أباطرة رجال الأعمال في مصر ،وتحديدا أحمد عز، وأحمد أبوهشيمة.

عودة أحمد عز للمشهد السياسي
أكدت مصادر خاصة من داخل حزب العدالة الحرة، أن الحياة السياسية في مصر ستشهد عودة المهندس أحمد عز، أحد فلول نظام "مبارك"، للعمل السياسي من جديد، وذلك من خلال مظلة "العدالة الحرة".
وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن أحمد عز سيتولى منصب الرئيس الشرفي للحزب، مع تغيير اسم الحزب إلى «مستقبل مصر».
وأوضحت المصادر، أنه سيكون هناك تغييرات في الحزب خلال الفترة القادمة، وانضمام شخصيات جديدة محسوبة على الحزب الوطني، للعمل تحت مظلة للحزب.

حزب وطني جديد
أكدت مصادر خاصة لـ«المواطن»، أن رجل الأعمال أحمد عز سيحاول استنساخ تجربة الحزب الوطني من جديد عن طريق حزب «مستقبل مصر»، حيث سيقوم عز بإدخال عناصر تابعة له من أجل تكوين كيان حزبي قوي.
وأضافت المصادر، أن «عز»، يضع خطة للحزب من أجل حكم مصر خلال الثلاث سنوات القادمة، بالإضافة إلى نيته بالدفع بعناصره بكل قوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية.
وأكدت المصادر، أن مخطط عز سيشمل عودة «جمال مبارك» للحياة السياسية في مصر، في صورة رئيس للحزب.

أبوهشيمة والأذرع الإعلامية
علمت «المواطن»، من مصادرها الخاصة، أن رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، علم بمخطط «عز» بالسيطرة على الحياة الحزبية في مصر، ولذلك قرر أن يكون له أذرع إعلامية وكانت البداية بشراء قناة «أون تي في»، بالإضافة إلى موقع «دوت مصر»، من أجل إشعال الرأي العام ضد عودة أبناء مبارك لحكم مصر.
وأضافت المصادر، أن الصراع بين «عز أبوهشيمة» سيكون على المستويين الاقتصادي والسياسي.
وأوضحت، أن عز يحاول السيطرة على سوق الحديد في مصر بإبعاد «حديد المصريين» التابع لـ "أبوهشيمة" من السوق نهائيًا، بالإضافة إلى إبعاد حزب «مستقبل وطن» عن الحياة السياسية وإزاحة الستار لحزب «مستقبل مصر».