بائعة بالمترو.. " تحكي ": أبنائي ينتظرونني وأحيانًا أعود إليهم بيد فارغة
الثلاثاء 04/سبتمبر/2018 - 12:40 ص
حكاية أم محمد
أمل عسكر
طباعة
مع كل صباح يوم جديد تستعد لبداية يومها الشاق، تذهب من طلوع الشمس حتى غروبها لتبحث عن قوت يومها، ورغم ما يقابلها من مصاعب ومشاكل إلا أنها أجبرت على اتخاذ هذا الطريق لحياتها فلم يكن بيدها أي طريق آخر.
قالت: "أسمى لم يعد مهم يطلق علي "أم محمد" كل سيدة منا بعد الزواج والأبناء يمحو أسمها بلقب زوجها أو أبنها، لدي 4 أبناء، بينهم فتاتين، وزوجي الله يسامحه لا أعلم عنه شيء طلقني واختفى، ووجدت نفسي مسؤولة عن هذا البيت وطلبات أولادي وأنا من الأساس لا أعمل ولا أمتلك أي دخل للعيش به".
وأضافت: "أنا يتيمة لذلك لم أجد من يساعدني في محنتي هذه غير دعائي لربنا وبحثي عن عمل لاستكمال ما تركه طليقي لي من حمل كبير، كنت كل يوم في الصباح أذهب للعمل وجدت مهنة بسيطة يمكنني العيش من خلالها "بائعة" في عربات المترو أقوم ببيع ما يعطيه لي التاجر".
وتابعت: "بلف في عربيات المترو كلها من الصبح للمغرب والمكسب هو ده اللي باخده وبروح بيه لعيالي، في بعض الأوقات كنت أقوم بتقسيم البضاعة بيني وبين ابني الكبير عندما أشعر بالتعب ولا أستطيع تكملة اليوم بمفردي فيساعدني، وفي أوقات أخرى لا أبيع شيء وأذهب إلى البيت ووجهي حزين، لأنهم منتظرني في البيت أدخل عليهم بالطعام، كان هذا بالنسبة لي وجع ولكن "ما باليد حيلة" هكذا أعيش يومي من الصباح للغروب بين عربات المترو أدعو كل يوم أن يرزقني الله لأجل لقمة طيبة حلال ولا أريد شيء أكثر".
