كتاب نكاح المعاق ذهنياً في الفقه الإسلامي .. يا سوشيال ميديا كفاية هبد
الخميس 06/سبتمبر/2018 - 10:07 م
وسيم عفيفي
طباعة
مع سيرة كتاب نكاح المعاق ذهنياً في الفقه الإسلامي تجيء سيرة السوشيال ميديا باللغة المعاصرة "الهبد" حيث كل شخص تناول الكتاب من منظوره.
في الأصل فإن كلمة "الهبيدة" تعني الحنظل وفي رأي آخر تعني حَب الحنظل، وقد جاء بـ كتاب النثر الفني في القرن الرابع الهجري لـ زكي باشا مبارك قصيدة شعرية قيلت في البيت الحرام عن الهبد حيث قال أعرابي "فخرجت لا أَتلفع بِوَصِيدة ولا أَتَقَوَّتُ بِهَبيدة"؛ ويقصد الأعرابي خرجت لا أرتدي منسوج ولا آكل حب الحنظل.
كان الحنظل هو الوصف الذي تستحقه قيامة الدنيا على الدكتور جهاد الأشقر في السوشيال ميديا بسبب كتابه نكاح المعاق ذهنياً في الفقه الإسلامي حيث هوجم مؤلف الكتاب بأنه يبيح الزواج من المعاق وآخرون رأوا أن تفكير الأزهر في "النص التحتاني" دائماً.
من هنا تبدأ الحكاية
في الأصل فإن كلمة "الهبيدة" تعني الحنظل وفي رأي آخر تعني حَب الحنظل، وقد جاء بـ كتاب النثر الفني في القرن الرابع الهجري لـ زكي باشا مبارك قصيدة شعرية قيلت في البيت الحرام عن الهبد حيث قال أعرابي "فخرجت لا أَتلفع بِوَصِيدة ولا أَتَقَوَّتُ بِهَبيدة"؛ ويقصد الأعرابي خرجت لا أرتدي منسوج ولا آكل حب الحنظل.
كان الحنظل هو الوصف الذي تستحقه قيامة الدنيا على الدكتور جهاد الأشقر في السوشيال ميديا بسبب كتابه نكاح المعاق ذهنياً في الفقه الإسلامي حيث هوجم مؤلف الكتاب بأنه يبيح الزواج من المعاق وآخرون رأوا أن تفكير الأزهر في "النص التحتاني" دائماً.
من هنا تبدأ الحكاية
كتاب نكاح المعاق في الفقه الإسلامي
الدكتور جهاد محمود عيسى الأشقـر، هو أستاذ الفقه في كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر ـ فرع تفهنا الأشراف / محافظة الدقهلية.
في العام 2009 م نشر الدكتور جهاد محمود عيسى الأشقـر بحثاً حمل عنوان "نكاح المعاق ذهنياً في الفقه الإسلامي" في الجزء الأول من العدد 24 لمجلة كلية الشريعة والقانون بطنطا، في 67 صفحة من 415 إلى 482 .
بعد نشر البحث بـ سنتين وبالتحديد في سنة 2011 م نشرت دار الوفا البحث وجعلته كتاباً من 120 صفحة بنفس العنوان يستعرض فيه ماهية المعاق ذهنياً وتكييفه الفقهى ـ وتعريف المعاق ذهنياً وأقسامه ـ أهلية المعاق ذهنياً ـ مشروعية نكاح المعاق ذهنياً ـ الفرقة بين الزوجين بسبب الإعاقة الذهنية.
رغم أن الكتاب له 8 سنوات لكنه سبب زوبعة الآن جعلتنا في "بوابة المواطن الإخبارية" نقرر التواصل مع مؤلف الكتاب، خاطبنا كلية الشريعة والقانون فأبلغونا أن الدكتور جهاد الأشقر مسافر في أجازة يقضيها داخل المملكة العربية السعودية، وهو ما أكده لنا تلامذته، وسيكون على تواصل معنا خلال أيام.
ما الذي يناقشه الكتاب ؟ الفنان يحيى شاهين يرد
أفيش فيلم هذا الرجل أحبه
مفترض أن يكون مهاجمي الكتاب من صفوة المثقفين وبالتالي لو كانوا شاهدوا فيلم "هذا الرجل أحبه" لـ ماجدة ويحيى شاهين وزوزو نبيل لكانوا فطنوا موضوع الكتاب؛ فالكتاب باختصار يناقش مسألة تزويج المعاق/ة وفق الشريعة الإسلامية من حيث حفظ الحقوق والمساعدة للمعاق وعدم اعتبار المعاق مجنوناً.
والصلة بين فيلم هذا الرجل أحبه والكتاب، أنه في الفيلم كانت المرأة (زوزو نبيل) مجنونة وتم اعتبارها معاقة وتم تزويجها لـ (عاقل) من أجل مصالح مالية ذات شروط مقيدة فتدمرت حياة الرجل نفسه، وضاعت حقوق المرأة.
في الهايفة والسوشيال اتصدرت
كتاب نكاح المعاق ذهنياً - السوشيال ميديا
في حال اقتناع هبيدة السوشيال ميديا بفكرة الكتاب سيأخذون منحىً آخر في النقد وهو أن الكتاب تافه من حيث الفكرة "هو الأزهر ساب كل حاجة وحبك يمسك في دي"!!؛ الإشكالية هنا أنه لا تفاهة في الحقوق، خاصةً وأن الزواج حق لمن يقدر عليه ولشبهة العجز عند المعاق "وهو إنسان" أعطت الشريعة الإسلامية اهتماماً بالغاً بهذا الحق.
الغريب أن الدكتور جهاد الأشقر لم يمانع زواج المعاق، بل إن آخرون رفضوه منهم د. نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق، ودكتور يوسف قاسم أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة القاهرة، والدكتور محمد السماحي أستاذ كلية أصول الدين في جامعة الأزهر.
الأمر الثاني أنه بالرجوع إلى موضوع الكتاب نجد أن كافة المذاهب الفقهية أجازوا زواج المعاق ذهنياً وفق شروط أهمها إخبار الطرف الآخر بالإعاقة، لأنها عيب فلا يجوز كتمانه، والشرط الثاني أن يكون الطرف الآخر غير معاق حتى يعاونا بعضهما (لو شاهدوا فيلم الصرخة لعرفوا المعنى)؛
ومن ضمن هذه الشروط أن تكون حالة الإعاقة غير مؤذية مثل أن يكون عدونياً حتى لا يؤدي إلى إيذاء الطرف الآخر بالضرب أو القتل، وفي هذه الحالة لا يكون معاقاً وإنما مجنوناً، وآخر هذه الشروط رضا أولياء المرأة بذلك.
