اللواء نوال ونجل الملك .. حين أنصف السادات الأخير وتسبب في شهرة الأول
الأربعاء 05/سبتمبر/2018 - 09:02 م
وسيم عفيفي
طباعة
في العام 1959 م تم تنظيم هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة بشكلها الحالي والتي تقوم عن طريق إدارتها التابعة (التعيينات، النقل، المطبوعات، الوقود، المهمات، الخدمات الطبية، الخدمات البيطرية) بمهام التأمين الإداري والاكتفاء الذاتي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، عن طريق نظام دقيق لإمداد القوات بوسائل الإعاشة والاحتياجات الإدارية، وتقديم الدعم الطبي للقوات سلماً وحرباً، والاهتمام بجميع جوانب إعاشة الفرد المقاتل، وتحقيق الرقابة النوعية على جميع أصناف المنتجات المستخدمة داخل القوات المسلحة، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في دعم مسيرة التنمية ومعاونة القطاع المدني بالدولة.
اللواء نوال السعيد
كان من أبرز وأشهر قادة هيئة الإمداد اللواء أركان حرب نوال سعيد الشافعي رئيس هيئة الإمداد والتموبن في القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر 1973 ، وكبير مستشارى كلية القادة والاركان، ويعتبر واحد من أخر قادة حرب أكتوبر الرئيسيين ممن تبقوا على قيد الحياة حتى وفاته في أواخر يونيو 2014 م.
لم توثق السيرة الذاتية لهذا الرجل كاملةً، لكن الخبير العسكري وأستاذ إدارة الأزمات بأكاديمية ناصر اللواء جمال حواش يقول "إن اللواء السعيد شخصية لها فكر مستقبلي ومتقدم، فضلًا عن أنه كان مستمعا جيدا لأي فكرة يقدمها ضابط أو جندي صغير. عندما كان ضابطا برتبة نقيب في هيئة الإمداد بالجيش الثالث الميداني، ومسئول الاتصال تحت قيادة اللواء السعيد، وأثناء حصار الجيش المصري من العدو الإسرائيلي كانت مهمة كتيبتي إمداد قواتنا بالضروريات، وفي أحد أيام الحصار كان اللواء نوال يقوم بالتفتيش على الإمدادات التي نقوم بها، وقلت له عن فكرة توفر لنا الوقت، وتتمثل في استبدال السيارات "الزل" وحمولتها 3 أطنان فقط بأخرى من نوع "الكراز" التي تزيد حمولتها على 10 أطنان".
ويضيف حواش: إن الفكرة أعجبت اللواء السعيد، وأمر بـأن اختبرها في الطلعة الأولى بثلاث سيارات كراز تقوم بالتحرك من القاهرة في رتل عسكري إلى الكيلو101 ثم يأخذها منا المسئولون عن الأمم المتحدة ويوصلونها إلى الجيش الثالث المحاصر، وعندما نجحت فكرتي قام اللواء نوال بتعميمها ووجدها توفر في الوقت وتزيد من حجم المواد التي يحتاج إليها الجيش أثناء حصاره. ومنذ ذلك الوقت تعلمت من اللواء نوال ألا أغفل أي فكرة حتى من جندي أو ضابط صغير فبإمكان الفكرة أن تنقذ جيشا، وهذه الدروس أصبحت محفورة لدى الأجيال التي عاصرت هذا العظيم في الفكر والتخطيط.
سادت بعد الحرب إطلاق مقولة "جيش نوال" دون علم البعض بشخصية اللواء نوال الذي لعب دورا بارزا ومؤثرا في حرب أكتوبر، ويسجل التاريخ أن بعض قيادات الجيش المصري سألوا الرئيس الراحل أنور السادات قبل حرب 73 عن موعد الحرب، فأجابهم قائلا: "اسألوا نوال"، في إشارة إلى الأهمية الكبرى لدور الرجل ومسئوليته في حرب أكتوبر.
لم توثق السيرة الذاتية لهذا الرجل كاملةً، لكن الخبير العسكري وأستاذ إدارة الأزمات بأكاديمية ناصر اللواء جمال حواش يقول "إن اللواء السعيد شخصية لها فكر مستقبلي ومتقدم، فضلًا عن أنه كان مستمعا جيدا لأي فكرة يقدمها ضابط أو جندي صغير. عندما كان ضابطا برتبة نقيب في هيئة الإمداد بالجيش الثالث الميداني، ومسئول الاتصال تحت قيادة اللواء السعيد، وأثناء حصار الجيش المصري من العدو الإسرائيلي كانت مهمة كتيبتي إمداد قواتنا بالضروريات، وفي أحد أيام الحصار كان اللواء نوال يقوم بالتفتيش على الإمدادات التي نقوم بها، وقلت له عن فكرة توفر لنا الوقت، وتتمثل في استبدال السيارات "الزل" وحمولتها 3 أطنان فقط بأخرى من نوع "الكراز" التي تزيد حمولتها على 10 أطنان".
ويضيف حواش: إن الفكرة أعجبت اللواء السعيد، وأمر بـأن اختبرها في الطلعة الأولى بثلاث سيارات كراز تقوم بالتحرك من القاهرة في رتل عسكري إلى الكيلو101 ثم يأخذها منا المسئولون عن الأمم المتحدة ويوصلونها إلى الجيش الثالث المحاصر، وعندما نجحت فكرتي قام اللواء نوال بتعميمها ووجدها توفر في الوقت وتزيد من حجم المواد التي يحتاج إليها الجيش أثناء حصاره. ومنذ ذلك الوقت تعلمت من اللواء نوال ألا أغفل أي فكرة حتى من جندي أو ضابط صغير فبإمكان الفكرة أن تنقذ جيشا، وهذه الدروس أصبحت محفورة لدى الأجيال التي عاصرت هذا العظيم في الفكر والتخطيط.
سادت بعد الحرب إطلاق مقولة "جيش نوال" دون علم البعض بشخصية اللواء نوال الذي لعب دورا بارزا ومؤثرا في حرب أكتوبر، ويسجل التاريخ أن بعض قيادات الجيش المصري سألوا الرئيس الراحل أنور السادات قبل حرب 73 عن موعد الحرب، فأجابهم قائلا: "اسألوا نوال"، في إشارة إلى الأهمية الكبرى لدور الرجل ومسئوليته في حرب أكتوبر.
خبر عن الملك أحمد فؤاد
بالتوازي مع ذلك أنصف الرئيس السادات نجل الملك فاروق في حرب أكتوبر، فوفق ما نشرته صفحة الملك فاروق فأثناء حرب أكتوبر 1973، نشرت الصحف المصرية خبرا تحدث فيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن موقف ملك مصر الأخير ابن الملك فاروق الأول، أحمد فؤاد الثاني، تجاه حرب أكتوبر 1973، ونشرت صحيفة "الأهرام" خبرا بعنوان "أحمد فؤاد خرج على رأس مظاهرة في فرنسا لتأييد مصر في حرب أكتوبر".
وجاء في نص الخبر: "قال الرئيس السادات إن مصر تتمسك بأبنائها الذين يتمسكون بها وبتقاليدها، وإنه في معركة 73، خرج أحمد فؤاد الثاني على رأس مظاهرة في فرنسا وجمع تبرعات وأرسلها لمصر، وقد رددت عليه بأن أرسلت له جوازات سفر له ولأخوته يحضرون بها للقاهرة".
وورد في بقية الخبر: "وفي العام الماضي، أرسل لي يقول: يا أبي، إن زوجتي حامل وتريد أن تلد في مصر، وبالفعل حضرت زوجته وولدت هنا ابنه البكر، (محمد علي)، وسافرت وأرسل لي يشكرني، وردت عليه بقولي: يا ابني أنت تمسكت بمصر، ولذلك فإن مصر تتمسك بك ولا تتخلى عنك أبدا، فهذه مصر وتقاليد مصر وروح مصر، كما أهديته أحد السيوف الخاصة بوالده.
وجاء في نص الخبر: "قال الرئيس السادات إن مصر تتمسك بأبنائها الذين يتمسكون بها وبتقاليدها، وإنه في معركة 73، خرج أحمد فؤاد الثاني على رأس مظاهرة في فرنسا وجمع تبرعات وأرسلها لمصر، وقد رددت عليه بأن أرسلت له جوازات سفر له ولأخوته يحضرون بها للقاهرة".
وورد في بقية الخبر: "وفي العام الماضي، أرسل لي يقول: يا أبي، إن زوجتي حامل وتريد أن تلد في مصر، وبالفعل حضرت زوجته وولدت هنا ابنه البكر، (محمد علي)، وسافرت وأرسل لي يشكرني، وردت عليه بقولي: يا ابني أنت تمسكت بمصر، ولذلك فإن مصر تتمسك بك ولا تتخلى عنك أبدا، فهذه مصر وتقاليد مصر وروح مصر، كما أهديته أحد السيوف الخاصة بوالده.