هل باع قادة الشرق الأوسط المسجد الأقصى مقابل الدولارات.. أم هو ما تروج إسرائيل له
السبت 08/سبتمبر/2018 - 08:03 ص
أحمد عبد الرحمن
طباعة
مازال قرارا ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية المحتلة، يحصد الكثير والكثير الغضب والاستنكار من دول العالم العربي والدولي ولم يبقي أمام الإدارة الأمريكية، ألا إعلان التراجع عن القرار، بعد استنفذ كل ورقات الضغط على الجانب الفلسطيني الذين رفضوا الركوع أمام قراراته.
واشتبكت قوات الأمن اللبنانية مع متظاهرين قرب الولايات المتحدة. احتجت السفارة في بيروت حيث احتج المئات على قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لها.
واشتبكت قوات الأمن اللبنانية مع متظاهرين قرب الولايات المتحدة. احتجت السفارة في بيروت حيث احتج المئات على قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لها.
ترامب
أطلق الجيش اللبناني خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع بينما كان الشباب يرمون الحجارة ويحرقون دمى ترامب، وحضر المئات الاحتجاجات التي جرت على أطراف بيروت، وكثيرون منهم يلفون بالأوشحة والأعلام الفلسطينية.
وتم نقل المتظاهرين المصابين بعيدًا عن خط المواجهة من الاشتباكات التي جرت على بعد أقل من ميل واحد من مجمع السفارة المؤمن، وقالت وزارة الصحة في وقت لاحق إن ثمانية أشخاص نقلوا إلى المستشفى وتعالج 43 شخصا في مكان الحادث.
لبنان موطن لأكثر من 500،000 لاجئ فلسطيني، كثير منهم فروا من إسرائيل والضفة الغربية في أيامنا هذه خلال حربي 1948 و1967. الحكومة اللبنانية لم تعترف أبدًا بوضعهم كلاجئين، والفلسطينيون محرومون من عشرات المهن.
وتم نقل المتظاهرين المصابين بعيدًا عن خط المواجهة من الاشتباكات التي جرت على بعد أقل من ميل واحد من مجمع السفارة المؤمن، وقالت وزارة الصحة في وقت لاحق إن ثمانية أشخاص نقلوا إلى المستشفى وتعالج 43 شخصا في مكان الحادث.
لبنان موطن لأكثر من 500،000 لاجئ فلسطيني، كثير منهم فروا من إسرائيل والضفة الغربية في أيامنا هذه خلال حربي 1948 و1967. الحكومة اللبنانية لم تعترف أبدًا بوضعهم كلاجئين، والفلسطينيون محرومون من عشرات المهن.
اشتباكات الأقصى
أثار إعلان البيت الأبيض في القدس احتجاجات واسعة النطاق، مع عشرات الآلاف في جميع أنحاء المنطقة تنفيس عن غضبهم.
في القدس نفسها، اقتصر العنف على المواجهات الصغيرة بين المتظاهرين وقوات الأمن الإسرائيلية، وكانت المظاهرات والاشتباكات الأكبر في الضفة الغربية المحتلة وغزة قد تلاشت إلى حد كبير يوم الأحد، رغم أن المناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن كانت في رام الله وبالقرب من الخليل في الضفة الغربية.
لكن التنبؤات بالعنف المتفجر في جميع أنحاء المنطقة لم تتحقق، ولم يقدم الحلفاء التقليديون للفلسطينيين دعمًا ملموسًا، حزب الله - حركة الميليشيات اللبنانية التي تأسست ردا على الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 - أدان قرار ترامب، على الرغم من أن أول تجمع جماهيري لن يحدث حتى يوم الثلاثاء.
طالب وزراء الخارجية العرب الولايات المتحدة بفسخ قرار ترامب ووصفه بأنه انتهاك للقانون الدولي وتطور خطير يضع واشنطن على نفس الجانب مثل الاحتلال، لكن القرار الذي تقدموا به لم يكن قاصرًا على اتخاذ إجراءات ملموسة بينما أدان قرار ترامب. كما دعت المجموعة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تبني القرار، ومع ذلك، من المتوقع أن تستخدم واشنطن حق النقض ضد أي إجراء من هذا القبيل.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية في مؤتمر صحفي اتخذنا قرارا سياسيا لا يهدف إلى عكس ما يحدث في الشوارع، العمل السياسي عمل مسؤول.لقد احتلت القدس لمدة 50 عاما. هذه معركة طويلة، معركة ستتصاعد.
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سعى في أحيان كثيرة إلى وضع نفسه كقائد للعالم الإسلامي، إسرائيل بأنها دولة إرهابية.
وقال اردوغان "لن نترك القدس تحت رحمة دولة قتل الأطفال متهما إسرائيل بأنها لا تملك قيما أخرى غير الاحتلال والنهب، ومع ذلك، لم تكن هناك مؤشرات على أن تركيا ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع البلاد.
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن قرار ترامب يعني نهاية للدور التاريخي الذي لعبته الولايات المتحدة كوسيط لمحادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأشار مساعدوه إلى أن عباس لن يلتقي بنائب الرئيس بنس كما هو مخطط عند زيارته، المنطقة الأسبوع المقبل.
وقالت اليسا فرح المتحدثة باسم بنس في بيان "من المؤسف إن تمضي السلطة الفلسطينية مجددا في فرصة لمناقشة مستقبل المنطقة، لكن الإدارة لا تزال غير رادعة في جهودها للمساعدة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويظل فريق السلام لدينا يعمل بجد لوضع خطة".
وقد تم تكليف مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط جيسون جرينبلات وزميل ترامب وزوجته جاريد كوشنر بوضع خطة سلام، يتوقع أن يتم الكشف عنها العام المقبل.
إعلان ترامب يترك عباس يتعثر. خلال فترة رئاسته، حاول عباس إقناع الفلسطينيين المتشككين بأن المفاوضات بدلًا من العنف هي الطريق لتحقيق الاستقلال، بعد أكثر من عقد من الزمان في السلطة، ومع ذلك، ليس لديه ما يبرهن على مثل هذه الإستراتيجية، مع قرار القدس ضربة أخرى. وقال محللون إن خطوة ترامب قوضت ضعف عباس بدرجة أكبر وأن اجتماعا مع بنس في هذا الوقت لن يحظى بشعبية لدى الفلسطينيين.
يقف فرج شاهين، وهو فلسطيني يقف عند أقصى حافة احتجاج في بيروت، وصف قادة الشرق الأوسط بأنهم "خونة" باعوا أبناء بلدها.
باع القادة العرب المسجد الأقصى مقابل الدولار. "عار عليهم"، في إشارة إلى المسجد الأقصى في القدس، أحد أقدس الأضرحة في الإسلام.
ومع دفن وجهه في وشاح لحماية عينيه من الغاز المسيل للدموع، وصف متظاهر يبلغ من العمر 18 عامًا الاشتباكات الصغيرة بأنها محاولة لتحريرالأقصى من إسرائيل.
في القدس نفسها، اقتصر العنف على المواجهات الصغيرة بين المتظاهرين وقوات الأمن الإسرائيلية، وكانت المظاهرات والاشتباكات الأكبر في الضفة الغربية المحتلة وغزة قد تلاشت إلى حد كبير يوم الأحد، رغم أن المناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن كانت في رام الله وبالقرب من الخليل في الضفة الغربية.
لكن التنبؤات بالعنف المتفجر في جميع أنحاء المنطقة لم تتحقق، ولم يقدم الحلفاء التقليديون للفلسطينيين دعمًا ملموسًا، حزب الله - حركة الميليشيات اللبنانية التي تأسست ردا على الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 - أدان قرار ترامب، على الرغم من أن أول تجمع جماهيري لن يحدث حتى يوم الثلاثاء.
طالب وزراء الخارجية العرب الولايات المتحدة بفسخ قرار ترامب ووصفه بأنه انتهاك للقانون الدولي وتطور خطير يضع واشنطن على نفس الجانب مثل الاحتلال، لكن القرار الذي تقدموا به لم يكن قاصرًا على اتخاذ إجراءات ملموسة بينما أدان قرار ترامب. كما دعت المجموعة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تبني القرار، ومع ذلك، من المتوقع أن تستخدم واشنطن حق النقض ضد أي إجراء من هذا القبيل.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية في مؤتمر صحفي اتخذنا قرارا سياسيا لا يهدف إلى عكس ما يحدث في الشوارع، العمل السياسي عمل مسؤول.لقد احتلت القدس لمدة 50 عاما. هذه معركة طويلة، معركة ستتصاعد.
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سعى في أحيان كثيرة إلى وضع نفسه كقائد للعالم الإسلامي، إسرائيل بأنها دولة إرهابية.
وقال اردوغان "لن نترك القدس تحت رحمة دولة قتل الأطفال متهما إسرائيل بأنها لا تملك قيما أخرى غير الاحتلال والنهب، ومع ذلك، لم تكن هناك مؤشرات على أن تركيا ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع البلاد.
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن قرار ترامب يعني نهاية للدور التاريخي الذي لعبته الولايات المتحدة كوسيط لمحادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأشار مساعدوه إلى أن عباس لن يلتقي بنائب الرئيس بنس كما هو مخطط عند زيارته، المنطقة الأسبوع المقبل.
وقالت اليسا فرح المتحدثة باسم بنس في بيان "من المؤسف إن تمضي السلطة الفلسطينية مجددا في فرصة لمناقشة مستقبل المنطقة، لكن الإدارة لا تزال غير رادعة في جهودها للمساعدة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويظل فريق السلام لدينا يعمل بجد لوضع خطة".
وقد تم تكليف مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط جيسون جرينبلات وزميل ترامب وزوجته جاريد كوشنر بوضع خطة سلام، يتوقع أن يتم الكشف عنها العام المقبل.
إعلان ترامب يترك عباس يتعثر. خلال فترة رئاسته، حاول عباس إقناع الفلسطينيين المتشككين بأن المفاوضات بدلًا من العنف هي الطريق لتحقيق الاستقلال، بعد أكثر من عقد من الزمان في السلطة، ومع ذلك، ليس لديه ما يبرهن على مثل هذه الإستراتيجية، مع قرار القدس ضربة أخرى. وقال محللون إن خطوة ترامب قوضت ضعف عباس بدرجة أكبر وأن اجتماعا مع بنس في هذا الوقت لن يحظى بشعبية لدى الفلسطينيين.
يقف فرج شاهين، وهو فلسطيني يقف عند أقصى حافة احتجاج في بيروت، وصف قادة الشرق الأوسط بأنهم "خونة" باعوا أبناء بلدها.
باع القادة العرب المسجد الأقصى مقابل الدولار. "عار عليهم"، في إشارة إلى المسجد الأقصى في القدس، أحد أقدس الأضرحة في الإسلام.
ومع دفن وجهه في وشاح لحماية عينيه من الغاز المسيل للدموع، وصف متظاهر يبلغ من العمر 18 عامًا الاشتباكات الصغيرة بأنها محاولة لتحريرالأقصى من إسرائيل.
