السخرية صنعت منه موهبة و جعلته يتحدى نفسه .. "أحمد عاصم" نجم جديد في عالم الرسم الحديث
الأربعاء 12/سبتمبر/2018 - 01:12 م
شيماء اليوسف
طباعة
إيمانا منا نحن أبناء "بوابة المواطن" بقيمة المواهب و قدرتها على تشكيل وعي تنموي و ثقافي لدى الشباب و تغيير اتجاه و مسار السلوكيات، حرصنا كل الحرص على التنقيب عن المواهب في كل حدب و صوب من مصرنا، داعمين كل الفنون التي يتقنوها، نشجعهم و نأخذ بيدهم، فليس أجمل في الحياة من أن تشجع موهوب تدفعه إلى التألق و النجاح.
الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك
المواطن يحتضن المواهب :
الإمام محمد متولي الشعراوي
هبطت إلى أرجاء واحتنا هذه الموهبة الشابة، وافدة إلينا من محافظة القليوبية، ابن الثامنة عشر عاما، دخل أغوار فن الرسم بفرشاة من الشغف و الحب متسللا إلى نوافذ عالم الخيال الملون، خليط من الأحبار اشتبك في روحه فجعله أكثر تمسكا بحب هذا الفن، إضافة إلى اندماجه بعالم الحواسيب الرقمية و برامجها و التصميم و الديكور.
بداية انطلاق الموهبة :
هشام داغر - ممثل مصري
بدأت فتيل موهبة الرسم و التصميم يشتعل في أعماقه عندما بلغ من عمره الخمس سنوات، و أصبح يتجول داخل عالم الكمبيوتر يتفقد هذا و ينظر ذاك، يدور بعينيه في كل بوابة يقف أمام بابها، يسأل نفسه دوما كيف صنع هذا و لماذا صمم ذلك، حتى عرف برامج الفوتوشوب، لم يفهم عاصم ماهية هذا البرنامج الذي جلبته لنا الثورة الرقمية، لم يعرف حتى كيف يستخدمه لكنه حاول و أصر على بذل المزيدـ استعان بمواقع أخرى ليسلك طريقا في هذا الدرب السهل الصعب المبهم .
الطرق و البدائل للتعلم :
الفنان محمد هنيدي
اتخذ من موقع " اليوتيوب " وسيلة لتلقي دروسا بهدف تعلم التصميم و القص و اللصق و مجمل الأدوات التي يمكن الاستعانة بها للفهم و التجريب حتى الإتقان، حتى وصل لمرحلة جيدة في بداية الرغبة التي جاءت على شكل محورا بعيدا كل البعد عن واقع دراسته، حيث سيكون العام الدراسي الذي سينطلق في القريب العاجل أول سنة دراسية له في مرحلته الجامعية منتظما في كلية العلوم بجامعة عين شمس.
لماذا سخروا منه ؟
ممثل مصري
كانت تجربته الأولى في تعلم تصميم صور الكارتون، مثل جميع الأفلام الكارتونية التي تعرض عبر القنوات الخاصة بالأطفال و كانت البداية غير مبشرة فقد فشل في التنفيذ، كانت بالنسبة محاولة سيئة لكنها بالكاد كانت فاتحة خير عليه، عكف على نشر تلك الصورة الأولية عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي بين رفاقه، سخر منه الجميع لاسيما زملائه بالمدرسة، و لكنه آبى أن يتنازل عن مواصلة التعلم و استكمال الطريق الذي وقف عليه بمحط إرادته.
الانطلاق و الالتفات إلى المستقبل :
لاعب كرة قدم مصري
ربما سخرية زملائه كانت إلهاما له و تشجيعا بواقع التحدي و الإصرار على المثابرة، فعكف على تعلم الرسم عبر الحاسوب، متحديا نفسه قبل أي أحد ليخرج نوعا من الابتكار الجديد حتى عرف " الفيكتور ارت" .
اهتم الرسام الصغير، بتطوير ذاته و دعم مهاراته و تنمية موهبته، التي نشأت من بكارة التجربة، وقد سعى للتواصل مع العديد من الفنانين مثل " حسام داغر " حتى نجح في جعل زملائه الذين سخروا منه يطلبوا تصميمات لأنفسهم، مما زاد دعم الكثيرين له، و جعله يتفنن في إخراج نوعا جمالي أكثر اتقانا.
ممثل مصري
يخطط عاصم لعمل فيلم كارتون،هذا ما جعله يتدرب على الرسم الديجتال ، و كل ما يتمناه أن يمنحه هؤلاء المارين عبر نوافذ أحلامه بصيص من التشجيع، و كلمة طيبة تدفعه للأفضل و تقوده نحو النجاح، و يضيف ل" بوابة المواطن" : " ببقي عايز دعم اكبر وتشجيع اكتر عشان أكمل وأتطور اكتر وان شاء الله هتطور حتي لو من غير دعم بس الدعم بيساعد والواحد اكتر عشان يتطور " .