الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس: إسرائيل تصر على تهويد الأرض
الأربعاء 05/سبتمبر/2018 - 02:26 م
احمد عبد الرحمن
طباعة
أعربت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء، عن موقفها من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، والذي يتعلق بالخطوات التي أجريت وأسفرت عن إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر التي تقع شرق مدينة القدس المحتلة، معتبرة أن ذلك يعد اصرارًا واضحًا على تهويد الأرض الفلسطينية وتهجير أهلها، وفقا لما ورد.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى ضرورة مواصلة أبناء الشعب الفلسطيني التصدي لقرارات قوات الاحتلال، مع مساندة أهالي الخان الأحمر.
من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن سياسة هدم الخان الأحمر من قِبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي أحد أبرز الممارسات اللاإنسانية، والتي بدأت فصولها منذ أن احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية سنة 1967 كنمط من أنماط العقوبات الجماعية، معتبرًا أن الغريب في الأمر هو أن سلطات الاحتلال منذ ذلك التاريخ من احتلالها للأراضي الفلسطينية انتهجت سياسة هدم المنازل بحجج مختلفة، منها: الذرائع الأمنية، أو بدعوى دون ترخيص، أو لمخالفتها سياسة السلطات الإسرائيلية للإسكان أو قرب هذه المنازل من المستوطنات أو لوقوعها بمحذاة الطرق الالتفافية .. الخ".
وأشارت الهيئة إلى أن سياسة هدم المنازل والممتلكات العائده للمواطنين الفلسطينيين تندرج تحت سياسة التطهير العرقي، كما تعتبر مخالفة جسيمة لنص المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحرم تدمير الممتلكات أيا كانت ثابتة أو منقولة.. الخ، وانتهاكاً صارخاً لنص المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر بتاريخ العاشر من ديسمبر لعام 1948.
ونوه الأمين العام على أن ما تقوم به إسرائيل من هدم لمنازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وما يترتب عليه من آثار سلبية يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والإنساني، حيث تحاول إسرائيل من خلال هذه السياسة تشريد المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم وحرمانهم من حقهم الشرعي في العيش بأمن واستقرار.