عثمان أحمد.. من مقاول بسيط إلى رئيس شركة "المقاولون العرب".. وحقيقة علاقته بالسادات والإخوان
الخميس 06/سبتمبر/2018 - 07:01 ص
أنهار بكر
طباعة
كان عثمان أحمد عثمان في بادئ الأمر مقاولًا بسيطًا، وُلد في 6 أبريل 1917 بالإسماعيلية، وحصل على بكاليريوس الهندسة عام 1940، ولكن ما ميزه عن الجميع هو طموحه ورغبته الشديدة في الوصول.
مرت حياته بمراحل عديدة ومتشابكة حتى تمكن من تحقيق حلمه وتحول من مقاول لا يملك سوى قوت يومه إلى صاحب شركة "المقاولون العرب" أكبر شركة مقاولات في مصر والعالم العربي، كما أصبح وزيرًا للتعمير من 28 أكتوبر 1973 حتى خروجه من الوزارة في 10 نوفمبر 1976.
جار الريس
مرت حياته بمراحل عديدة ومتشابكة حتى تمكن من تحقيق حلمه وتحول من مقاول لا يملك سوى قوت يومه إلى صاحب شركة "المقاولون العرب" أكبر شركة مقاولات في مصر والعالم العربي، كما أصبح وزيرًا للتعمير من 28 أكتوبر 1973 حتى خروجه من الوزارة في 10 نوفمبر 1976.
جار الريس
عثمان أحمد عثمان
جمعت "عثمان" علاقة قوية مع الرئيس الراحل أنور السادات، فكانوا متجاورين في منطقة الهرم قبل ثورة يوليو 1952، وكان ذلك هو سبيل تعارفهم الذي وطد العلاقة بينهما، إلى أن أصبحت بينهم علاقة نسب حيث تزوج ابنه "جيهان السادات" الابنة في 2 يناير 1977.
بداية "عثمان" مع جماعة الإخوان
حسن البنا
كانت البداية مع حسن البنا مؤسس ومرشد الجماعة، الذي كان مدرسًا للغة العربية والدين في مدرسة عثمان الإسماعيلية الابتدائية، كان ذلك بداية الخيط لجعل عثمان يقرب الإخوان من السادات.
ومن المعلوم أن "عثمان" كان يقدم المساعدات إلى "جماعة الإخوان" التي جمعته بهم علاقة مودة وتعاطف على حد قوله لـ"أبو العلا ماضي" في حوار سابق كان قد أجراه معه، وعلى حرصه في أن يتم تعينهم في الشركة.
وقد توطدت هذه العلاقة بعد وصول السادات إلى الحكم، الأمر الذي جعله يرتب لقاءًا بين السادات وحلمي عبد المجيد "المرشد السري للجماعة" ليناقشه بشأن عودة الجماعة للعمل.
ومن المعلوم أن "عثمان" كان يقدم المساعدات إلى "جماعة الإخوان" التي جمعته بهم علاقة مودة وتعاطف على حد قوله لـ"أبو العلا ماضي" في حوار سابق كان قد أجراه معه، وعلى حرصه في أن يتم تعينهم في الشركة.
وقد توطدت هذه العلاقة بعد وصول السادات إلى الحكم، الأمر الذي جعله يرتب لقاءًا بين السادات وحلمي عبد المجيد "المرشد السري للجماعة" ليناقشه بشأن عودة الجماعة للعمل.
المقاولون العرب وإعادة التعمير
عثمان أحمد عثمان
تعاطف "عثمان" مع الفدائيين بمنطقة القناة، وبدأ في إعادة بناء "كفر أحمد عبده" الذي كانت قد خربته قوات الاحتلال، وعاد على الفور من السعودية إلى القاهرة، للمساهمة في إعادة تعمير بورسعيد بعد عدوان 1956.
وتقدم بعد ذلك لتنفيذ مشروع "السد العالي"، وقادت شركته عملية إنشاء قواعد الصواريخ، بالإضافة إلى توسيع قناة السويس، وإنشاء كوبري 6 أكتوبر، ونفق الشهيد أحمد حمدي، وإعادة تعمير منطقة القنال بعد حرب أكتوبر عام 1973م.
وتقدم بعد ذلك لتنفيذ مشروع "السد العالي"، وقادت شركته عملية إنشاء قواعد الصواريخ، بالإضافة إلى توسيع قناة السويس، وإنشاء كوبري 6 أكتوبر، ونفق الشهيد أحمد حمدي، وإعادة تعمير منطقة القنال بعد حرب أكتوبر عام 1973م.
وفي الإطار ذاته سبق وأن أشار الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل في حوار له مع الإعلامية لميس الحديد، أكد من خلاله أن السادات بعد توليه الرئاسة بشهرين تقريبًا أراد أن يسلك دربًا مختلفًا عن ما اتخذه الرئيس عبد الناصر، بالإضافة إلى أنه لا يريد الصدامات الدائمة بين نظامه وبين التيارات السياسية المختلفة.
فكانت قناعات السادات الشخصية أن الإسلام ليس كما تزعم أمريكا بأن الجماعات الخاصة به تمثل عدو أساسي، وكان " هيكل " قد أضاف في حديثه هذا أن السادات كان يتصور قدرته على استخدام " الجماعات الإسلامية " بالإضافة إلى سيره في طريق الانفتاح.
وكان سبيله في ذلك والمساعد الأساسي له هو عثمان أحمد عثمان رئيس شركة " المقاولون العرب " التي كان وكيلها الدائم السيد عبد المجيد حلمي " المرشد الخفي للجماعة " في فترات المِحن، مشيرًا إلى إلي انخداع السادات وبطلان تصوره في قدرته على استخدام الإسلام لتحقيق أهدافه، والتي كانت تتمثل في محاربة الإسلام للشيوعية واليساريين.
ومنذ عام 1971 وحتى ثورة يناير، قضت جماعة الإخوان ما يقرب من 40 سنه في الاستعداد والحشد والتنظيم والاتصال وإنشاء المؤسسات الدولية والمحلية، عندها قال هيكل أن " الالتباس في دور الجماعات الإسلامية بالمنطقة أدى إلى إرباك الخطط الأمريكية "
عثمان أحمد عثمان