عقوبات واشنطن وهجمات إسرائيل.. سر استراتيجية طهران في سوريا ومنعطف يرسم العاقات الروسية الإيرانية
الأربعاء 05/سبتمبر/2018 - 06:01 م
عواطف الوصيف
طباعة
روسيا وإيران.. أسمان كل واحد منهم يعد رمز للقوة والهيمنة في المنطقة، توطيد العلاقة بينهما ذات تأثير غيرر عادي على كافة المستويات، كما أن التعاون بينهما يؤثر على غيرهم من الدول المجاورة، ولعل سوريا أكبر دليل على ذلك، لكن ترى هل سيستمر الوضع كما هو عليه، وهل ستظل العلاقة على هذا النحو الإيجابي، هذا ما سنحاول الكشف عنه خلال السطور المقبلة.
نجاح روسيا دبلوماسيا
عند النظر إلى الوضع في سوريا، وما حدث خلال السنوات الماضية، نجد أن روسيا أثبتت ذكاءا غير عادي، وحققت نجاحا دبلوماسيا كبيرا، وهو ما بات واضحا من خلال نجاح خطتها لإنشاء مناطق خفض تصعيدعلاوة على أنها، تمكنت من بناء نموذج للسلوك، جعل جميع المشاركين الأجانب، تقريبا، في الصراع السوري يوافقون على تصرفاتها، أي أننا وبشكل عام، يمكن أن نقول بأن روسيا ناورت وجاذفت لكن بمهارة ساعدتها على النجاح، لكن تبقى الجملة الإعتراضية الشهيرة.. "ولكن".
نجاح روسيا دبلوماسيا
عند النظر إلى الوضع في سوريا، وما حدث خلال السنوات الماضية، نجد أن روسيا أثبتت ذكاءا غير عادي، وحققت نجاحا دبلوماسيا كبيرا، وهو ما بات واضحا من خلال نجاح خطتها لإنشاء مناطق خفض تصعيدعلاوة على أنها، تمكنت من بناء نموذج للسلوك، جعل جميع المشاركين الأجانب، تقريبا، في الصراع السوري يوافقون على تصرفاتها، أي أننا وبشكل عام، يمكن أن نقول بأن روسيا ناورت وجاذفت لكن بمهارة ساعدتها على النجاح، لكن تبقى الجملة الإعتراضية الشهيرة.. "ولكن".
الرئيس الروسي وبشار الأسد
ملل يهدد بفشل
الأحداث الأخيرة، خاصة التي تجري على أرض دمشق، توضح أن هناك حالة من السئم والملل تحتل الإيرانيون، فلم يعودوا يؤيدون فكرة التضحية بمصالحهم الخاصة من أجل نجاح روسيا، خاصة وأنه لا يوجد نجاح كبير يعود عليهم كما يطمحون، وهو ما يهدد النجاح الدبلوماسي الذي حققته روسيا في دمشق، وإنما يهدد أيضا سير علاقاتها الثنائية مع إيران.
الرئيس حسن روحاني
جهود إيرانية للحماية العسكرية
خلال الفترة الأخيرة، باتت المنشأت العسكرية التابعة لإيران في سوريا، كهدف مكشوف سهل المنال، خاصة في ظل الهجمات التي توجهها كل من واشنطن وإسرائيل، لذلك كان لابد من وقفة إيرانية، من أجل الدفاع عن هذه المنشأت العسكرية، وهو ما حدث حينما قام وزير الدفاع الإيراني أمير خاتمي بزيارة إلى دمشق, وكان يحمل معه اتفاقا حول التعاون العسكري التقني، وملحقا سريا، وعمل على المطالبة بضمان مساعدة حلفاء إيران، للتصدي ضد الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل على منشآتها في سوريا.
منشأت إيران العسكرية
موقف إيران في حال تخلي موسكو ودمشق
تعد الزيارة التي قام بها خاتمي، والإجراءات التي قام بها في سوريا، والتي تندرج تحت محاولاته للدفاع عن منشأت بلاده العسكرية، هي بمثابة رسالة صيحة لكل من دمشق وموسكو، أنه وفي حال عدم القيام بدورهم في حماية هذه المنشآت ستكون النتيجة انسحاب القوات الإيرانية وكذلك الجماعات الموالية لإيران من سوريا، ولن يكون لذه القوات أي دور في العملية القادمة لتحرير إدلب.
وزير الدفاع الإيراني
رؤية روسية
أعربت المستشرقة الروسية "سفوبودناي بريسا، عن رؤيتها حيال هذه القضية، قائلة: "لا أحسب أن الإيرانيين سيتحدثون بقسوة، لكنني أعتقد أن هذه المشكلة يجب أن تكون موضوعا لمفاوضات".
عقوبات واشنطن وسحب قوات إيران
تعيش إيران حالة من القلق والإضطرابات، بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن، ضدها، كما أنها وحينما تحاول الإعتماد على غيرها من الدول الحليفة مثل تركيا أو روسيا، نجد انهما يعيشان نفس الأزمة، حيث فرض العقوبات الأمريكية ضدهما، لذلك قد تضطر إيران وربما روسيا أيضا إلى سحب قواتهما من سوريا قريبا.
الرئيس ترامب وروحاني
تأمين الأوضاع
إصرار واشنطن على فرض سلسلة من العقوبات على إيران وروسيا ، ينبأ بأن المرحلة المقبلة ستشهد مشاركة نشطة للأمريكيين في تسخين الصراعات في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، هو ما سيجبر كلا من إيران وروسيا أمام مسألة تعزيز وسائل ضمان أمنها القومي بعبارة أخرى، سيكون على طهران تكريس مزيد من الجهد لأمن حدودها، فضلاً عن الحيلولة دون انتقال عدم الاستقرار من البلدان المجاورة إليها، لذا، فإن انسحاب الوحدة الإيرانية ممكن لعدة أسباب، لكن ذلك من الصعب أن يحدث بشكل مفاجيء خاصة وأن إيران أمضت سبع سنوات بالفعل، إن لم يكن أكثر، لتعزيز مشاريعها في هذا البلد.