"المدمرة إيلات" عندما زأر الجيش المصري ثأراً للكرامة مهما كانت العقبات
السبت 08/سبتمبر/2018 - 04:01 ص
وسيم عفيفي
طباعة
إلى الآن لا زالت عملية المدمرة إيلات إحدى أهم الملاحم العسكرية التي خاضها الجيش المصري ضد إسرائيل، ورغم جسارة أبطالها لكنه غير مشهورة بالنسبة لكثيرين لأنها وقعت في ظروف سياسية وعسكرية صعبة حيث أنها جاءت بعد النكسة بـ 4 أشهر، فضلاً عن الخلط بينها وبين ميناء إيلات.
بدأت قصة المدمرة إيلات حينما اشترتها إسرائيل من بريطانيا سنة 1956 م مع سفينة أخرى أسمها يافو، وذلك نسبة لميناء يافا؛ وشاركت السفينتين في العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 م وكان لهما الدور الكبير في نكسة 1967 م
بدأت قصة المدمرة إيلات حينما اشترتها إسرائيل من بريطانيا سنة 1956 م مع سفينة أخرى أسمها يافو، وذلك نسبة لميناء يافا؛ وشاركت السفينتين في العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 م وكان لهما الدور الكبير في نكسة 1967 م
المدمرة إيلات
تحكي مجموعة المؤرخين 73 أن إسرائيل استمرت في عملية اختراق المياه الإقليمية قبل النكسة، واستمرت في عربدتها داخل المياه الإقليمية حتى صدرت الأوامر بخروج 2 من زوارق الضفادع البشرية في مهمة استطلاع أمام شاطئ بورسعيد، وكان الزورق الأول تحت قيادة النقيب عوني ، أما الثاني فكان يقوده النقيب ممدوح شمس.
أثناء الاستطلاع أبلغ قادة الزورقين بوجود وحدات بحرية تابعة لإسرائيل وفيها المدمرة إيراد و3 لنشات تابعيين للبحرية الإسرائيلية.
أثناء مهمة الاستطلاع تمكنت إسرائيل من اكتشاف وجود الزورقين المصريين فتم إطلاق النيران وجرى تدمير النقيب ممدوح شمس، أما النقيب عوني فلم يقبل بالانسحاب وقرر أن يقوم بعملية ثأراً لزميله، فأمر بتجهيز الصواريخ استعدادا للاشتباك، غير أن العدو سارع بإطلاق النيران على الزورق واستشهد عامل أنابيب إطلاق الصواريخ.
أثناء الاستطلاع أبلغ قادة الزورقين بوجود وحدات بحرية تابعة لإسرائيل وفيها المدمرة إيراد و3 لنشات تابعيين للبحرية الإسرائيلية.
أثناء مهمة الاستطلاع تمكنت إسرائيل من اكتشاف وجود الزورقين المصريين فتم إطلاق النيران وجرى تدمير النقيب ممدوح شمس، أما النقيب عوني فلم يقبل بالانسحاب وقرر أن يقوم بعملية ثأراً لزميله، فأمر بتجهيز الصواريخ استعدادا للاشتباك، غير أن العدو سارع بإطلاق النيران على الزورق واستشهد عامل أنابيب إطلاق الصواريخ.
إغراق المدمرة إيلات
فور الضربة الإسرائيلية قرر النقيب عوني تطوير الهجوم بعملية استشهادية، حيث مهاجمة المدمرة إيلات وإحداث خسائر فيها واستشهد النقيب عوني لكن إسرائيل سحبت المدمرة نحو أسدود من أجل إصلاحها.
وفي الحادي والعشرين من شهر أكتوبر سنة 1967 م تم رصد المدمرة إيلات حيث اخترقت المياه الإقليمية المصرية وقرر قائد القوات البحرية إعطاء الأمر لقاعدة بورسعيد بالتعامل مع المدمرة إيلات وتدميرها.
بعد 120 ثانية أطلقت الصواريخ على المدمرة ليتم إصابتها واختفت من على شاشة الرادار، غير أنها لم تغرق نهائياً بل ظلت واقفة فقرر قائد قاعدة بورسعيد تكليف زورق النقيب لطفي جاد الله بشن عملية استكمالية لإغراق المدمرة إيلات وتمت العملية عن طريق زورق النقيب أحمد شاكر عبد الواحد.
وعن أثر هذه العملية قال اللواء بحرى محمود فهمي في مذكرات " ملحمة بطولة علي أرض سيناء" كانت توابع تلك كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس، وعجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع سعر كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورج بفرنسا.
وفي الحادي والعشرين من شهر أكتوبر سنة 1967 م تم رصد المدمرة إيلات حيث اخترقت المياه الإقليمية المصرية وقرر قائد القوات البحرية إعطاء الأمر لقاعدة بورسعيد بالتعامل مع المدمرة إيلات وتدميرها.
بعد 120 ثانية أطلقت الصواريخ على المدمرة ليتم إصابتها واختفت من على شاشة الرادار، غير أنها لم تغرق نهائياً بل ظلت واقفة فقرر قائد قاعدة بورسعيد تكليف زورق النقيب لطفي جاد الله بشن عملية استكمالية لإغراق المدمرة إيلات وتمت العملية عن طريق زورق النقيب أحمد شاكر عبد الواحد.
وعن أثر هذه العملية قال اللواء بحرى محمود فهمي في مذكرات " ملحمة بطولة علي أرض سيناء" كانت توابع تلك كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس، وعجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع سعر كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورج بفرنسا.